* مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي:
تشارك رابطة العالم الإسلامي في برنامج عمل للدفاع عن خاتم الأنبياء والمرسلين، محمد صلى الله عليه وسلم، ومواجهة تطاول بعض المؤسسات الإعلامية في الغرب على شخصه الكريم، والمس بسيرته، والافتراء عليه، والطعن في رسالته التي جعلها الله سبحانه وتعالى خاتم الرسالات ورحمة للعالمين.
وأوضح معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن الرابطة كلفت لجنة متخصصة للمشاركة في الاجتماع الذي دعا إليه معالي الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية، الذي سيعقد يوم السبت 21/4 للنظر في الحملة الإعلامية على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووضع برنامج عمل مشترك للدفاع عن شخصه الكريم وعن رسالته العظيمة.
وقال د. التركي: إن رابطة العالم الإسلامي تصدت للدفاع عن خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، من خلال لقاءات وفدها مع القيادات الدينية والثقافية في عدد من البلدان الغربية، ومن خلال البيانات التي اصدرتها بهذا الشأن، واستشهد معاليه ببرامج قناة تلفزيون فوكس الأمريكية التي افترت على الرسول صلى الله عليه وسلم ووجهت إساءات بالغة له، ووصفته بالجنون، ونسبت إليه سيىء الأفعال كالسرقة وقطع الطريق، ووصفت الإسلام بأنه «خدعة هائلة» وأنه سرقة دقيقة من الشريعة اليهودية، وقال معاليه: إن قناة فوكس كررت بافتراءاتها التهم التي وجهها أهل الجاهلية للإسلام ولنبي الإسلام قبل أكثر من أربعة عشر قرناً، وأكد أن هذه القناة وغيرها من وسائل الإعلام التي تشن حرباً ضارية على الإسلام وعلى رسوله لن تتمكن من خلال إصرارها على تكرار التهم الباطلة من صرف الناس عن معرفة الحقيقة، لأن الحق يعلو ولا يعلى عليه: {بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون<18>} كما أن الافتراء على الإسلام وتكذيب ما نزل من وحي على محمد صلى الله عليه وسلم، وتشبيه القرآن الكريم بكتاب (كفاحي) لأودلف هتلر كما ذكر معد أحد البرامج في قناة فوكس{كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون الا كذبا<5>} كل ذلك لا يضير هذا الدين الذي تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظه وحفظ كتابه:{انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون} وكشف معاليه الأهداف التي تسعى إليها الجهات المعادية التي تقف وراء الحملة الظالمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم مشيراً إلى أن في مقدمتها تحريض الشعوب في العالم ضد الإسلام وتبرير أعمال التمييز والكراهية ضد المسلمين، وشحن المجتمعات الإنسانية بعوامل الصراع ضد مبادئ الإسلام وثقافته وحضارته العظيمة، وتحويل علاقة الشعوب مع المسلمين من التفاهم والتعاون إلى الصراع والصدام.
وحذر د. التركي من أن اعتماد الحملات الإعلامية في الغرب ضد الإسلام على عبارات الكراهية التي تسمم عقول الغربيين، قد يقود بعضهم للقيام بأعمال عنف ضد المسلمين، وأكد معاليه على ضرورة قيام المسلمين بالدفاع عن التهم، وعن نبيهم خاتم الأنبياء والمرسلين وشرح مبادئ رسالته للآخرين بأسلوب يرغبهم ويزيل الأخطاء التي تسربت إلى تصوراتهم، وقال: إن التنسيق بين المؤسسات الإسلامية للدفاع عن خاتم المرسلين ينبغي أن يعطي أولوية في العمل الإسلامي، مؤكداً استعداد الرابطة للتنسيق بين المنظمات الإسلامية في هذا الشأن، ومساندتها كل عمل إيجابي يدفع التهم الباطلة عن الإسلام أو نبي الإسلام.
هذا وقد شكر الأمين العام د. التركي جهود معالي الدكتور أحمد محمد علي في هذا المجال ودعا له بالتوفيق.
|