* الجزيرة - الترجمة:
أكد عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري مارك ستيفن كريك الذي زارالأردن مؤخرا أنه على إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش أن تبحث عن «استراتيجية للخروج» من العراق وتعيين العراقيين في المناصب الرئيسية في العراق وتتوقف عن عقد المزيد من العقود غير الضرورية لمشروعات إعادة بناء ما دمرته الحرب الأمريكية في العراق.
وقال كريك لصحيفة «شيكاغو صن تايمز»: إنني فقدت صبري لعدم رؤية حكومة عراقية حتى الآن.
ومن المتوقع أن يطير كريك إلى بغداد لمقابلة بول بريمر رئيس سلطة الاحتلال الأمريكي في العراق المعروفة باسم الإدارة المدنية الأمريكية بالعراق.
يقول كريك نريد أن نرى العراقيين يحكمون العراق، فمتى نرى قائدا عراقيا للشرطة في العراق؟ ومتى نرى وزيرا للصحة؟ ومتى نتوقع رؤية حكومة انتقالية عراقية؟ويضيف: إنني أشعر بالإحباط كلما شاهدت التلفزيون وأجد الأمريكيين في كل مكان وفي كل منصب بالعراق، بينما نحن نريد رؤية العراقيين بدلا منهم. ويقول إن شعوره بالاحباط ونفاد الصبر تجاه ما يحدث في العراق يرجع إلى أنه كان أحد أعضاء الكونجرس الذين استخدمهم البيت الأبيض للفوز بقرار من الكونجرس يسمح له بشن الحرب ضد العراق.
كما أعرب النائب الأمريكي عن قلقه بشأن عقود إعادة إعمار العراق التي تسيطر عليها جهة واحدة هي الوكالة الأمريكية الدولية، وطالب بعدم توفير المزيد من العقود وخصوصاً أن مرحلة الطوارئ قد مرت في العراق.
وقال يجب العودة مرة أخرى إلى النظام الطبيعي في المناقصات وفتح باب المنافسة أمام مختلف الشركات الأمريكية والعالمية للفوز بهذه العقود بحيث يتم اختيار أفضل العروض.
وأضاف أنه من الضروري تقييد قدرة البيروقراطيين الأمريكيين على منح الصفقات والعقود إلى شركات محددة بدون أي منافسة من شركات أخرى.
وقد ثارت الكثير من الشكوك حول استخدام الإدارة الأمريكية لعقود العراق في مكافأة شركات محددة. ومن أبرز النماذج على ذلك فوز شركة هاليبرتون الأمريكية بعدد من العقود وهي المعروفة بعلاقاتها الوثيقة مع نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني الذي شغل منصب رئيس مجلس إدارتها أكثر من خمس سنوات قبل انتقاله إلى البيت الأبيض عام 2000.
وتمثل انتقادات وتصريحات كريك أهمية كبرى باعتباره عضوا مؤثرا في لجنة المخصصات الفرعية في مجلس النواب والتي تتولى مراقبة وتوجيه مشروعات البناء في العراق.
وقد نجح الرجل في إفشال محاولة الإدارة الأمريكية الانفراد بمشروعات إعادة الإعمار في العراق وإلغاء أي رقابة من جانب الكونجرس على هذه العمليات. يقول كريك: «نريد أن نرى الخطوط العامة لاستراتيجية خروج أمريكا من العراق» ونريد أن نرى الخطوط العامة لحكومة عراقية ونحتاج إلى رؤية تطور في ضم أطراف متعددة في هذه العملية من خلال إشراك المزيد من الدول في عملية إعادة بناء ما دمرته الحرب الأمريكية في العراق، نحتاج إلى رؤية تطور ملموس وواضح.
من ناحية أخرى ما زال الكونجرس الأمريكي يشهد جدلا متصاعدا حول مدى مشاركة أعضاء الكونجرس في مراقبة عمليات إعادة الإعمار في العراق. وقد تم عرض هذه المهمة على لجنة المخصصات قبل أسبوعين فقط من بدء اللجنة مناقشة التصور النهائي لمخصصات العمليات الخارجية. يقول كريك إن العراق يمثل البند رقم واحد في قائمة العمليات الخارجية.ومن المتوقع أن يلتقي كريك بقادة القوات الأمريكية في العراق إذا ما زار بغداد.
|