في حوار صريح بمجلس الغرف السعودية
اللجنة الوطنية الصناعية تستضيف كبار المسؤولين ب«سابك»

* الرياض - الجزيرة:
تنظم اللجنة الوطنية الصناعية بمجلس الغرف السعودية غدا الثلاثاءحوارا مفتوحا حول قطاعي الصناعات البلاستيكية والحديدية في المملكة بحضور عدد من الصناعيين في هذين القطاعين وتستضيف اللجنة خلال اللقاء الذي يأتي ضمن فعالياتها ونشاطاتها السنوية، سمو الامير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس ادارة شركة سابك، يرافقه المهندس محمد بن حمد الماضي نائب الرئيس والعضو المنتدب للشركة.
وقال الامين العام لمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية الدكتور فهد بن صالح السلطان ان الحوار خلال اللقاء سيتركز حول الجوانب المتعلقة بالصناعة البلاستيكية والحديدية في المملكة وكيفية تطويرها وسبل ازالة العوائق التي تعترض نموها.. مشيرا الى ان من شأن ذلك ان يسهم في إحداث نقلة نوعية وكمية لهاتين الصناعتين الحيويتين للمملكة. ومن بين المحاور الرئيسية التي تحظى باهتمام الصناعيين وفقا لامين عام المجلس قضية الصادرات البلاستيكية والعوائق التي يرى الصناعيون انها تحد من زيادتها. وكشف الدكتور السلطان ان 40% من الطاقة الانتاجية الفعلية للصناعة البلاستيكية السعودية معطلة بفعل عوائق يمكن تذليلها. وقال: «هذه العوائق غالبا ما ترتبط بجوانب ذات صلة بتسعير المواد الخام او الائتمان او البحوث والدراسات وغيرها». وأكد الدكتور السلطان انه في حال مواجهة تلك المعضلات فسيكون بامكان الصناعيين زيادة الانتاج بنفس المعدل على اقل تقدير، وبالتالي زيادة حجم الصادرات البلاستيكية الى الخارج. واوضح الدكتور السلطان ان المجتمعين سيحاولون الوصول الى رؤى مشتركة تخدم قطاع الصناعات البلاستيكية وتقود الى التعاون المأمول من خلال مشاريع مشتركة تقترحها الشركة كفرص جديدة للاستثمار.
ونوه امين عام مجلس الغرف السعودية ان الجوانب المتعلقة بقطاع البلاستيك كانت وما زالت من الامور التي تحظى باهتمامات اللجنة الوطنية الفرعية للصناعات البلاستيكية والكيميائية. وقال ان اللجنة عقدت العديد من الاجتماعات لبحث جوانب تهم القطاع مع سابك، وحققت تقدما في عدد من الموضوعات.
واشار الى ان المملكة التي تحظى بالعديد من المزايا التنافسية في مجال الصناعات البلاستيكية تنظر الى القطاع كواحد من القطاعات الواعدة على صعيد تنويع مصادر الدخل، مشيرا الى ان عدد المصانع بالقطاع بلغ نحو 625 مصنعا وطنيا، اضافة الى 134 بمساهمة وطنية واجنبية مشتركة.
اما على صعيد رأس المال فقد اوضح الامين العام للمجلس ان اجمالي استثمارات المصانع الوطنية تبلغ اكثر من 41 الف مليون ريال، بينما يصل عدد العاملين بها اكثر من 52 الف عامل.
وفيما يختص بالميزان التجاري، قال: «المملكة تعتبر مصدرة اكثر من كونها مستوردة لمنتجات البلاستيك».
وفي ختام تصريحه اوضح الامين العام لمجلس الغرف السعودية ان اللقاء سيتناول ايضا جوانب تتعلق بالمواد الخام من المسطحات الحديدية التي يحتاجها قطاع الصناعات الحديدية بالمملكة وسياسات سابك في هذا الجانب.
وقال: «سيطرح الصناعيون امام مسؤولي سابك مطالبهم بكل صراحة ووضوح».. مشيرا الى ان من بين هذه المطالب: الاستغناء عن طلب خطاب الاعتذار من شركة حديد كشرط لازم لحصول مصانع الحديد على الاعفاء الجمركي للمواد الخام التي تحتاجها ولا تنتجها الشركة التابعة لسابك، الغاء رسم الحماية لمنتجات حديد او خفضها من 12% الى 5% بما يزيد من القدرات التنافسية للقطاع، وان يكون للمصانع الوطنية التي يتاح لها الدخول في مشروعات خارجية معاملة سعرية خاصة. واضاف: «كل تلك الجوانب ستحظى بحوار هادف وبناء من قبل الصناعيين في لقائهم المرتقب».