ان سلوك اللاعب في الملعب وخارجه هو ما نسميه بالروح الرياضية، وهذا معيار لتربية الامة ومقياس لقدر نجاحها في تحقيق اهدافها والروح الرياضية لا تقتصر على نظام الفريق ومقاومة اللاعبين وضبط النفس اثناء اللعب واطاعتهم للقانون واحترامهم لتعاليم الحكم فقط ولا تقتصر الروح الرياضية على تصرف الجمهور وتشجيع اللاعب الفذ ايا كانت فرقته امتداحهم اللعبة الحسنة ايا كان مصدرها.
بل الروح الرياضية هي ان تصبح تلك الصفات مرآة خلق المرء في شتى نواحي حياته كما تصبح عاداته التي يتطبع بها اينما حل وبذلك لا يكون هناك زخرف ورياء او تكلف وصنعة.
فان افضل مظاهر الفريق النظام عند دخوله الملعب وتحية الفريق الآخر والوقوف بسكون عند سماع صافرة الحكم.
فاللعب بهدوء لعب صحيح خال من الحيل التي لا يرضى بها الانسان الراقي ثم اللعب الجماعي وتعاون الافراد دون انانية ودون ان يظهر بينهم ذلك اللاعب المغرور الذي يحب ان يصفق له الجمهور فيستأثر بالكرة ليراوغ بها خصمه وتقضي الروح الرياضية ان يكون اللاعب متواضعا غير مزهو بانتصاره فلا داعي للتقبيل وهز الايدي امام الناس لان التواضع من شيمة الرجل الرياضي وتقضي الروح الرياضية ان يكون اللاعب قوي العزيمة لا ييأس عند الفشل.
اما من حيث اللاعب والحكم فالعلاقة بينهما يجب ان تكون مبنية على الاحترام وان يكون اساسها الطاعة العمياء.
فالحكم في الملعب امره نافذ وحكمه مطاع مهما كان نوع تلك الاوامر ومهما كانت صبغة الاحكام ومهما كان مقدار المامه بأصول اللعبة ومعرفته بقوانينها.
فالمناقشة والمعارضة والاستهتار تخالف روح اللعب وقانونه وتعبث بالنظام وتخل بالاصول وتفسد على اللاعبين والمتفرجين استمتاعهم باللعب.
فاذا امر الحكم لاعبا بالخروج من الملعب فعليه ان يطيعه توا وان لفت نظره لخطأ ارتكبه فعليه ان يعتذر مباشرة.
هذا ما يجب ان يتبعه كل لاعب من لاعبينا لنستطيع ان نحقق لهذا الوطن نهضة رياضية سليمة ولكي نجاري الدول التي سبقتنا في هذا المضمار ولي وطيد الامل في لاعبينا وجمهورنا ان يتمسكوا بهذه الصفات حتى يحق لنا ان نطلق عليهم كلمة رياضيين مثاليين والسلام.
|