Monday 23rd june,2003 11225العدد الأثنين 23 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لما هو آت لما هو آت
اليوم معكم
د. خيرية السقاف

قطرات عرق الصيف، ليست سوى غسل لأدران الذي تراكم في الشتاء.. أرأيتم كيف تساعدكم الطبيعة فيكم على التّطهير..
إنَّه الخالق العظيم الذي جعل المواسم في الإنسان، كالمواسم في الكون، تبادلية تحافظ على توازن الخلق كي يبقى إلى أن يحين موعد الفناء..
هل هناك ما يغسل الداخل؟
ذلك السؤال الذي عليكم أن تقنِّنوا مواسمه كي تُحسنوا الولوج إلى دواخلكم وتمنحوها في كلِّ موسم ما تحتاج إليه.. كي تبقى!!
هذا لكم..
ما هو لي أقول:
كتبت الجازي الطويرقي: «كلَّما قربت الإجازة ازداد قهراً، لأنَّ الوقت طويل ولا شيء يمكن أن يملأه، وكلَّما فكرت في هؤلاء الشباب الذين يتسكعون في الشوارع، يسهرون اللَّيل، وينامون النهار ازداد قهري، وكلَّما فكرت في صاحباتي اللاَّتي يسافرن كلَّ سنة أسأل من أين لهن تكاليف السفر السنوي؟ لماذا من لا يستطيع لا يجد ما يشغل به فراغه؟ ولماذا من يستطيع لا يستفيد منه في غير السفر؟ قهر يا سيدتي قهر..».
** ويا الجازي، الإجازة ضرورة لكلِّ من يعمل ويجهد ولا يدع لحظة في أوقات عمله دون أن يفي لها عطاء وإخلاصاً. لذلك هو يحتاج إلى الركون قليلاً. والركون يختلف من إنسان لآخر، هناك من يركن إلى كتبه يقرأ ويبحث ويستمتع بذلك ويجد فيه الراحة والاستراحة. وهناك من يعيد ترتيب أموره التي لم يجد لها وقتاً في فترات العمل وزحمة الوقت، وهناك من ينطلق للسفر لتجديد الاعتيادي في حياته فيجد في السفر متعته وفي تغيير الجوِّ استراحته...
أمَّا الشباب فإنَّهم إن أعادوا النظر في أهمية الأيام وساعاتها لاستفادوا منها في أيَّ عمل أوَّله القراءة وحفظ القرآن وتلاوته والاستمتاع بالقرب الروحي وتطهير النفس، وآخرها العمل في أيِّ مجال وإن توقف على إعادة ترتيب البيت الداخلي للإنسان وتفقد ما يحتاج إليه من صيانة وتجديد.
أمَّا المسافرون ومن أين لهم، فاللَّه وحده الذي يعطي واللَّه وحده الذي يحدد رزق الناس يا الجازي. والمؤمن قنوع ولا يسأل عمَّا لدى الآخر...
فإن وهبهم اللَّه المال فإنَّه بلا شك منحك رزقاً آخر ربما العقل، ربَّما الصحة ربَّما العلم، ربَّما القدرة على العمل وربَّما نعم أخرى لا تدرين عنها فحاولي معرفتها كي تطمئني إلى نفسك. وشكراً لك ما جاء في بقية رسالتك.
إلى
صالحة: لا شك أنَّني بكِ سعيدة جداً.
أحمد الدامغ: ومن ذا الذي يجد هذا الحب ولا يكون سعيداً لقد غمرتموني فشكراً.
سعيد مصلح: أجل فإنَّ الحياة مدرسة يا سعيد، ولعلَّك تكون من أنجح تلاميذها.
فاطمة عبدالعزيز الجويسر: سوف أكون «في غاية السعادة» التي ذكرت وبعبارتكِ الخاصة عندما تتاح لي مقابلتك يا فاطمة وليس أيسر لكِ من ذلك فأهلاً بكِ.

عنوان المراسلة:
الرياض: 11683 - ص.ب: 93855

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved