Saturday 21st june,2003 11223العدد السبت 21 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

12 ألف دولار تكلفة تهريب الفرد من أفغانستان إلى أوروبا 12 ألف دولار تكلفة تهريب الفرد من أفغانستان إلى أوروبا
مهربو البشر يلتقطون اللاجئين من الأبواب الموصدة لدول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة

* واشنطن د ب أ:
أظهرت دراسة جديدة لجامعة الامم المتحدة أن طالبي اللجوء الذين تركوا خارج أبواب العالم الغني خلال الحرب على الارهاب اتجهوا إلى مهربي البشر.. وقال إدوارد نيومان المشارك في وضع الدراسة إنه منذ هجمات 11أيلول/سبتمبر2001 حدث تحول من حماية طالبي اللجوء إلى الحماية منهم في الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
وقالت الدراسة التي نشرت يوم الخميس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للاجئين إن الدول الصناعية الغنية حدت من معدلات دخول الهاربين من الحكومات القمعية إليها.
لقد أغلقت الحكومات الابواب في وجه طالبي اللجوء من خلال تشديد قوانين التأشيرات وإغلاق الحدود واعتبار بعض الدول آمنة ومن ثم استبعاد مواطنيها من طلب اللجوء.
وقالت الدراسة التي نشرتها جامعة الامم المتحدة ومقرها طوكيو ان في الولايات المتحدة على سبيل المثال كانت الحصة المقررة من اللاجئين الممكن السماح لهم بدخول أراضيها لعام 2002 هي سبعون ألف شخص ولكن سمح بدخول 26000 لاجئ فقط.
وحذرت الدراسة من أن النظام الغربي القديم الخاص بمنح اللجوء السياسي يتعرض الان لتهديد خطير حيث قامت الدول بوضع حواجز عالية بسبب المخاوف من الهجمات الارهابية ونتيجة لذلك فإن معظم الباحثين عن ملجأ يتجهون إلى مهربي البشر ويدفعون في الغالب آلاف الدولارات من أجل رحلات خطيرة وغير شرعية. وذكر مؤلفو الدراسة أن رحلة من أفغانستان إلى أوروبا الغربية قدرت مؤخرا تكاليفها من 8000 إلى 12000 دولار.
وهي تترك العديدين مديونين وعرضة للاستغلال وقالت الدراسة وهي بعنوان اللاجئون والترحيل الاجباري أن نسبة المهاجرين غير الشرعيين لاسباب سياسية مقارنة للمهاجرين لاسباب اقتصادية هي نسبة أعلى مما يعتقده معظم صانعي القرار.
وأشارت الدراسة إلى أن من بين الذين يتم تهريبهم إلى أوروبا يطلب أكثر من النصف اللجوء بسبب جنسهم أو دينهم أوجنسيتهم أو لعضويتهم في منظمة اجتماعية معينة أو لاعتناقهم معتقدات سياسية.
وقال الدكتور قصير من جامعة لندن كولدج ان بريطانيا وألمانيا والنمسا تستقبل الان من 250000 إلى 350000 مهاجر غير شرعي سنويا وهو ما يعادل تقريبا إجمالي عام 1994 لكل أوروبا الغربية وطالب نيومان البلاد الغنية بعمل المزيد من أجل مساعدة طالبي اللجوء وقال أولئك الذين لديهم الامكانية على توفير الامن لأشخاص يفتقدونه بدرجة خطيرة عليهم التزام إنساني أساسي للقيام بذلك.
وأضاف رئيس جامعة الامم المتحدة هانز فان جينيكل من الواضح ان بدء الحرب على الارهاب والتطورات الاخرى أغلقت ابواب اللجوء أمام العديد من الناس في حاجة إلى حماية من الاضهاد الديني والسياسي أو من العنف والصراع الدمويين.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved