عرعر خضراء وأيادٍ بيضاء

الزائر لمدينة عرعر عاصمة الحدود الشمالية قد يظنها مدينة زراعية لحقبة زمنية طويلة لاندهاشه مّما يشاهده من مسطحات خضراء وأشجار ذات فيَِّ ظليل ونخل ذات طلع نضيد تبدو للوهلة الأولى مزارع وبساتين ولكن في الحقيقة هي نتاتج عمل دؤوب لا يتجاوز عمره سوى سنوات قليلة.
وبما أنني أحد سكان ومن أهالي هذه المدينة الغالية ينتابني شعور بالفخر والاعتزاز كغيري من أبناء المنطقة بأن الأيادي البيضاء لعبت دوراً أساسياً شق طريقه في عنان السماء يلوح في الأفق ليرسم في الأذهان إخلاصاً ممزوجاً بتميز رجال صدقوا العمل وعلى رأسهم سيدي صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود ومن خلفه أخص بالذكر سعادة رئيس بلدية المنطقة المهندس/ نايف المهاشير وجهود جميع أبناء المنطقة المخلصين ولا أطيل عليكم سرد الموضوع لأن الزيارة تترجم ما نتحدث عنه من قفزة متسارعة في فن تصميم التشجير والحدائق الغناء والمناظر الجمالية الخلابة التي تميز المدينة بالرغم من معوقات وتحديات الطبيعة والظروف المناخية ولكن لا يأس مع الإخلاص وحقيقة أن ما نشهده هذا اليوم من افتتاح صاحب السمو أمير المنطقة المحبوب لمشاريع جديدة في عرعر تشتمل على الجسور الجديدة ومشاريع التحسين والتجميل ما هو إلا شاهد على امتداد لمشاريع الخير والنماء التي توليها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله لمختلف مناطق الوطن الغالي جل اهتمامها.
حفظ الله بلادنا من كل مكروه وأسبغ عليها نعمة الأمن والاستقرار في ظل حكومتنا الرشيدة وحفظ الله للشمال أميرها المحبوب.