إن من سنة الله سبحانه وتعالى في خلقه أن يبتلي عباده المؤمنين ببعض الأمراض والأسقام ليختبرهم ويمتحنهم قال تعالى: {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملاً} وقال جل وعلا: {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من والاموال والانفس والثمرات ويشر الصابرين<155> الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انالله وانا اليه راجعون <156>أولئك عليهم صلوات من ربهم واولئك هم المهتدون}.لذلك فإن الله سبحانه وتعالى يثيبهم على صبرهم واحتسابهم ويجزيهم خير الجزاء قال تعالى: {إنما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب}.
لقد منّ الله على فضيلة الشيخ عبدالرحمن الفريان وفضيلة الشيخ ابن غديان أن يتعرضا لوعكة صحية ألمت بهما في هذه الأيام وهما اللذان أعطى كل واحد منهما وقته وجهده وفكره لخدمة الإسلام والمسلمين في هذا البلد الطيب من تشجيع على حفظ كتاب الله وإقامة المحاضرات الإسلامية وهما اللذان شغلا نفسيهما في الدفاع عن الشريعة الإسلامية من خلال كتاباتهما وأقلامهما ومنابرهما فنسأل الله عز وجل أن يخفف عنهما وأن يشفيهما ويعافيهما ويكتب لهما الأجر والمثوبة إنه جواد كريم.
ولقد منّ الله على هذا البلد برجال مخلصين سهروا على راحة شعوبهم ويقولون للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت ولقد قام بزيارتهما في المستشفى العسكري بالرياض نخبة من رجال الدين والذين يكنون محبة للعلماء.وفي نفس الوقت وبعد مغرب يوم الأربعاء الموافق 12/4/1424هـ قام بزيارتهما صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. أمير الإنسانية. أمير الوقفات المشرفة الأمير المسدد الذي ورغم كثرة مشاغله وارتباطاته وهب نفسه لخدمة هذا الدين ورجاله بالاطمئنان على صحتهما وقال بالحرف الواحد «طهور إن شاء الله أجر وعافية عليكما ولا بأس عليكما».
وقد قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز بالاطمئنان على صحتهما وجلس معهما وسأل الله لهما أن يمن عليهما بالشفاء والعافية.فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لهذا البلد أمنه وقادته وأن يسبغ عليهما نعمة الإسلام وأن يشفي العلماء الأجلاء وأن يجعل ما أصابهما قوة لهما.
|