* جدة حسن الشهري وخالد الفاضلي:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ظهر أمس في جدة وفداً من قبيلتي «بني شهر» و«بني عمر» مجددين البيعة، ومبادرين لشجب وإنكار كل فعل دموي أنتجته أيادي الارهاب الآثمة، ويأتي لقاء الوفد مع ولي العهد بعد لقاءين مماثلين مع الأمير سلطان بن عبدالعزيز والأمير نايف بن عبدالعزيز خلال الاسبوع الماضي.
وكشف ل«الجزيزة» شيخ شمل قبائل بني شهر الشيخ تركي بن شاكر العسبلي عن تصويت مشايخ قبيلته وقبيلة «بني عمر» على ايفاد عشرة مشايخ نيابة عن بقية المشايخ وأفراد القبيلتين بمهمة تجديد البيعة للقيادة والولاء والطاعة، وإن نكون جنوداً مجندة لخدمة الوطن والقضاء على الظاهرة الشاذة التي لا تنتمي لمجتمعنا كسعوديين ولا إلى ديننا كمسلمين.
وأوضح أن الوفد نقل مشاعر افراد القبيلتين واعلانهم البراءة من مرتكبيها، كما كشف الشيخ العسبلي عن اعتزام مشايخ القبيلتين تطبيق اجراءات عملية متعددة للقضاء على هذه الظاهرة والحرص على اليقظة الدائمة ورصد كل ما يوحي بأنه خارج العادة والتبليغ عنه، مؤكدا الالتفاف حول القيادة والوطن، مع وعد ان يكون الجميع عيناً ساهرة.
وأوضح الشيخ تركي العسبلي ابتهاج وارتياح الوفد لتفاصيل حديث الامير سلطان بن عبدالعزيز عندما أشار الى انه لا يوجد أحد مكان شك من سكان المنطقة.
كما أكد العسبلي ل«الجزيرة» وبحضور بقية أعضاء الوفد عدم تعرض شباب القبيلتين لاحتجاز أو تحقيق جزافا، مشيراً إلى ان الجميع يعلم بحالات الذين تم ضبطهم متورطين وتم الاعلان عنهم في وسائل الاعلام ومؤكدا ان القبيلتين تحثان على تطبيق أقصى العقوبات «القوة الضاربة» ضد كل من تورط بجرم.
كما أوضح ثقة المواطنين بعدل حكومة خادم الحرمين الشريفين وانه لا يؤخذ أحد إلا بدليل مشيرا الى ان الجميع استغرب أحداث الرياض ومكة المكرمة، وما كنا نتوقع أن يصير في بلادنا شيء من هذا التطرف.
وفي السياق ذاته أبان الشيخ العسبلي ان الامير نايف بن عبدالعزيز استوصاهم خيراً بشباب القبيلتين وحثهم على توجيه الابناء ومتابعة تحركاتهم وتوجيههم لما يفيدهم في دنياهم ودينهم معتبرا حديث الامير نايف نصيحة الوالد لأولاده، ومشيرا إلى اعتزام الوفد التنفيذ والحرص على توصيات الامير نايف.
كما كشف الشيخ العسبلي عن قيام القبيلتين باعلان شجبهما لكل عمل ارهابي من خلال ارسال برقيات جماعية لمقام حكومة خادم الحرمين الشريفين بعد احداث الرياض.. إضافة الى برقية تحوي انكارا جماعيا وشجبا رفعها أمير عسير خالد الفيصل الى المقام السامي بعد اجتماعه مع مشايخ ووجهاء قبائل منطقة عسير.
ويتكون الوفد من: الشيخ تركي بن شاكر العسبلي، الشيخ عاطف بن شاكر الشهري، الشيخ عبدالله بن زيدح العمري، ظافر بن سلمان الشهري، الشيخ مشرف بن سكوت العمري، الشيخ عبدالرحمن بن راشد الشهري، الشيخ عبدالوهاب بن زارع الشهري، والشيخ علي بن فراج الشهري، إضافة إلى حسن بن محمد الشهري، ومشبب بن ظافر الشهري، وهما من الاعيان البارزين.
فيما أوجز الشيخ تركي العسبلي مهام الوفد بتجديد البيعة، والبراءة من كل المتورطين في الإرهاب، وكذلك شجب احدث ارهابية وقعت في الرياض، حائل، ومكة، كما توقف العسبلي عدة مرات عند تفاصيل ونتائج اجتماع الوفد مع الامير سلطان بن عبدالعزيز وحديثه معهم عن «ذنب القلة لا يشمل الجميع»، وأن الفتن أتت حتى في عصر الصحابة الأولين، وأن الدولة لا تضع أحداً من سكان المنطقة في محل شك.
وأبان الشيخ العسبلي ان حديث الوفد لولي العهد والامير سلطان والامير نايف اشتمل على تأكيد القبيلتين على استنكار كل حدث ارهابي والبراءة من كل يد آثمة، كما تبرأنا من تلك الفئات الضالة المغرر بها، ووعدناهم بأن نكون عينا ساهرة كل منا بجهد في سبيل القضاء على هذه الظاهرة، واننا نعمل للبقاء عند حسن ظن المسؤولين، وثقتنا بحكامنا تتزايد، إضافة الى تجديد العهد وشجب ما أحدثه الطغاة الجهال، وأن يحرص كل أبناء القبيلتين على اليقظة الدائمة.
مقتطفات من حديث العسبلي:
- حديث الامير سلطان لنا «عززنا».
- ثقتنا في حكامنا تتزايد، وثقتهم فينا أكثر.
-الأمير نايف كان الوالد الناصح.
- الحكام يعتبرون الارهابيين حالات شاذة مغررا بها.
- الأمير نايف أوصانا كثيرا في توجيه ابنائنا ومتابعة تحركاتهم.
- هدفنا تجديد العهد والسمع والطاعة لحكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين.
بعد عودتنا إلى ديارنا
كل منا يحرص على أن يكون متيقظا لكل ما يحصل في مجتمعه وكل شيء يوحي انه خارج العادة المتبعة يتم التبليغ عنه، نحن دائما ملتفون حول ما يخدم ديننا ومليكنا ووطننا والمصلحة العامة.
لا تحقيقات عشوائية مع شبابنا
لا أذكر أن أحداً من شبابنا تعرض لتحقيق إلا من اقترف ذنباً ووقع بقبضة الأمن، ونطالب بالقوة الضاربة جزاء لما اقترفوه ونحن نعيش في عدل، ولا يؤخذ احد إلا بدليل، ولم يتعرض احد لتحقيقات جزافا، ومن يمسك بجرمه فلا بد ان يوضع في العدالة.
فكرة الوفد وأسبابه
تجديد البيعة والسمع والطاعة لحكومة خادم الحرمين الشريفين وكذلك شجب كل الاعمال الارهابية، والبراءة من عناصرها وفئتها الباغية الظالمة، واستنكار أفعالهم التي لا يقرها عقل ولا مسلم، واتفقنا على اعتبار أنفسنا جندا مجندة لخدمة ديننا ومليكنا ووطنا.
المشاركون في الوفد
عددنا لا يتجاوز العشرة، نيابة عن بقية مشايخ قبيلتي بني شهر وبني عمر، اختارونا لهذه المهمة، رغم ان رغبة الحضور مماثلة لدى بقية المشايخ وأفراد القبيلتين.
|