تتولى اللجان الفنية في الاتحادات الرياضية العديد من المهام الحساسة ذات الصلة المباشرة بالتطور الكروي فهي المسؤولة عن إصدار جدول المسابقات وفرض العقوبات وتفسير الأنظمة واللوائح التي يصعب الفصل بها بين الأطراف المتنازعة ولهذا فإن الاتحادات الدولية والقارية تختار أفضل الخبرات للتواجد فيها لأنها عصب الاتحاد وشريان الاندية المغذي. واللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم تضم عدداً من الأسماء ذات الخبرة الطويلة والتجربة العريضة فأحمد عيد الحربي النجم الدولي السابق صاحب السجل الناضع مع ناديه الأهلي ومنتخبنا الوطني هو عضو في اللجنة الفنية التي يترأسها ماجد الحكير الذي يقل بدون شك خبرة وتجربة ودراية عن أحمد عيد الذي يجب أن يعرف المتابع الصاعد شيئاً من تاريخه الحافل، فأبو رضا هو اللاعب الذي حمى عرين الأخضر في دورات الخليج الثلاث الأولى ونال في الثانية لقب أفضل حارس وفي الأولى وبعد ان طالت العديد من العقوبات الادارية عدداً من اللاعبين الخارجين عن النظام حصل احمد عيد وحده على خطاب شكر وتقدير من ادارة المنتخب على مظهره الفني والأخلاقي المميز الذي قدمه في خليجي واحد في منامة البحرين وسجله الناصع البياض هذا قدمه مع ناديه الأهلي فقاده لعدد من البطولات والكثير من الإنجازات على المستوى الشخصي والجماعي فرشحه الرياضيون ليكون افضل حارس واحسن لاعب في المملكة لسنوات عديدة وبعد رحلة ناجحة مع الكرة قرر النجم التاريخي الاعتزال وإكمال التحصيل العلمي فنال درجة الماجستير من الولايات المتحدة الامريكية ليعود ويخدم ناديه الاهلي في عدد من المناصب الادارية حتى اصبح رئيساً له ثم اختير مديراً للكرة في منتخبنا الوطني فحقق الاخضر كأس آسيا في الإمارات وصعد لكأس العالم بفرنسا وبعدها عاد عضو اتحاد كرة في التشكيل الجديد.
هذا التاريخ الحافل على الصعيد الكروي المدعوم بالتحصيل العلمي الرفيع يجعلنا نتساءل بكل شفافية كيف يكون أحمد عيد عضواً في اللجنة الفنية في الوقت الذي يكون ماجد الحكير مع احترامنا وتقديرنا له رئيساً وهو الذي لايملك كل هذه المواصفات التي بحوزة ابي رضا، وما قيل عن احمد عيد ينسحب على خليل الزياني عضو اتحاد الكرة عضو اللجنة الفنية صاحب السيرة الذاتية الرياضية الرفيعة فقد كان أبو إبراهيم نجماً اتفاقياً مميزاً ومدرباً وطنياً تاريخياً وبعد أن سجل نجاحين كبيرين فيهما دخل المجال الإداري كنائب لرئيس نادي الاتفاق وبعد أن تم استعراض تاريخ أحمد عيد وخليل الزياني وتأكد انهما يفوقان مشوار الحكير الرياضي بمراحل فهل تعاد صياغة اللجنة الفنية ويوضع الرجل المناسب في المكان المناسب لنتغلب على الأخطاء التي تقع فيها اللجنة كل عام!!
محطات ساخنة
* أثناء إحدى المناسبات الاجتماعية تحدث مع عشرة من الأطفال الذين لم تتجاوز اعمارهم «12» عاماً وسألتهم ما هو انتماؤهم فقالوا جميعاً الهلال فقلت لهم إنني سأعطي كل واحد «10» ريالات في حالة تركهم للهلال والذهاب للنصر فوافقوا، اعتقد أن هذه الطريقة هي السبيل الوحيد في جعل النصر يكسب المزيد من الجماهير ويحافظ على شعبيته بعد أن عجز الفريق داخل الملعب في جلب المزيد من المحبين له بعد اخفاقه في تحقيق البطولات وفشله في تقديم لاعب يوازي في نجوميته العناصر التي رحلت!!
* الامين العام للاتحاد العربي عثمان السعد فرض على إدارة نادي الاتحاد في العام الماضي تقديم مبلغ مليوني دولار من أجل استضافة البطوله هذا الشرط المادي الضخم هل طبق على الزمالك وأنبي المستضيفين للبطولة القادمة، عثمان السعد وحده القادر على الإجابة على السؤال الكبير!!
* مرض التحكيم السعودي يكمن في المجاملات التي تطغى على أعماله فالحكم القادر على تقديم خدماته هو الذي سيجد مكاناً في ادارة المباريات ومن أراد أن يتأكد من ذلك فما عليه إلا الحديث مع الحكام المضطهدين الذين يتجلون في المناطق والمحافظات لإدارة بعض اللقاءات الهامشية!
* فهد عبدالواحد لاعب خلوق ورجل مؤدب وساهم في تحقيق ناديه الهلال لبعض البطولات لكن أن تتم الاساءة للمنتخب الوطني الذي بناه الأمير فيصل بن فهد رحمه الله وأشرف عليه الامير فهد بن سلطان من أجل اقناع القارئ أن عدم دخول فهد عبدالواحد لصفوف الأخير يعود لكون المنتخب هامشياً فهذا أمر غير مقبول على الإطلاق فاحترام منتخب الوطن أمر ضروري.
|