سأستعير نصف الحقيقة، وسأترك نصفها الآخر على «مقعد» في الزحام.
وأقول.. عن «التشابه» بين الأصابع، وأقلام الرصاص والتماثل بين دقات قلب الرضيع، وقلب الأسد.
سأستعير تأريخاً ينوء بحمل ثلاثين مرّت، وأخرى قد لا تجيء.
وأقول عن ضجة «العمر»، وهذا الفراغ وعنف المرحلة،
عن وجع «اللغو» في الحرف، وتأويل الرياح
عن «بنادق» لا تثور إلا على أهلها.
عن «زنبق» لا يجود إلاّ في الظلام.
سأستعير ثوب أخي، لأدثر جسد التراب، وأصلي صلاة الغائب على روح فتت «الفقر» نبضها، وتولتها «الرياح» بعصفها.
لينسكب «الدعاء» ماءً ساخناً من عين هذه السنبله.
سأصبح غير آبه بالذي يركل صرختي، في طوابير الكلام.
وأقول: يا ناس.. يا ناس.
من بلع «لسانه» مكرهاً في الطريق فليتبعني
ومن خاف على نفسه من «الرق» فليتبعني،
لأدله على قيمة غير فائضة
من جيوب «الرسملة»
قيمة للأرض، وأخرى للنبتة الصامده.
لصدق «الأطفال» حين يكذبون
لضجر «النساء» من قانون الهيكلة
لأيادي الشباب ال تهرأت من
حمل ملفات «السعودة»
للشفاه التي أطبقت على عقب «السجائر»
هاربة من «التجديف» في
حكايا «شكسبير».. وتلك هي المسألة..
سأرفض «نفعية» الساسة..
ومزاد الأرقام المتشابهة،
وأطيح .. بشهوة الحكي «عن الدمقرطة»
وأدق برجلي «جادة» التقسيط
والتبسيط، وتقديم قطرة الفعل
لا سيل «الفذلكة»
وسأقول «للشرطي»..
يا شرطي.. كن معي
ولا تك عليّ..
كن صديقي، لأتخلص من عقدة
الرعب..
والنظرة الآمرة،
سأحضن بكامل صدقي وطني،
وأحميه من غدر الطلقة الآثمة
وأقول أيضاً، وأيضاً:
ارحل يا أخي يا ابن أرضي العاق والمعاق عن فهم
دور .. الابن .. لهذه الأم
التي لم تكن يوماً «أرملة»
قلت سأستعير نصف الحقيقة،
وأترك نصفها على مقعد في الزحام
وأقول:
ليس من عاداتي الخمس
أن أستعير هذا «النصف»
وأشنق الشمس..
ليس من عاداتي الخمس..
أن أتوكأ على «صمت» الأجهزة
وأكتفي باللمس..
ليس من عاداتي الخمس..
أن احتمي «بالأمس»
وبس..!!
|