سعادة رئيس التحرير
مما لا يخفى على الجميع الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في الوقت الحاضر وتحديداً الصحافة بتفعيل قضايا المجتمع وطرحها بكل جرأة وصراحة أمام المسؤولين عن القطاعات الخدمية التي أنشئت من أجل راحة ورفاهية المواطن وطرح القضايا عبر الصحافة يعد ظاهرة صحية وحضارية لو أحسن المسؤولون استغلالها لتحسين العمل وتصحيح الخطأ ومعرفة مكامن الخلل والزلل من أجل تداركه والعمل على تصحيحه. إلا أنه ومع بالغ الأسف ما زالت بعض قطاعاتنا الحكومية تتعامل مع الصحافة بنوع من الحساسية المفرطة وان ما يكتب تجاهها لا يعد كونه تنفيسا للمواطن أو انه كلام جرائد لا يفيد ولا يستفاد منه وبات دور العلاقات العامة يتمثل بدور المحاماة والدفاع عن القطاع المنتقد بأسلوب لا يتفق مع متطلبات العصر الحالي وأصبحت عبارات النفي من الأمور التي ألفناها بتلك الردود أشير أنني كتبت بعدد الجزيرة «11111» في 28/12/1423هـ تحت عنوان «طرق حائل تفتقد للصيانة والعلامات الإرشادية» وكانت كتابتي هي من منطلق وطني بحت أهدف من خلاله إلى نقل الملاحظات والسلبيات وتوضيح مواقع الإهمال من قبل إدارة الطرق بحائل وعدم متابعة للشركات المعنية بصيانة طرق المنطقة إلا أنني اطلعت على تعقيب وزارة المواصلات المنشور بعدد الجزيرة «11135» في 22/1/1424هـ تحت عنوان «المواصلات لم تحدث أي عملية كشط بل معالجة إسفلتية» حيث جاء في ثنايا تعقيبهم تأكيد صحة ما ذكرته والباقي نفي ما ادعيته وذكرته ولذا أرجأت التعقيب في حينه من أجل التثبت والتأكد من صحة ما نفته الوزارة بنفسي وخصوصاً فيما يتعلق بفقدان الطرق التي أنشئت على حساب المواطنين للصيانة ووسائل السلامة حيث ذكر التعقيب انه تم إدراج الصيانة لهذه الطرق في 18/8/1423هـ ومنذ هذا التاريخ إلى لحظة كتابة هذه السطور لم نشاهد أي صيانة فعلية إلا بهذا التعقيب علما ان هذه الطرق منشأة منذ أكثر من ثلاث سنوات وباتت الحفر والتشققات سمة لها وهذا يعني ان الصيانة ستظل حبراً على ورق.
أما بخصوص انها وضعت لوحات تحذيرية وانها تعرضت للإتلاف من قبل العابثين. فهذا الكلام عار من الصحة تماماً ولا يستند على شواهد حقيقية فقد سلكت هذا الطريق «مريفق سراء» يوم الأحد الموافق 18/2/1424ه فلم أشاهد أثراً لأي لوحة إرشادية تعرضت للعبث لأنه لم توضع لوحات إرشادية أصلا باستثناء لوحتين وضعهما الأهالي على مقربة من قرية سراء توضح الأولى المسافة للقرية التي تقع على الطريق والأخرى توضح المسافة بين سراء وحائل وهاتان اللوحتان تبعدان عن جانب الطريق بمسافة أكثر من 20 متراً ثم إنني استغرب من الرد بقوله انه وضعت لوحات إرشادية في الوقت الذي لم توضع خطوط بيضاء ولا صفراء تحدد جانبي الطريق ومنتصفه منذ إنشائه هذا التعقيب محسوب على وزارة المواصلات لأنه لم يأت متوافقاً مع الواقع وكونها جهة حكومية يجب ان يتسم ردها بالمصداقية.
وهنا أرغب ان أذكر المسؤولين ان كتابتي عن هذا الموضوع نابعة من مدى حرصي الشديد على مصلحة وطني أولا ومنطقتي ثانياً وعدم رضاي لأي تجاوزات أو مخالفات تضر بالمال وختاماً أكرر دعوة لمستشار وزير المواصلات ومدير العلاقات العامة الأخ محمد بن ناصر الأسمري لزيارة المنطقة من أجل الاطلاع على الحقائق بنفسه لأن من سمع ليس كمن رأى.
وفق الله الجميع لما فيه خير البلاد والعباد.
ناصر بن عبدالعزيز الرابح
مشرف تربوي بتعليم حائل
|