بعد أن تم تأهيلهم للعمل التربوي
خريجات الخدمة الاجتماعية ما هو المصير الحقيقي لهن؟

إلى معالي وزير التربية والتعليم.. السلام عليكم
ما دفعني لكتابة هذه الأسطر هو الأمل في معاليكم ان تجدوا لنا من أمرنا مخرجا، فنحن خريجات كلية الخدمة الاجتماعية «بالربوة» بالرياض وقد تخرج البعض منا منذ أكثر من 5 سنوات ومازالت جميع الأبواب مغلقة أمامنا فنحن غير معترف بنا على الاطلاق من ناحية الوظائف، فالمرشدة الطلابية معترف بها في جميع دول العالم لما تبذله من مساعدة على اجتياز الكثير من الأزمات سواء كانت أسرية أو اجتماعية أو حتى اقتصادية، للطالبات في جميع المراحل ونحن جميعاً نعلم ان مدارسنا مليئة بمثل هذه المشاكل التي تسيطر على الكثير من طالباتنا ولم نجد لها حلاً سوى ان نوكل بهذه المهمة في أغلب المدارس إلى إحدى المعلمات لتتولى مهمة «المرشدة الطلابية» فنحن تخرجنا من كلية خاصة بنا وتنفق الدولة عليها ملايين الريالات ويتم تخريج آلاف الطالبات سنويا، لكن السؤال الذي يطرح نفسه.. لماذا كل هذا البذل في المال والجهد والوقت ولم يتم حتى الآن الاعتراف بمهنة «الخدمة الاجتماعية؟» بالمدارس عندما يتم الاعلان عن وظائف نعتقد اننا نحن المقصودات بها نفاجأ بقول المسؤولات في وزارة الخدمة بأننا لسنا تربويات وانه بالإضافة لذلك ليست لدينا خبرة لا تقل عن 3 سنوات.
فنحن طالبات الخدمة الاجتماعية ذهبت سنين عمرنا في التعرف على طرق الخدمة الاجتماعية وكيفية التعامل مع مشكلات الفرد والجماعة والمجتمع لكن ما هي النتيجة.
وفي النهاية اتوجه بنداء أرجو ان يكون له صدى عند معاليكم في ان تعيدوا النظر في موقع هذه المهنة الإنسانية التي تخدم المجتمع كغيرها من المهن بل هي مساوية لما تبذله المعلمة، فالمعلمة أُعدت إعداداً مهنياً لتلقي الدرس وتمحو الجهل والمرشدة الطلابية أعدت مهنياً لتهيئ للطالبة الجو النفسي والاجتماعي وتحاول السيطرة على ما تواجهه من مشكلات فكيف يتم تجاهلنا هكذا؟