* لندن اف ب:
روى جنود أمريكيون يخدمون في العراق في مقابلات نشرتها صحيفة بريطانية كيف قاموا باطلاق النار على اشخاص باللباس المدني وكيف اجهزوا على جرحى أو تركوا جنودا عراقيين يحتضرون في ساحة المعركة.
وقال الجندي مايكل ريتشاردسون (22 عاما) من فرقة المشاة الأمريكية المتمركزة حاليا في مدينة الفلوجة العراقية لم يكن هناك أي احراج في اطلاق النار على اشخاص لا يرتدون اللباس العسكري كنت اضغط بكل بساطة على الزناد. (...) فاذا كانوا موجودين هنا فذلك يعني انهم اعداء،. أكانوا باللباس العسكري اوبدونه بعضهم كان باللباس والبعض الآخر لا.
وجاءت اعترافات الأمريكيين في عدد الخميس لصحيفة ايفنينغ ستاندارد التي تصدر في لندن.
وأكد الجندي انطوني كاستيلو من جهته كنا نقوم بمهمتنا فاذا كان يتواجد مدنيون بين المقاتلين فذلك يعني انهم كانوا في المكان غير المناسب في الوقت غير المناسب وكانوا يعتبرون بمثابة اعداء.
ويؤكد الجنود في حديثهم عن معركة وقعت في جنوب بغداد بدون توضيح تاريخها ان 70% من حوالي 400 مقاتل من الجانب العراقي كانوا يرتدون اللباس المدني وقال العريف جون ميدوز (34 عاما) ان الجيش الأمريكي كان قد وزع منشورات قبل بضعة ايام تدعو المدنيين إلى تجنب المنطقة.
وأكد العريف ان جميع الاشخاص الذين تواجدوا هنا كانوا والحالة هذه مقاتلين مضيفا ان جنود المارينز اطلقوا في ذلك اليوم النار على نساء وقتلوا اشخاصا كانوا مطروحين ارضا.
وقال ان الاسوأ هو اطلاق النار على شخص ثم المجيء لمساعدته.
واستطرد ريتشاردسون قائلا انكم لا تريدون اسرى حرب لأنكم تكرهونهم كثيرا خلال المعركة ويرعبونكم ولا تريدون ان يعيشوا.
واوضحوا ايضا انهم اطلقوا النار على مدنيين في سيارات تخوفا من ان يهاجموهم.
وقال العريف ميدوز عندما كانوا يلوحون باعلام بيضاء قيل لنا بان نوقفهم على بعد 400 متر وان نأمرهم بخلع ملابسهم وبالتقدم وكانوا ينصاعون للاوامر بمعظمهم.
وروى ميدوز بدون توضيح التاريخ: كنا نعلم ان جنودا آخرين كان لهم متاعب مع عراقيين كانوا يحملون اعلاما بيضاء لكنهم اطلقوا النار بعد ذلك على رجالنا كانوا يستخدمون سيارات للاقتراب منا. كانوا من الرجال والنساء والاطفال وفي ذلك اليوم اطلقنا النار على سيارات عديدة.
وقال الجندي ريتشاردسون في الليل تفكرون بجميع اولئك الناس الذين قتلتموهم ولا تستطيعون اخراج ذلك من رأسكم ولا يوجد أي وسيلة لنسيان ذلك فنحن مازلنا هنا ونحن هنا منذ وقت ومعظم الناس يرحلون بعد المعارك ولكن ليس نحن.واوضح العريف ميدوز ان الرجال رأوا اطباء نفسيين والقيادة تلقت رسائل تقول بانه ينبغي اخراج هؤلاء الرجال من هذا الوضع لكن شيئا لم يحدث.
|