* عرعر - فهد الديدب:
شهدت مدارس ثانويات عرعر - وعلى غير العادة - هدوءاً كبيراً وتقلصاً واضحاً في حالات التفحيط الفردي والجماعي ولم تسجل إلى الآن أية حالات تفحيط واضحة باستثناء بعض المحاولات الفردية التي تردع في حينها من قبل رجال الأمن في عرعر.
وقد شكل الوجود الأمني لهذا العام عاملاً مساعداً وقوياً في خفض الحوادث المرورية التي تشكل واقعاً مأساوياً وإصابات مرعبة يروح ضحيتها الكثير من الشباب الممارسين للتفحيط. وأثناء الجولة التقت الجزيرة بعدد من الشباب في ساحات المدارس بعد فراغهم من الامتحانات النهائية.
في البداية قال الطالب مفرح عايد العنزي.. لم ألاحظ إلى الآن أية حالات تفحيط بل على العكس تماماً، فالهدوء السمة البارزة لهذا العام ويعود ذلك بفضل الوجود الأمني خارج المدارس وفي بعض الشوارع المتعارف على التفحيط فيها.. وأضاف هذا ما كنا نطالب به في كل عام والحمد لله على تحققه.
وأشار الطالب سعود الرويلي إلى أن جميع حالات التفحيط في الأعوام السابقة كانت تقع نتيجة عدم وجود رجال الأمن حول المدارس وأيضاً لارتباط الامتحانات بالتفحيط وعدم وجود الرادع المناسب.
من جهته أثنى أحد أولياء أمور الطلاب.. على الكثافة الأمنية حول المدارس، وقال: مع الأسف راح نتيجة التفحيط الكثير من الشباب وكنا نحث رجال الأمن في كل عام على الوجود دون جدوى، ولكن هذا العام.. سررنا بما نراه على أمل أن يستمر إلى نهاية الامتحانات التي عادة ما تشهد تهوراً مرعباً وحالات تفحيط كبيرة.
وقال أحد الطلاب: لقد فقدت أعز أصدقائي في العام الماضي نتيجة التفحيط وأشعر بأسى وحزن بالغين.. وأطلب من الله عز وجل أن يحمي شبابنا من تهورهم وجهلهم.
وأكد أحد رجال الأمن بالقرب من إحدى المدارس المشهورة بالتفحيط.. قلة حالات التفحيط لهذا العام وتقلصها بشكل مفاجئ.. فقد كانت الاستعدادات كبيرة لوقف حالات التفحيط ولكن لم نلاحظ أي شيء يثير القلق إلى الآن.
وأرجع المعلم سعد سالم العنزي مؤشرات انحسار التفحيط إلى الوعي الكبير لدى الطلاب وانشغالهم بالتحصيل والمذاكرة بحثاً عن القبول في الجامعات.. والنجاح بنسب مئوية كبيرة..
وأكد مصدر خاص في مستشفى عرعر المركزي.. قلة الإصابات المرورية المسجلة لدى المستشفى.. حيث قال: كانت هناك استعدادات خاصة لموسم الامتحانات.. نتيجة كثرة الحوادث المرورية ولكن هذا العام وبفضل من الله فقد تقلصت الحوادث بشكل كبير جداً.
|