* بلجراد - د.ب.أ:
صرحت مصادر دبلوماسية وأخرى من المخابرات المحلية أمس لوكالة الأنباء الألمانية بأن سلطات بلجراد كشفت أسرارا خاصة بالعراق للولايات المتحدة مقابل اشتراكها في عمليات إعمار العراق في المستقبل.
وقال أحد الدبلوماسيين الغربيين إنه بعد فضيحة تجارة السلاح في العام الماضي التي تورطت فيها إحدى شركات السلاح التي تديرها الدولة في يوغوسلافيا في ذلك الوقت طالبت الولايات المتحدة بلجراد بفتح ملفاتها الخاصة بعمليات إعادة البناء وتطوير الأسلحة في العراق.
وصرّح بوريس تاديتش وزير الدفاع في حكومة صربيا والجبل الأسود للوكالة بأن الولايات المتحدة حصلت على كل الوثائق المتاحة بعد فضيحة تجارة السلاح.
وقال: إن الملفات ليست لها علاقة مباشرة بعمليات إعادة الاعمار في العراق التي ستتولاها الشركات الصربية.. إن أغلب الدول التي كانت لها أعمال سابقة في العراق عادت إلى هناك مرة أخرى بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين.
وقالت مصادر في المخابرات في بلجراد إن الملفات التي ستقدم للولايات المتحدة تضم معلومات بشأن عدة مستودعات أقيمت لحساب النظام السابق وتصميمات لقواعد جوية ومنشآت عسكرية نفذتها الشركات اليوغوسلافية .
وقالت مصادر في بلجراد: إن شركة (يوجو امبورت) لتجارة السلاح التي كانت تديرها حكومة صربيا والجبل الأسود اتهمت بالتعامل مع الجيش العراقي في العام الماضي ويتوقع أن تحصل على نصيب تقدر قيمته بملايين الدولارات في عمليات إعادة إعمار العراق. كما اتهمتها الولايات المتحدة بعقد صفقة مع شركة تجارية عراقية لامدادها بقطع غيار للطائرات وتولي أعمال الصيانة بما يتعارض مع قرارات الحظر الدولية التي كانت مفروضة على العراق.
وفي أعقاب الفضيحة طرد اثنان من المسئولين في يوجو امبورت إلا أن بلجراد نفت معرفتها بالصفقة.
|