* الرياض - فهد الغريري:
وصل فريق الصقور السعودية الى قاعدة الملك فيصل الجوية بالرياض ظهر يوم أمس حيث شاهد الحضور لوناً أخضر يبرق عالياً في السماء يعكس ما وصل اليه أبناء الوطن من كفاءة ومهارة وحرفية عالية في جميع مجالات الطيران القتالي منها والاستعراضي.
ويأتي قدوم فريق الصقور السعودية الى الرياض ضمن جولتهم التي تبدأ بالمشاركة في حفل تخريج الدورة «64» من القوات الجوية يوم غد الثلاثاء ومن ثم ينطلقون لاكمال الرحلة التي ستشمل مناطق المملكة المختلفة.
«الجزيرة» كانت في استقبال الصقور.
«الهوك» تخترق الصوت»
ففي البداية التقينا الرائد طيار ناصر القحطاني قائد الفريق المشكل من ستة طيارين يحملون رتبة «نقيب» وسألناه عن مجموعته وعن فريق الصقور فقال: المجموعة التي تضم الى فريق الصقور السعودية هي نخبة من أفضل الطيارين في القوات الجوية فقد عملوا على طائرات إف 5 - إف 15 توريندو ولكنهم يأتون ليقضوا فترة 3 سنوات في فريق الصقور ثم يرجع كل منهم الى منظومته ومن ثم فهذه المشاركة تعتبر تميزاً وشرفاً. والفريق يمثل القوات المسلحة عامة والقوات الجوية خاصة لتقديم عروض جوية داخل المملكة وخارجها.
وسألنا قائد الفريق عن طائرة «الهوك» المستخدمة من قبلهم ومزاياها فأجاب قائلاً:
طائرة «الهوك» هي طائرة تدريب متقدمة وقد تكون من أقل الطائرات تقنية ولكن في المقابل تعتبر من أفضل الطائرات في التحمل بالاضافة الى انسيابيتها وصغر حجمها وخفة وزنها وسرعتها العالية حيث بامكان «الهوك» اختراق حاجز الصوت ولكننا لا نحتاج إلى هذه السرعة ونكتفي فقط بـ270 عقدة الى 380 عقدة أثناء اجراء الحركات الاستعراضية على ارتفاعات منخفضة، لذلك ففريق «الصقور» يستخدم هذه الطائرة بالذات لاظهار مدى مهارة الطيار السعودي. وعن كيفية تطوير الفريق قال: الفريق متجدد دائما فقد بدأ بخمس طائرات وتعدى ذلك وهو في طريقه الى الزيادة أيضا، كما ان الفريق يتغير كل ثلاث سنوات حيث يخرج ضابطان ويدخل بدلاً منهما اثنان بحيث نكسر الروتين وفي الوقت نفسه نحافظ على عامل الخبرة.
وعن مستجدات الفريق في استعراضه يوم الثلاثاء وخلال هذه السنة قال القحطاني: عرضنا في هذا العام سيكون من أفضل العروض بإذن الله وأطولها أيضا بوقت يقدر بـ28 دقيقة وادخال حركات استعراضية جديدة مثل حركة «التقاطع» ثلاث طائرات من اليمين وثلاث من اليسار وأيضا حركة القلب الذي يخترقه سهم بالاضافة الى حركة اللولب وهي عبارة عن طائرة تلف على طائرة أخرى بشكل لولبي.
وأما عن مستجدات الفريق هذه السنة فنحن نتوقع المشاركة خارج المملكة من خلال معرض دبي ومالطا.
احتمالات الخطر قليلة
بعد ذلك التقينا النقيب طيار ابراهيم بن عبدالله القماش الذي عبر عن اعتزازه وافتخاره بالمشاركة ضمن فريق الصقور واستخدام طائرة «الهوك» التي هي طائرة تدريب وبالامكان استخدامها كاسناد قريب مما يدل على قيمة هذه الطائرة ومكانتها.
وسألناه عن مدى الخطورة في الحركات الاستعراضية التي يقومون بها فقال: السرب يتميز بالمناورات والحركات الخطيرة على ارتفاع منخفض جداً ولكننا مؤهلون بالكامل من خلال دورة العرض الجوي التي إذا اجتزناها فنعتبر انه ليس لدينا أي مشكلات بإذن الله ويكون تدريبنا على جهاز «السمليتر» وهو جهاز تجريبي نتدرب عليه حتى نصل الى تأهيل يسمح لنا بالتطبيق بالاضافة الى ان عموم الفريق يحملون دورة «مدرب» ومن ثم فهناك الخبرة الكافية.
وعن خطة عمل الفريق خلال السنة قال: بعد اجتياز الدورة تقسم السنة عندنا الى قسمين ستة أشهر تدريبية والأشهر الستة الأخرى توافق الصيف وفيها نقوم بالعرض الجوي خلال كامل الصيف.
ثم سألنا النقيب القماش عن مصير الطيار ومزاياه بعد تركه للفريق فقال: بالتأكيد هناك مزايا طيبة للطيار الذي يشارك في الصقور ومنها انه بامكان الطيار اختيار المكان الذي يريد الرجوع اليه فيختار القاعدة والطيارة أيضا.
|