* لقد وُفق الدفاع المدني في خطوته الجيدة بإزالة العشش والمخيمات والصنادق من منطقة الثمامة وما حولها.. تلك العشش والمخيمات التي شوهت أحد وجوه الرياض لسنوات واحتلوا المساحات والأراضي وأماكن النزهة بغير وجه حق.
* كل صاحب مخيم.. يحوش بالشيول مساحة تزيد عن عشرين ألف متر.. ويضع وسطها خيمة.. وخزان ماء وكل ما يملك من خردات لا تساوي شيئاً يرميها هناك بمعنى أن المنطقة تحولت إلى مزابل أيضاً.
* كنا نتمنى لو أن هذه الخطوة جاءت في وقت مبكر..
* وكنا نتمنى.. لو أن هذه الخطوة تلت وجود هذه العشش.. أو بعد فشل ال «16» بلدية فرعية في إزالة تلك الصنادق والعشش ولكن «ما راح شيء» كما يقولون.
* إن مشاكل هذه المخيمات.. ليست مشكلة واحدة أو اثنتين أو عشراً.. بل جملة من المشاكل الاجتماعية والصحية والأمنية والتربوية.. فمنها على سبيل المثال:
أولاً.. أنها أماكن «تلف وتجمع» الصالح والطالح.. فنحن لا نقول كل من فيها موضع شك.. لأن فيها أخياراً صالحين وأناساً عقلاء ولكن الفاسدين والمجرمين والخبثاء و«السمرمد» يندسون هناك.. ويمارسون طيشهم وجنونهم ويجعلون من هذه الأماكن مقرات لهم.. وبالتالي.. لابد من وضع حد لهذا الوجود المخيف.
* ثانياً.. من الناحية الصحية.. وناحية النظافة.. فهي تمثل إحدى البثور التي شوهت وجه العاصمة.. فالقادم من الجهة الشرقية والشمالية للرياض.. لا يواجهه إلا مخيمات.. وعشش.. وصنادق.. وكأن نصف سكان الرياض لاجئون.. أو كأنها معسكرات لاجئين ليس لهم مقر..
* كما أن البعض.. يضع في هذه المخيمات أشياء مضرة بالصحة..فهي مستودعات لكل شيء خارب وفاسد.
* ثالثاً.. من الناحية الأمنية.. لا تخفى عليكم خطورتها وخطورة استغلالها من قبل المجرمين واللصوص وسيئي السمعة.. لأن هؤلاء.. يعتقدون أنها بعيدة عن أعين رجال الأمن.. وأنها أماكن مهيأة للإجرام فقد تكون ملتقيات لهؤلاء أو مستودعات لهم.. أو مأوى «للدشير» و«الداشرات».
* رابعاً.. من الناحية القانونية والنظامية.. من سمح لهؤلاء بالاستيلاء على هذه المساحات هكذا.. ووضع تلك الخيام والصنادق والعشش بدون وجه حق؟!
* كيف سمحوا لأنفسهم بالاستيلاء على هذه الأرض بهذه الصورة العشوائية؟!
* خامساً.. أنهم قلصوا مساحات النزهة والتمشية للآخرين.. فاستقطعوا لأنفسهم هذه المساحات.. وحرموا عباد الله منها.. بل إن بعضهم.. اقتطع الأرض ووضع فيها خيمة بخمسمائة ريال.. وخزان ماء بثلاثين ريالاً وكفرات ببلاش وبعض الخردات التي لا تساوي نصف ريال و«عَقِّم».. و«طِقْ» الخيمة..
* نحن نشكر الدفاع المدني على هذه الخطوة الموفقة.. ونتمنى أن يستمر و«يِصْمِلْ» ليقضي على هذه الاعتداءات في كل مكان فهي ضرر محض.
|