ما من مبدأ سام وخلق نبيل وخصلة شريفة وصفة رقيقة الا ونادى الاسلام بها ودعا نبيه الى الاخذ بها والعض عليها بالنواجذ لماذا؟
لأنه الدين المتكامل من جميع جوانبه، الدين الذي يتكفل بإسعاد من يعتنقه ويستنير بنوره ويهتدي بهديه.
فالاسلام بحر متلاطم الامواج، فيه الدرر الثمينة، والنسمات العليلة والقطرات الندية فهو شفاء للروح والبدن ولنأخذ درة من تلك الدرر التي يزخر بها الدين الاسلامي الحنيف.
حسن الخلق: تلك الصفة الرفيعة الجليلة التي وصف الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم، وكساها اياه حلة زاهية تشع نورا لمتبعي هديه والآخذين بسنته. قال تعالى:{وّإنَّكّ لّعّلّى" خٍلٍقُ عّظٌيمُ}.
فما أجدرنا ونحن أبناء الدين الإسلامي وأحفاد أولئك الرجال الذين كانوا قدوة للامم وأصبحت أخلاقهم وسيرهم أحاديث تروى بالمجالس وتسطر بالكتب، ما أخلقنا أن نأخذ بما يصلح نفوسنا ويسعدنا في دنيانا وآخرتنا من الخصال الحميدة والاخلاق الرفيعة، ونعامل الكبير أبا نحترمه ونقدره والصغير أخا نعطف عليه، ونتخلق بالعفو والتسامح عن المسيء لندخر ذلك زرعا لنا نقطف أزهاره في الدنيا ونجني ثماره في الاخرة ولقد أحسن القائل:
تسامح النفس هفى من مروءتها
بل المروءة في أسمى معانيها
|
|