* طهران باريس الوكالات:
انتهت الاحتجاجات ضد المؤسسة الدينية الايرانية امس الجمعة مع عدم ورود انباء عن تجمع متظاهرين في العاصمة لليلة العاشرة.
واصطف افراد شرطة مكافحة الشغب والمحافظين على جانبي الشوارع في اسخن النقاط وتقاطعات الطرق والتي تفجرت فيها الاحتجاجات في الليالي السابقة.وكانت حركة المرور طبيعية الليلة قبل الماضية ولم تظهر علامات على التوتر على عكس معظم الليالي التسع السابقة عندما تجمع آلاف المحتجين في سيارات مطلقين ابواقها ومرددين احيانا هتافات.
ولم تنشر وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ووكالة انباء الطلاب تقارير أمس الجمعة عن حدوث احتجاجات في مدن اخرى.
واعتقل اكثر من 300 شخص في طهران وحدها منذ تفجر الاحتجاجات الاسبوع الماضي. وأصيب عشرات عندما هاجم محافظون مسلحون بالهراوات والسلاسل والسكاكين طلابا ومتظاهرين.
وبالرغم من الفشل الواضح للمظاهرات، حيث لم يتجاوز عدد المحتجين ابدا خمسة آلاف شخص يقول محللون ان الغضب الواسع النطاق والعميق من الحكام الدينيين لإيران مازال موجودا وان من المحتمل تجدد الاحتجاجات مرة اخرى في الاسابيع المقبلة.
ورحب المسؤولون الامريكيون بالاحتجاجات بوصفها صرخة من اجل الحرية مما ادى الى اتهامات من طهران بالتدخل الصارخ في شؤونها.
من جهة اخرى اوقف 208 من انصار مجاهدي خلق، حركة المعارضة الايرانية، منذ مساء الاربعاء في باريس بموجب قرار الشرطة منع كل تجمع لهذه المنظمة، وذلك بحسب حصيلة لشرطة باريس نشرت امس الجمعة.واوضحت الشرطة في بيان ان قرارا وزاريا بالابعاد صدر بحق ستة من هؤلاء الموقوفين. على ان ينفذ فورا باتجاه دول اوروبا التي يقيمون فيها: اربعة الى المانيا وواحد الى السويد والسادس الى ايطاليا، بينما صدر قرار بإعادة ثلاثة آخرين الى الحدود وهم يقيمون في السويد.
واوضحت الشرطة ان تسعة موقوفين هم قيد التوقيف بسبب «مشاركتهم في تظاهرة محظورة». واضافت ان تسع نساء «يخضعن للمتابعة الطبية بعدما ابدين نية بالانتحار».
واشارت الى انه افرج عن الاشخاص الآخرين بعد التحقق من هوياتهم.وذكرت ان الشرطة تحركت اثر قرار من قائد الشرطة جان بول بروست مساء الاربعاء قضى بمنع كل تجمع لمنظمة مجاهدي خلق «حتى اشعار آخر». وذلك بعد سلسلة محاولات الانتحار عن طريق اضرام النار بأنفسهم التي قام بها عدد من المتظاهرين.
|