* واشنطن الوكالات:
تمسك محللو معلومات المخابرات الامريكية بتقييمهم الاساسي الذي توصلوا اليه قبل الحرب وهو ان العراق يمتلك اسلحة دمار شامل وذلك في اقوالهم خلال جلسة استماع سرية عقدتها لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الامريكي يوم الخميس.
وثار جدال بشأن ما اذا كانت ادارة الرئيس جورج بوش ضخمت الخطر الذي تشكله برامج العراق المزعومة من الاسلحة البيولوجية والكيماوية والنووية لخلق سبب لشن الحرب على بغداد. ولم يتم العثور على مثل هذه الاسلحة.
وقال السناتور الديمقراطي ايفان بايه الذي حضر جلسة الخميس «لم يغير شيء القواعد الاساسية» لتقييم ما قبل الحرب بأن العراق يمتلك اسلحة دمار شامل وقدرة على صنع «كميات ضخمة» من تلك الاسلحة.
واضاف هو وديمقراطيون آخرون حضروا جلسة الاستماع انهم اما انهم لم يتمكنوا من التوصل لرأي بشأن ما اذا كان الادارة الجمهورية قد ضخمت معلومات المخابرات او انهم لا يعتقدون ان تضليلاً صريحاً قد حدث.
وقال بات روبرتس رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ وهو جمهوري ان لا احد من محللي المخابرات ابلغ اللجنة بأن الادارة ضغطت عليه لزيادة التأكيد على تقييمهم بشأن الاسلحة اكثر مما يبرره الامر.
واردف قائلاً «اذا كان هناك شخص في مجتمع المخابرات سواء سابقا او حاليا يعتقد ان معلوماتهم الاستخبارية نجمت بأي شكل عن تلاعب او قهر او تخويف فارجو ان يتقدم (للابلاغ عن ذلك). سنبقي الامر سرا».
واعتقلت القوات الامريكية بعضا من كبار علماء الاسلحة العراقيين ولكنهم لم يقدموا بعد معلومات بشأن موقع اي اسلحة بيولوجية او كيماوية.
وقال بايه «اعتقلنا بعضاً من كبار المسؤولين عن برامجهم لاسلحة الدمارالشامل ولم يتكلموا بعد. ظني ان السبيل الى هذا يكمن داخل عقل شخص ما غيرمستعد بعد لابلاغنا بما يعرفون».
واضاف ان بعض مواقع الاسلحة المحتملة في العراق نهبت ايضا.
وقال انه يمكن بسهولة اخفاء كميات قاتلة من الاسلحة البيولوجية او الكيماوية.
واضاف «على سبيل المثال يمكن ان تملأ مئات الالاف من الجالونات من الجمرة الخبيثة السائلة التي يحتمل ان تسبب اضرارا بالغة شيئا في حجم حوض سباحة في الفناء الخلفي لمنزل اي شخص.
«ويمكن اخفاء كمية مدمرة من الجدري في اي شيء في حجم الجرة».
وقد اتخذ مجلسا النواب والشيوخ مواقف مختلفة جدا من هذه المسألة التي فجرت جدالاً يضعف في هذه الايام حكومة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الحليف الاساسي لادارة بوش في الحرب على العراق.
وفي مجلس النواب اختار رئيس لجنة الاستخبارات الجمهوري بورتر غوس القيام بمقاربة جماعية بقراره التعاون مع المسؤول الديموقراطي جاين هار من حول جلسات الاستماع هذه واستدعاء كبار المسؤولين في الاستخبارات الاميركية للادلاء بشهاداتهم امام اللجنة.
كذلك طرح بورتر غوس المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية امكانية تنظيم جلسات استماع علنية في ختام جلسات الاستماع المغلقة الحالية.
|