Monday 23rd june,2003 11225العدد الأثنين 23 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أمير الخير.. وخمسون عاماً من العطاء بلا حدود أمير الخير.. وخمسون عاماً من العطاء بلا حدود

منذ أن وطئت قدمه قبل نصف قرن من الزمان أرض الحدود الشمالية، هذا الثغر الغالي من مملكتنا الحبيبة وأمير الخير والتطور/ صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية يحفظه الله في شغل شاغل وعمل دؤوب وعزم لا يلين لتنفيذ توجيهات ولاة الأمر في هذه البلاد الطاهرة وللسهر على هذا الثغر الغالي وتنميته وتطويره.
فسموه الكريم يصل الليل بالنهار لتدشين وافتتاح ووضع حجر الأساس لمشاريع بدأت ومشاريع ستبدأ ومشاريع انتهت بحمد الله وتوفيقه. فعجلة البناء والتطور التي قادها سموه في هذه المنطقة بتوجيه سامٍ كريم بدأت منذ توليه زمام الإمارة وما زالت تدور دون توقف حتى غدت منطقة الحدود الشمالية منارة ولؤلؤة في الصحراء لا يصدق من زارها قبل أربعة عقود بأنها وصلت إلى ما وصلت إليه الآن من تقدم وتطور في كافة المجالات. فالمداخل المبهرة لمدن المنطقة والمجسمات الجمالية والمسطحات الخضراد وحركة التشجير والتجميل والحدائق الغناء والجسور والأنفاق والطرق الداخلية والدائرية والأحياء، كلها شواهد على منطقة أصبحت جوهرة الصحراء، فمن حي الخالدية والمحمدية في مدينة عرعر عاصمة المنطقة إلى ما يزيد عن (12) حياً سكنياً حديثاً، ومن شارع رئيسي واحد إلى شبكة من الطرق، ومن مدارس تعد على أصابع اليد الواحدة إلى مئات المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية والمعاهد العلمية والتقنية والكليات الجامعية للبنين والبنات.
ومن مبنى صغير للمستشفى إلى مبان متعددة الأدوار والأغراض والتخصصات، فمنها عيادات للقلب وعيادات للغسيل الكلوي وللطوارئ والإسعاف والولادة والعظام، ومن عدد محدود من الأطباء إلى أسطول من الأطباء. ومن أشباه مدن إلى مدن عصرية متكاملة الخدمات والمشاريع حيث الفنادق متعددة الدرجات والعمارات السكنية حديثة المواصفات، ومن إدارات ومصالح حكومية محدودة إلى كافة الإدارات والمصالح الحكومية، تقع جميع مدن المنطقة على خط دولي واحد هو خط التابلاين الشهير بخط (الأنابيب)، لذلك تعتبر مدن المنطقة من أشهر المدن العالمية المعروفة لدى المسافرين بدءاً من الدول المجاورة كالأردن وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق وتركيا والجمهوريات الإسلامية في بلاد القوقاز بالإضافة إلى دول الخليج، ويعتبر المسجد الجامع الكبير الذي بناه صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود على نفقته الخاصة والذي تم افتتاحه حديثاً معلماً إسلامياً وحضارياً على المستوى المحلي والعربي والدولي ، فهو تحفة معمارية وحضارية بمنارات وتصاميم تأسر القلوب من حيث مظهره وموقعه ومساحته وحدائقه ومدارس القرآن الكريم الملحقة به للبنين والبنات.
وعلى الرغم من انشغال سمو أمير المنطقة بالتخطيط ومتابعة التنفيذ للمشاريع الحيوية للمنطقة، فإن صحائف سموه ناصعة البياض في مجال الأعمال الخيرية والتطوعية، تشهد بذلك لسموه منائر المساجد ومآذن التوحيد ومحاريب الإيمان، فلا تكاد تخلو مدينة أو قرية من مدن وقرى الشمال إلا وبنى سموه فيها مسجداً أو أكثر على نفقة سموه الخاصة، بالإضافة إلى تبرعه السخي للمؤسسات الخيرية وبناء وتأثيث وحدات طبية متخصصة للقلب والكلى في عدد من مدن المنطقة ومشاريع خيرية لا يمكن حصرها في هذه العجالة، وما يكاد سموه يفتتح مشروعاً أو يدشن آخر إلا وقد سبقه تبرعه لتطوير ذلك المشروع أو تلك المؤسسة.
ومن سمات هذا الأمير النبيل عيادته للمرضى ومشاركة الأهالي في أفراحهم ومواساتهم عند فقدهم لعزيز والسؤال عن غائبهم والتطلف بمحادثة ضيوفه وجلسائه، ولعل سموه يعتبر مدرسة في إدارة الوقت والتقيد به، فمنذ شرفت به المنطقة وسموه لم يتقدم ولم يتأخر دقيقة واحدة عن الموعد المحدد لبدء فعاليات هذه المناسبة أو تلك سواء أكانت مناسبة أهلية أو رسمية وحتى دوامه في الإمارة مقنن وموزع لكل ما يعود بالخير والنفع على المنطقة وأهلها وخدمة الدين والوطن في ظل قيادتنا الحكيمة.
وامتداداً لما سبق وكتدليل على ما قيل فالمنطقة تعيش هذه الأيام أفراحاً تنموية ومشاريع حضارية تتمثل في وضع حجر الأساس وتدشين مشاريع جديدة على يد سموه الكريم مثل افتتاح نفق سمو الأمير/ عبدالعزيز بن مساعد آل سعود، ومشروع توسعة شارع سمو الأمير/ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومشاريع التحسين بالمنصورية والناصرية والصالحية والصناعية وبدنة ومشروع تصريف مياه الأمطار وشبكات مياه حي الصالحية ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية ورعاية حفل تخريج الدفعة (12) من طلاب كلية المعلمين بعرعر.
وفي الختام نسأل الله أن يحفظ لهذه الأمة قائد نهضتها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والنائب الثاني، والشكر موصول لسمو أمير الشمال صاحب السمو الأمير/ عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود، لتنعم المنطقة بالرقي والازدهار في ظل حكومتنا الرشيدة، حماك الله يا أرض الحرمين ويا أرض خاتم الرسالات، يا أرض الجود والكرم، يا أرض الشهامة والوفاء ، يا بيت العرب والمسلمين، حماك الله من كل مكروه وكفاك شر الحاقدين الحاسدين وجعل الله تدميرهم في تدبيرهم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله الأمين.

د/ خلف بن رشيد الحربي
عميد كلية المعلمين بعرعر

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved