* جدة - نانا السقا:
بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حددت مؤسسة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي 12 موقعاً لإقامة مساكن ووحدات سكنية نموذجية للفقراء والمحتاجين في مختلف مناطق المملكة وذلك في إطار الدعوة التي وجهها سمو ولي العهد حفظه الله لمكافحة الفقر وقال الأمين العام للمؤسسة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين إن اللجنة التنفيذية للمؤسسة أقرت 12 موقعاً في كل من تبوك ومنطقة مكة المكرمة وعسير وجيزان وفي المنطقة الشرقية.
وأضاف أن المراحل الأولى ستكون بإذن الله في التركيز على الساحل الغربي وتهامة.
وبين أنه من واقع البحوث والمسوحات الاجتماعية أن أكثر الفئات احتياجاً في الوقت الحاضر هم من هذه المناطق.
وأكد أن خدمات المؤسسة وخيرها سيعم جميع مناطق المملكة.
وأوضح الدكتور يوسف العثيمين أن مؤسسة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي هي مؤسسة خيرية خاصة وليست جمعية خيرية والتمويل الأساسي لكل تلك المشروعات هو من سمو سيدي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ولله الحمد التمويل لإقامة هذه المشروعات الإسكانية في تلك المواقع موجود، فقط نحن الآن بصدد ترسية هذه المشروعات في المناطق المختارة خلال الثلاثة شهور القادمة بعد عمل التصاميم اللازمة.ولفت إلى أن العمل سيتم وفق اختيار محدد من الـ12 موقعا التي تم اختيارها حيث سيتم اختيار 5 مواقع كمرحلة أولى ستكون كلها على الساحل الغربي كما ذكرت من شمال المملكة إلى جنوبها وقد يكون هناك موقع واحد فقط في الأحساء بالمنطقة الشرقية.
وشدد الأمين العام على أن هذه المشروعات ستعمل بإذن الله على إسكان كل الأسر التي كانت ضمن الدراسة والبحث وسوف تستفيد منها بشكل أو بآخر من مشروعات المؤسسة. وتناول الدكتور العثيمين توجيهات سمو ولي العهد في إقامة المشروعات الإسكانية التنموية للفئات المحتاجة موضحاً أن سمو الأمير عبدالله وجه في بداية إنشاء المؤسسة الرسمي في رمضان الماضي أن نقوم بالاستفادة من جميع الخبرات والتجارب سواء المحلية أو العالمية سواء فيما يتعلق بالبحوث والمسوحات الاجتماعية أو حتى في تقنيات البناء وطريقتها لأننا نعرف تماماً أن التجارب الإسكانية مكلفة ولا نتحمل الخطأ الكثير فيها لأنها سوف تحمل المؤسسة أعباء مالية كبيرة ومن المهم جداً الاستفادة من هذه الخبرات.
وقال إن سمو ولي العهد حريص جداً للاستفادة من هذه الخبرات وتجارب الآخرين في إقامة المشروعات الإسكانية التي تميز المؤسسة عندما تنطلق مشروعاتها بالتميز والانتشار الذي يهدف إليه سموه الكريم.
وأشار إلى أن المؤسسة في هذه الفترة تحتاج إلى الاستفادة من الآخرين لأنها مؤسسة وليدة وناشئة وتحتاج لكل ما هو متاح من المعلومات والتجارب لأننا لا نريد أن نبدأ كل شيء من الصفر ولا بد من الاستفادة من تجارب الآخرين سواء من حيث الإيجابيات أو السلبيات حتى لا تتكرر أي أخطاء وناشد كل المهتمين بهذا الجانب تزويد المؤسسة بكل المعلومات والخبرة حتى يتم الاستفادة.
وأضاف أنه أثناء الرحلات الميدانية التي قام بها فريق المؤسسة لعدد من مناطق المملكة وجدنا أنه من المهم جداً أن ندخل في شراكة حقيقية مع إمارات المناطق باعتبار أن المؤسسة مقرها الرياض ولا نستطيع أن ندير هذه المؤسسة بشكل مركزي خاصة في مشروعاتها أو ننفذها بشكل انفرادي.
وأكد أن الدخول في شراكة حقيقية مع إمارات المناطق والمجتمعات المحلية في تزويد المؤسسة بالمعلومات والفئات المحتاجة لديهم ووحدة الفائدة ليست موجهة للأشخاص بل موجهة للمجتمعات المحلية فإذا استطعنا أن نحقق مع إمارات المناطق هذه الشراكة من خلال تزويد المؤسسة بالمعلومات الضرورية للمواقع التي تحتاج إلى خدمات الإسكان وتكون مواقع واعدة لأنه لو استثمرت فيها هذه المشروعات السكانية فإنه مع وجود مشروعات المؤسسة يمكن أن تتحول في يوم من الأيام إلى مدن متوسطة الحجم وتعتمد على نفسها لأننا لا نريد أن تكون هذه المشروعات وهذه المواقع معتمدة إلى الأبد لا بد أن نستقل في يوم من الأيام وتعتمد على نفسها فيما يتعلق بالتعليم والصحة.
|