** هذه «الحفلات الوفائية» التي أقيمت وتقام لمن تركوا مواقعهم العملية من وزراء ومديرين وغيرهم إنما هي لمسات وفاء جميل بقدر ما فيها من تقدير وتكريم لمن تركوا أماكنهم وبقيت لهم مكانتهم، فإن فيها حفزاً للاحقين لمزيد من العطاء لهذا الوطن الجميل.
وحسب الوفاء شيمة بهية أن الله سبحانه جعله إحدى الصفات المشرقة لخليله إبراهيم عليه السلام فقال: {وإبراهيم الذي وفى} إن المرء مهما كانت ظروفه ومشاغله يحرص أشد الحرص على حضور مثل هذه المناسبات ولقد رأينا أعداد الحضور الكبيرة في هذه الاحتفالات «الاحتفائية».
لقد عشنا خلال الفترة الماضية في «حفلات الوفاء والتكريم» التي أقيمت لأصحاب المعالي د. أسامة شبكشي، ود. ناصر السلوم والأديب الكبير عبدالله بن إدريس، والتي رعاها أمير الوفاء «سلمان بن عبدالعزيز» هذا الأمير الذي لا يكتفي بالحضور، بل يتحدث في هذه الحفلات بكلمات يعطي فيها المكرَّم حقه من التقدير والانصاف الذي يكنُّه له وطنه ومجتمعه.
ولقد لمسنا أثر هذا الوفاء على من أقيمت لهم هذه الحفلات سعادة وفرحاً وبشراً، بل بلغ تأثر بعضهم بهذا الوفاء أن رأينا «دمعة سرور» تترقرق في عيني «ناصر السلوم»، وما أجملها وأبلغها من عبرة معبرة!
ولا بد من كلمة امتنان للمسؤولين والوزراء اللاحقين الذين تبنوا مع زملائهم في مؤسساتهم هذه المناسبات الجميلة لزملائهم السابقين من منطلق قول الله تعالى:{والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رءوف رحيم} سورة الحشر: «آية 10»
دمت يا وطني وطناً للوفاء
وحماك الله وحفظك
|
***
تسمية شوارع الرياض
وهذه الخطوة المطلوبة..!
* تماماً كما أن الإدارة بالهدف.
كما هي العبارة الإدارية الشهيرة فإن كل شيء في الحياة بهدفه..!
ولو نظرنا إلى تسمية الشوارع لوجدنا أن الهدف منها إرشاد الناس.
وفي تسمية شوارع الرياض مسألة غريبة لا تحقق الهدف، بل تجعل السائر ربما يضيع بين شوارعها..!
مثلا يلاحظ أن الطريق الواحد له اسمان فأنت مثلاً حين تسير بالطريق الدائري تفاجأ أن الطريق الذي تريده اسمه غير موجود بل هناك اسم آخر بديل عنه لأن الدائري قسم الطريق قسمين فشرق الطريق له اسم ولغربه اسم وهكذا.
ولا أدري على أي أساس تم ذلك في تسمية الشوارع بحيث يكون للطريق الذي يقسمه الدائري مسميان.
إنني أناشد أمانة مدينة الرياض وسمو أمينها الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف المتجاوب مع كل اقتراح مفيد أن يبادر لجعل الطريق الواحد له اسم واحد لتحقق التسمية هدفها، والطريق في تقديري - مثل الإنسان لا يصلح له اسمان..!
وهناك شوارع أخرى كبيرة وكثيرة يمكن أن يطلق عليها الاسم الثاني بدلاً من إضاعة الناس باختلاف الأسماء.
فهل تبادر الأمانة إلى هذه الخطوة السهلة التي لها فوائدها الكبيرة..!
****
جداول وداع
* أن تفارق من تحب إنساناً أو أرضاً أمر صعب.
لكن الأوفر صعوبة أن تفارقه بلا وداع
ألم يقل الشاعر بكل شجن:
وفارقت الحبيب بلا وداعٍ
وودعت البلاد بلا سلام
|
إنه مؤلم جداً..
أن تبتعد عن إنسان تُغليه أو مكان تعشقه دون إيماءة وداع أو وقفة سلام.
لكن الأشجى من ذلك كله أن يكون هناك فراق بلا أمل في لقاء!
فاكس 014766464
|