Monday 23rd june,2003 11225العدد الأثنين 23 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

كانت مقتصرة على خطب وأخبار صدام حسين كانت مقتصرة على خطب وأخبار صدام حسين
صحف العراق تعيش حرية لم تعهدها من قبل

  * بغداد - رويترز:
لم تعهد الصحف العراقية مثل هذا التنوع من قبل.. أصبح بإمكان القراء العراقيين الاختيار بين السياسة والاقتصاد والرياضة والنميمة والكثير من الفضائح عوضا عن الوجبة الموحدة المكونة من خطب وأخبار صدام حسين.
وقال اكرم حسين ثابت نائب رئيس تحرير صحيفة الصباح المدعومة من الادارة التي تقودها الولايات المتحدة لم تكن لدينا صحف من قبل.. كانت صفحات من الورق تنشر خطابات صدام الطويلة.
وتطبع الصباح وهي الصحيفة الرسمية الوحيدة نحو 50 الف نسخة كل عدد وتصدر مرتين أسبوعيا وهي ثاني أكبر الصحف مبيعا بعد صحيفة الزمان المستقلة اليومية التي يديرها المعارض السابق سعد البزاز.
وقال مدير التحرير احمد عبد المجيد لرويتر جميع نسخ الزمان الخمسين الفاً التي نطبعها يوميا تنفد وهدفنا الوصول الى 250 الف نسخة يوميا في أشهر قليلة، وتطبع الصحيفة في بغداد ولندن.
ويقول باعة الصحف ان تجارتهم باتت أكثر رواجا، وقال نوح الشماسي الذي يدير متجرا لبيع الصحف والكتب في بغداد منذ أكثر من عشرين عاما عددت 110 صحف جديدة منذ سقوط صدام.. من قبل لم تكن هناك سوى خمس صحف سياسية يومية و12 أسبوعية، أكثر من نصفها كان يديرها ابن صدام الاكبر عدي، كنت أبيع مائة صحيفة في اليوم اثناء النظام السابق الآن ابيع اكثر من مائتين.
وثالث أفضل الصحف مبيعا في محل الشماسي هي صحيفة حبزبوز وهي صحيفة فكاهية من نوع التابلويد، ويعتمد كثير من الصحف على الفضائح لزيادة المبيعات، فتنشر آخر أخبار الجريمة والفن ونميمة عن تحف صدام وعائلته، فيما تلعب بعض الصحف على وتر مشاعر الغضب المتنامي تجاه الامريكيين.
وذكرت الصباح والتي تنشر التصريحات الرسمية للادراة التي تقودها الولايات المتحدة مؤخرا ان الصحف قد منعت من الحض على العنف ضد المحتلين الامريكيين كجزء من قانون أصدرته الادارة يجرم الحض على العنف.
أما كيفية تطبيق هذا الحظر فهو اختبار مهم لحرية وسائل الاعلام.
وقال الصحفي خازم اشرش القرار لا يتناسب والتصريحات الامريكية التي تقول انهم جاءوا هنا لتحرير العراق وتأسيس نظام ديمقراطي.
وأضاف الصحفيون العراقيون الذين تخلصوا توهم من القيود التي كانت تفرضها الحكومة السابقة لن يقبلوا اي اجراء من شأنه ان يقيد حرية التعبير... لا اعتقد ان الامريكيين سيطبقون هذا القرار لانني واثق انهم لا يريدون صداما مع الصحفيين العراقيين.
واتخذ الجيش الامريكي خطوة غير معتادة عندما أصدر بيانا يكذب موضوعا نشرته صحيفة الساعة ذكر ان الجنود الامريكيين اغتصبوا فتاتين. وقال البيان ان الموضوع انتهاك لحرية وسائل الاعلام.
وردت الصحيفة التي يديرها رجل الدين العراقي البارز أحمد الكبيسي بفصل الصحفي الذي كتب الموضوع، وكان الكبيسي أول رجل دين عراقي يقود احتجاجاً في بغداد يطالب برحيل القوات الامريكية عن العراق.
ويمثل كثير من الصحف الجديدة أحزابا سياسية عارضت صدام وعملت بشكل سري ابان فترة حكمه أو ظهرت بعد الاطاحة به، وكانت صحيفة الاتحاد التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني اول صحيفة تصدر في بغداد بعد سقوط صدام وتبعتها جريدة التآخي والتي يصدرها الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وأدار الحزبان منطقة الحكم الذاتي في شمال العراق عقب انتهاء حرب الخليج عام 1991 والتي طردت القوات العراقية من الكويت.
وأصدرت الاحزاب العراقية مثل المؤتمر القومي العراقي والحزب الشيوعي وحزب الدعوة الاسلامي والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق المدعوم من إيران صحفا، كما صدرت صحف مستقلة على يد صحفيين ورجال أعمال معروفين من بينهم صاحب محلات الحلويات الشهيرة علي الحمداني الذي اصدر صحيفة الجماهير الاسبوعية.
ووجد بعض القراء انفسهم غارقين في الصحف وقال الصحفي العراقي غسان القاضي اعتدت ان انتهي من قراءة صحفنا في خمس الى عشر دقائق. الان إذا اردت قراءة بعضها يمكن ان يستغرق ذلك يوما كاملا.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved