* عمان - عبدالله القاق:
تبدأ في الحادي و العشرين من الشهر الحالي اعمال المؤتمر السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في منطقة البحر الميت بحضور 1900 شخصية عربية و دولية مرموقة، وسيناقش المؤتمرون القضايا الاقتصادية العربية والدولية و الامنية والملف النفطي وتداعيات العدوان على العراق والركود الاقتصادي العالمي.
وقال الدكتور باسم عوض الله وزير التخطيط الأردني ل «الجزيرة»: أمس ان انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن يوم السبت المقبل يهدف إلى اتاحة الفرصة للاقتصادات العربية لدخول الأسواق العالمية بحرية والاستفادة من مزاياها وعلى الأخص السوق الأمريكية. واشاد الوزير بالعلاقات الأردنية السعودية في مختلف المجالات و قال انها مثال يحتذى بالتعاون الفاعل و البناء.
واضاف: ان عقد القمة التي تضم حوالي «1900» شخصية عربية ودولية، مؤشر قوي على اعتراف المؤسسات الاقتصادية الدولية وبيوت الخبرة بتجربة مسيرة الإصلاح الاقتصادي في الأردن وان هذا المؤتمر سيبحث في قضايا منطقة التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والدول العربية كما سيبحث مستقبل النظام السياسي الدولي والسلام في الشرق الاوسط والعراق والافاق الاقتصادية العالمية، وسيشارك بالقمة ايضا وزير الخارجية الأمريكي كولن باول وسيكون مقر انعقاده في فندق ماريوت في البحر الميت.
وقال الوزير: إن الأردن سيطرح على الاطراف المعنية العربية المشاركة بالمنتدى اقامة شراكة تجارية واقتصادية بين الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية كعنصر أساسي في تعزيز التجارة البينية بين العرب انفسهم وبين الاخرين.
واضاف أن المؤتمر سيبحث آفاق المستقبل الاقتصادي للعراق، وقد وجهت الدعوات لعلماء وأكاديميين معروفين في العالم لكي يتحدثوا عن رؤيتهم بشأن اعادة بناء الاقتصاد العراقي، وقال: إن هذا سيشمل محاور عديدة منها طبيعة العلاقة بالمستقبل بين العراق الجديد كمنظومة وبين منظمة مجلس التعاون الخليجي، بالاضافة إلى الملف النفطي والاقتصاد العراقي واقتصاديات الشرق الاوسط.
واضاف الوزير ان الحرب على العراق هي غير الحرب ضد العراق عندما احتل الكويت عام 1990 بالمتغيرات التي حدثت على الساحة الدولية والامريكية بشكل خاص غيرت الكثير من المفاهيم اضف إلى ذلك ان هناك تاريخا منذ عام 1991 إلى عام 2003 من العملية السلمية التي لم تنجح حتى الآن في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة واقامة سلام عادل وشامل.. لكننا واثقون من ان الدولة الفلسطينية قائمة بالمستقبل القريب وفق خريطة الطريق. واضاف ان المتغيرات التي حصلت بعد الحادي عشر من ايلول ادت إلى خلق حاجة ماسة الان إلى وضع المنطقة على مستوى السلام وإلى تدخل امريكا بشكل كبير في عملية صنع السلام وتأهيل المنطقة ككل.
|