* بغداد - واشنطن - الوكالات:
قررت الإدارة المدنية الأمريكية للعراق تأسيس مجلس عراقي لتطهير المجتمع من حزب البعث المنحل ومصادرة جميع أموال وممتلكات الحزب لصالح الدولة.
وذكر نص القرار أن المجتمع العراقي يشعر بالقلق بسبب الخطر الذي يمثله استمرار شبكات وتنظيمات حزب البعث في إدارة شئون العراق وما يقوم به بعض المسئولين السابقين من إرهاب للشعب.
وسيتولى المجلس الذي يتكون من 20 عضوا تختارهم الإدارة الأمريكية مهمة التحقيق وجمع المعلومات عن أموال وممتلكات الحزب والأعضاء المتورطين في جرائم ضد حقوق الإنسان.
وكان حزب البعث قد انفرد بالسلطة في العراق منذ يوليو عام 1968 حتى ابريل 2003 وهو متهم بانتهاك حقوق الإنسان وارتكاب مجازر جماعية وهدر ثروات البلاد.
من ناحية أخرى ذكرت مجلة «الاوبزرفر» البريطانية أمس الأحد نقلا عن مصادر عسكرية أمريكية ان القوات الأمريكية هاجمت الاربعاء الماضي قافلة يشتبه في وجود الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ونجله البكر عدي فيها.
وقالت ان اخصائيين أمريكيين يجرون تحاليل على مادة «اي دي ان» للبقايا البشرية التي عثر عليها في القافلة التي استهدفت بصواريخ وهي متجهة نحو الحدود السورية.
وأوضحت ان مصادر عسكرية أمريكية أعلنت ان الهجوم شن بعد اعتراض محادثة هاتفية عبر الاقمار الصناعية قد يكون ضالعا فيها صدام حسين او احد نجليه.
وأضافت المصادر ان العملية جرت بالقرب من مدينة القائم الحدودية وشارك فيها الطيران الأمريكي وكتيبة المشاة الثالثة المدرعة. وقد اصيب جنديان كانا ضمن دورية في شمال غرب العراق بجروح طفيفة لدى مرور العربة التي تقل أفراد الدورية على لغم وفق ما أفاد متحدث عسكري أمريكي أمس الأحد.
وقال السارجنت بريان توماس أصيب جنديان من الكتيبة الثالثة المدرعة بجروح عندما مرت ناقلتهما (هامفي) على لغم.
وأضاف المصدر ذاته ان الحادث وقع بعد ظهر السبت قرب مدينة هيت على بعد 150 كلم شمال غربي بغداد.
وقال ان الجنديين نقلا الى مستشفى عسكري ميداني حيث يتلقيان العلاج، وقد افاد مراسل لوكالة فرانس برس ان شابا عراقيا قتل أمس الأحد لدى قيامه بقطع سلك كهربائي ممتد داخل احدى القنوات في البصرة جنوب العراق بهدف سرقته.
وحصل انفجار لدى محاولة قيام الشاب بقطع السلك الذي يربط بين حيين من احياء المدينة ما ادى الى مقتله على الفور بعد ان صعقه التيار.
وسارع أربعة أشخاص آخرين كانوا معه الى الفرار بعد الانفجار، وغالبا ما تتعرض الاسلاك الكهربائية للسرقة حيث تباع بأسعار جيدة.
من جهة أخرى قالت صحيفة واشنطن بوست أمس الأحد ان الرئيس الامريكي جورج بوش استخدم عبارات أقوى مما استخدمته المخابرات الامريكية في الحديث عن صلة بغداد المزعومة بتنظيم القاعدة في كلمة ألقاها في اكتوبر/ تشرين الاول الماضي.
وتضمن تقرير المخابرات الذي اطلع عليه مسؤولون في الادارة الامريكية في ذلك الحين لغة تحذيرية من صلة محتملة وتحذيرات من مدى مصداقية بعض الادلة.
وتابعت الجريدة ان التقرير عرض الآراء التي اجمعت عليها اجهزة المخابرات وفقا لما ذكره محللو المخابرات ومصادر من الكونجرس اطلعت على التقرير.
وقال مسؤول كبير في المخابرات التقت به الصحيفة: كان هناك دائما جدل داخلي بين أجهزة المخابرات بشأن الصلات بين صدام حسين والقاعدة.
وفي كلمته في السابع من أكتوبر الماضي قال بوش ان العراق يمثل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة وأرجع ذلك في جانب منه للصلات التي قال انها تربط بغداد بالقاعدة التي اتهمتها الولايات المتحدة بشن هجمات 11 سبتمبر/ ايلول 2001.
وأوردت الصحيفة ان بوش اشار الى اتصالات ترجع الى عقد مضى، وقال: علمنا ان العراق درب اعضاء في القاعدة على تصنيع قنابل وسموم وغازات فتاكة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر انه على الرغم من ان الرئيس قدم ادلة استنتاجية فإن تصريحاته لم تتضمن ايا من التحذيرات بشأن مدى مصداقية المعلومات التي جاءت في وثيقة المخابرات.
ومع مرور شهور دون العثور على أسلحة كيماوية وبيولوجية في العراق تواجه ادارة بوش تساؤلات متزايدة عما اذا كانت الادارة بالغت في تصوير التهديد الذي كان صدام يمثله. واتهم جورج بوش أمس مجددا العراق بامتلاك أسلحة دمار شامل.
ونقلت شبكة بي.بي.سي الاخبارية البريطانية عن بوش قوله ان قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في العراق تقوم في الوقت الراهن باستجواب العديد من العلماء العراقيين الذين كانوا على علم ببرنامج الأسلحة في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين.
وأضاف بوش ان عناصر من المخابرات الامريكية تقوم بدراسة وتمحيص مئات الآلاف من الوثائق العراقية.وزعم بوش ان النظام العراقي السابق قام خلال أيامه الاخيرة بسرقة الوثائق وتدمير المواقع العراقية المشتبه فيها، وكرر بوش اتهامه للرئيس العراقي السابق باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد معارضيه في الماضي قائلا: اننا نواصل البحث عن أسلحة الدمار الشامل التي كانت في حوزة صدام حسين في الوقت الذي نواصل فيه نشر الامن والعدالة في ربوع العراق.
|