* جدة - خالدالفاضلي:
كشفت شرطة محافظة جدة عن استحداثها منذ عام تقنية تعتبر الأولى على مستوى الشرق الأوسط تهتم بجميع وتثبيت أدلة جنائية اعتماداً على أثار وبصمات جميع أجزاء اليد «الكف» بعد أن كان الاعتماد محصوراً فقط على أصابع اليد.
وتمثل أثار الأصابع 30% فقط من بصمات مسرح الجريمة بينما 70% لبقية كفوف اليد.
وتسعى مجموعة من الضباط الشباب في شرطة محافظة جدة إلى استجلاب تقنيات وتجهيزات وصفوها بالهامة لمنع حدوث جرائم والوقاية منها، فيما أطلعت «الجزيرة» على مذكرات داخلية تشير إلى تطوير معامل جنائية متنوعة قادرة على الاستدلال على عناصر بشرية شاركت في جرائم.
فيما كشف استطلاع سريع ل «الجزيرة» عن ضعف مساهمة القطاع الخاص في توريد تجهيزات تقنية تساعد الجهات الأمنية على أداء مهامها، في حين أبان ل «الجزيرة» ضابط أمن مهتم بالتقنية الأمنية أن الأنترنت وسيلته الوحيدة حالياً لجمع معلومات عن بيع وشراء تجهيزات تصنف على أنها مصنوعة خصيصاً لمهام جنائية.
من ناحية ثانية تسارعت بعد 11 سبتمبر شركات عالمية على إسناد وزارات الداخلية بتجهيزات أمنية تمنع الجريمة من جهة وتستطيع جمع واثبات أدلة ضد مهتمين أو تبرئتهم، بينما نالت المطارات الكبرى عالمياً فرصة لتجربة أجهزة مسح قزحية العين لمنع «اختراقات أمنية» يستطيع تخزين 247 ميزة للقزحية إلكترونياً على ذاكرة نقاط جوازات سفر أو بوابات أمنية تستطيع قراءة القزحية وتأكيد صحتها ثم فتح الباب خلال 15 ثانية بينما تقنيات بصمات الأصابع تفحص فقط 85 ميزة وتستغرق وقتاً أطول وخبرات بشرية متخصصة.
من ناحيته كشف الأمن العام الاسبوع الماضي في جدة أثناء تجمع لمديري شرط محافظات منطقة مكة المكرمة عن تكثيف سعيه نحو اعتماد خطوط جديدة من تقنيات تصنع خصيصاً لمنع الجرائم قبل وقوعها وأيضاً تقفي أثر المشاركين في جرائم .
من ناحية ثانية، كشفت شرطة محافظة جدة عن اعتزامها انشاء ادارة بنك مخصص لبصمات كفوف اليد هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط يحفظ اثار كفوف مرتكبي الجرائم، اضافة إلى قيامها منذ فترة بوضع معامل رفع بصمات ونسخها في ادارات حكومية عدة تطلب من مراجعيها الرجوع لجهات امنية من اجل استصدار شهادات «خلو من سوابق» كما وضعت رجال أمن جنائي متخصصين في أبنية حكومية لحماية وقت المواطن والمقيم المرتبطين بعلاقة عمل ومراجعات مع حرس الحدود، إدارة الجوازات ، السجون، الترحيل، مراكز التوقيف الاحتياطي التابعة لهيئة الادعاء العام والتحقيق، وكذلك في مقر شركة دلة للراغبين في استخراج رخص.
وتمثل أثار الأصابع 30% فقط من بصمات مسرح الجريمة بينما 70% لبقية كفوف اليد مما يعني أن التقنية الجديدة الموجودة في شرطة محافظة جدة ستؤدي إلى زيادة فرص القبض على مرتكبي الجرائم في حالة محاولتهم الهرب.
وفي السياق ذاته سارعت شركات الأمن الخاص المعنية بحماية مراكز التسوق والبنوك إلى تطوير ترسانتها في مجالات التقنية الأمنية وتحديداً وسائل الاتصال والانذار المبكر مع الجهات الأمنية الحكومية اضافة إلى زيادة عدد كاميرات المراقبة والتصوير من اجل تأمين تغطية متواصلة لأكبر مساحة ممكنة.
|