بالنسبة لك يا دكتور فالأمر أهون فما عليك سوى أن تتفرغ للكتابة وتكسب عيشك. الكتابة لا تدخل فلوساً مثل الطب لكن على الأقل لن تنتقل إلى البطالة المطلقة التي ستحل بالأطباء والعاملين بالمستشفيات قريباً فأولادك سوف يجدون ما يعبىء بطونهم لكن الله يعين الأطباء وبقية العاملين في القطاع الصحي في المملكة.
الأمل الذي تنتظره الإنسانية منذ ابو قراط والرئيس. بل منذ تلك الأزمنة التي كانت فيه البقر تتزاوج مع العصافير. وصلنا أخيرا من بريده.
بعد أبحاث مضنية ودراسات توصل أحد العلماء في بريدة إلى علاج الأمراض التالية بكي صغير في أطراف الأصابع:
التهاب عرق النساء، التهاب اللوزتين، اللحمية، وحساسية الأنف والعطاس المزمن، التهاب البروستات والمسالك البولية، البواسير والشرخ الإمساك، الحموضة والناسور والدمامل والخراج. حساسية الجلد (الحكة) حساسية الصدر الربو. الكحة المزمنة مع بلغم. الوباء الكبدي الصفار. التليف الكبدي وجمع الأذن مع صديد، أوجاع الأطراف اليدين والرجلين الواهنة، وجع الضرس، الحمى المالطية، الحصى في الكلى، الصداع، الأورام الخطيرة (السرطان)، القولون، شلل الوجه، غدد الحلق.
إذا أردنا أن نضع الحق في مكانه ونرجع إلى تاريخ السجلات الطبية في المملكة فسنكتشف أن دكتور بريدة سيدخل التاريخ بصفته الأول الذي استطاع أن يعالج هذا العدد الكبير والمتنوع من الأمراض ولكنه ليس أول من بدأ التجارب العلمية في المملكة، وليس أول من عالج الأمراض المستعصية. فقد سبقه كثير من الأطباء الرواد في أنحاء متفرقة من بلادنا.
حبذا يا دكتور لو أنكم في المستشفى التخصصي (قبل إغلاقه) توجهون الدعوة لهؤلاء الأطباء من أنحاء المملكة لعقد المؤتمر الطبي الأول لعلاج كل الأمراض.
أنا أعرف مثلاً طبيباً في العود يطلع الجني من الإنسي في أقل من ساعة وربع وكما نعرف جميعاً، ففي الولايات المتحدة يحتاج الطبيب الأمريكي لأخراج الجني الساقط في الأنسي إلى أكثر من ست ساعات.
وأعرف أيضاً طبيباً من دكاترة العلاج التفلاني يستطيع أن يزيل المرض بتفلتين لا أكثر بينما طبيب التتفيل الأمريكي ينشف ريقه قبل أن يعيد الصحة إلى مريضه.
وحتى الآن لا يوجد من يقرأ على عشرة كراتين صحة دفعة واحدة سوى في المملكة.
فالمعروف أن السويد هي من الدول الرائدة في القراءة والتتفيل على الماء ولكنهم لم يتوصلوا بعد إلى القراءة والتتفيل على الكراتين.
إذاً المسألة الطبية في المملكة لا ينقصها سوى التنسيق لتلحق وزارة الصحة بالوزارات المنحلة وتتحول المستشفيات إلى فنادق والأطباء إلى عاطلين.
المسألة مجرد تفلة من هذا الشيخ وكية من ذاك وصرخة من الآخر ويصبح الإنسان السعودي سوبر مان وخاصة إذا داوم على لحسة عسل ولهمة مسحوق حبة سوداء.
فاكس 4702164
|