* باريس - طهران - الوكالات :
أفاد هنري لوكلير محامي مريم رجوي زوجة زعيم منظمة مجاهدي خلق صباح أمس الاحد ان موكلته وضعت قيد الاعتقال رهن التحقيق بعد توجيه تهمة اقامة علاقة مع مؤسسة ارهابية إليها.
وأضاف المصدر نفسه ان مريم رجوي مثلت أمام قاض للحريات والاعتقال في باريس قبل ان تنقل الى سجن فلوري- ميروغي في المنطقة الباريسية.
وكان القاضي المتخصص في مكافحة الارهاب جان لوي بروغيير وجه قبل ذلك اليها تهمة الانتماء الى عصبة من الاشرار على علاقة بمؤسسة إرهابية إضافة الى تهمة تمويل الارهاب.
وأعلن المحامي لوكلير انه سيستأنف حكم القاضي امام محكمة الاستئناف في باريس كما طلب لها اخلاء سبيل.
وحسب القانون فان طلب اخلاء السبيل الهادف الى الغاء قرار اعتقالها يجب ان يدرس خلال الساعات الـ48 المقبلة.
ومن بين الاعضاء الـ17 من مجاهدي خلق الذين أحيلوا الى القضاء السبت وجهت التهم الى أحد عشر منهم ووضعوا قيد الاعتقال رهن التحقيق. واوضح المحامي لوكلير ان طلبات استئناف للحكم واخلاء سبيل قدمت لهؤلاء جميعا.
أما الستة الباقون فقد أخلي سبيلهم مع ابقائهم تحت تصرف القضاء.
وقالت مصادر قضائية ان قضاة فرنسيين لمكافحة الارهاب أحالوا سبعة أشخاص يشتبه بانهم اعضاء في جماعة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة الى التحقيق الرسمي فيما يتعلق بصلاتهم المحتملة بالارهاب.
وهؤلاء السبعة هم أول دفعة من بين 17 شخصا سيمثلون أمام القضاة بعد اعتقالهم في الاسبوع الماضي في سلسلة مداهمات لمكاتب مجاهدي خلق قرب باريس.
وقامت الشرطة التي تخشى من احتمال ان يتظاهر أنصار مجاهدي خلق في باريس باغلاق محطة لمترو الانفاق قرب المحكمة وطوقت المبنى، واغلقت الشرطة أيضا سانت شابيل الذي يمثل مكانا لجذب السائحين بجوار المحكمة.
وأشعل عدة محتجين النار في أنفسهم خلال مظاهرات نظمها أنصار مجاهدي خلق في باريس وروما ولندن وبيرن الاسبوع الماضي للتنديد بهذه الاعتقالات، وماتت امرأة بعد ذلك متأثرة بحروقها.
من جهة أخرى قال قادة للطلبة الايرانيين المحتجين أمس الاحد ان مئات الطلبة اعتقلوا بعد موجة من الاحتجاجات للمطالبة بالديمقراطية في البلاد وحذروا من ان حملة القمع قد تدفعهم لاتخاذ اساليب اكثر تشددا وعنفا.
وقال نحو 30 زعيما طلابيا توجهوا الى البرلمان للاحتجاج على الاعتقالات انه منذ يوم الخميس ألقي القبض على 87 طالبا في طهران و250 في مدينة اروميه الشمالية الغربية و105 آخرين في مدينة سابزوار الشمالية الشرقية و30 في همدان بغرب إيران.
وقال سعدي رضوي فقيه أحد زعماء الطلاب: ألقي القبض على كثيرين وجرى استدعاء كثيرين.. لن نقبل الاستبداد حتى إذا سجنونا ووضعونا في حجز انفرادي فهناك آخرون سيرددون هتافات أكثر جرأة وسيواجهون النظام باساليب أكثر عنفا.
وقال طلبة ونواب من التيار الاصلاحي في البرلمان ان افرادا من قوات الامن يرتدون ملابس مدنية ويحملون اوامر اعتقال لاي شخص يثير الشبهات القوا القبض على الطلبة وأضافوا ان أماكن احتجازهم مجهولة.
وقال نائب اصلاحي لرويترز طلب عدم نشر اسمه هناك امر اعتقال جماعي. يمكنهم اعتقال من يريدون.
وقال دبلوماسيون ان أوامر الاعتقال تهدف فيما يبدو لكبح الموجة الاخيرة من الاحتجاجات للمطالبة بالديمقراطية التي بدأت في طهران قبل أسبوعين وامتدت لمدن أخرى .
وقالوا انه رغم تراجع حدة الاحتجاجات في الايام الاخيرة فان السلطات حريصة على منع تجددها مع حلول ذكرى مهاجمة متشددين مساكن الطلبة في جامعة طهران في التاسع من يوليو عام 1999، وقال دبلوماسي في طهران انه رد فعل طبيعي للاحتجاجات، يريدون اعتقال جميع مثيري المشاكل لمنع أي احتجاجات ضخمة في التاسع من يوليو.
|