يسألون عن التُّفاحة؟
عن شجرة السنديان التي تُثمر تفاحاً؟
عن عشٍ يأوي قطَّةً..؟!
عن نهرٍ يضمُّ أوراق الظِّلال...
وظلٍّ يحتضن قطةًَ شاردةً بجناحيْ عصفور...
عمَّن يجيب عن الأسئلة؟
و... عمّن يغوص في مدى هلامية السُّكون...
وعن سكونٍ يضمُّ كلَّ سؤالٍ...
ويلمُّ أيَّ احتواءٍ...
وعن سؤالٍ: متى يكون الوضوح في انبثاق
الفجر؟!...
ومتى يكون السُّكون في هجدة السُّكون؟
من يأكلُ تفاح السنديان؟
ومن يُطلق جناحيْ القطة؟
يسألون كيف؟، لماذا؟، ما المقصود؟
واللَّوْحة أمامهم لا تُخبئ شيئاً...
من يقرأ رموزَها...
من يغوص في تفاصيلها؟
من يفكُّ طلاسمها...
كم أولئك الذين ليسوا هم؟
يرتدون ما لا يملكون، ويتزيَّون بغير حُلاهم؟
يتذوَّقون بغير ذائقتهم...
يكتنفون نوايا لا تتطرَّز بها ظواهرهم؟
كم هم المختلطون في الأرض،
كما كم هم البائسون الفرحون، الصّحيحون المرضى؟
الباكون الضاحكون، السَّآخطون المترفون؟!!
من الظالم في سطوة الغايات،
من المظلوم في انسياب مياه النهر في مدِّها تأخذه، في جزْرها تبسطه... تعود عند نقاط الالتقاء تعصره تلتحمه؟
تخفيه؟
من الذي يُثمر، ومن العقيم؟
من الذي، والذي، والذي من؟
كيف بعدئذ: لا تطير القطط بأجنحة العصافير؟
ولاتُثمر السنديان التفاحَ!
ومن بعد:
من سيأكل التفاح؟
ويمتطي أجنحة الطيور؟
|