* الفلوجة - بغداد - الوكالات:
استهدف هجومان متزامنان مساء الخميس القوات الاميركية في مدينة الفلوجة التي تبعد 50 كلم غرب بغداد واسفرا عن وقوع قتلى و جرحى في صفوف الاميركيين كان من المتعذر تحديد عددهم.
فقد اطلق صاروخان مضادان للدبابات في الساعة 00 ،19 ت غ) على محطة كهربائية كانت تتمركز فيها القوات الاميركية. وادى الحريق الى انفجار كبير في المحطة وانقطع التيار الكهربائي عن جزء من المدينة.
واطلقت القوات الاميركية النار في اتجاه المهاجمين ثم سارعت الى الانسحاب من هذا الموقع.
وفي الوقت نفسه، اطلق مهاجمون صاروخاً مضاداً للدبابات على مبنى في المديرية يضم موقعاً اميركياً مهما. ورد الجنود وحصل تبادل لاطلاق النار. واندلعت النيران في مدرعة اميركية وفي شاحنة عراقية.
وتشهد الفلوجة اعمال عنف ضد الاميركيين منذ مقتل ستة عشر متظاهرا عراقيا في نيسان/ابريل الماضي برصاص جنود التحالف.
من ناحية اخرى أجبر انعدام الامن في شوارع بغداد بعد الاطاحة بصدام حسين عراقيات كثيرات على البقاء في بيوتهن.
اغلب النساء لا يخرجن الى الشوارع منذ أن اطاحت القوات الامريكية بصدام في التاسع من ابريل نيسان وحدوث فراغ في السلطة استغله مجرمون أطلق سراحهم قبل الحرب.
ويتبادل العراقيون قصصاً عن عمليا ت اختطاف واغتصاب وسطو مسلح وخطف سيارات. ولا تسمح عائلات لبناتها بالذهاب الى المدارس. وتوقفت نساء كثيرات يعملن في الحكومة أو منظمات انسانية عن الذهاب الى اعمالهن.
وبعد مرور شهرين على انتهاء الحرب تحسن الامن قليلا في بغداد ولكن لا يوجد شعور بالامن الشخصي. نساء قليلات يذهبن الى العمل بسياراتهن ولكن يعدن عند الظهر.
لا يعرف احد عدد النساء في العراق الذي يحتاج سريعا الى تعداد ولكن تقول تقديرات انهن يشكلن أكثر من 60 في المئة من السكان لان عددا كبيرا من الرجال قتلوا في ثلاثة حروب اندلعت في 20 عاما.
وتقول نساء ان وضعهن تحسن في العقدين الاولين من الحكم البعثي ولكن الامور ساءت أكثر بعد حرب الخليج عام 1991. كما اصابت عقوبات استمرت 12 عاما أغلب العراقيين بالفقر عدا فئة من اصحاب الامتيازات.
وعائلات كثيرة تفضل الاولاد على البنات في مجالات مثل التعليم.
قالت غادة كشاشي من صندوق الامم المتحدة للطفولة «بعد فرض العقوبات دفعت النساء ثمناً باهظاً. انخفضت نسبة تعليم النساء من 92 في المئة في منتصف الستينيات الى 69 في المئة في التسعينيات اي امراة من كل ثلاث لم تذهب الى المدرسة».
وقالت عراقيات انهن عانين من التفرقة ضد المرأة في الوظائف الحكومية في التسعينيات باستئناء عضوية حزب البعث الحاكم.
قالت الدكتورة لينا عبود المدرسة بكلية الكندي للصيدلة ادت العقوبات وبعض قوانين التفرقة التي سنها النظام الى ارتفاع نسبة الامية بين النساء والزواج المبكر.
|