يلتقي يوم الجمعة القادم في لقاء مصيري على كأس جلالة الملك المعظم الشباب والنصر السعودي.. وهو اللقاء الذي استعد له الفريقان منذ أوائل هذا الأسبوع.
* تعتبر هذه المباراة من أهم المباريات وأكثرها حساسية لخطورة نتائجها في تغيير ترتيب الأندية رغم أن الدوري على وشك الانتهاء.. حيث إن فوز الشباب يعطيه مزيداً من الأمل في الهروب من المؤخرة في حالة هزيمة اليمامة من الهلال في مباراتهما القادمة.كما وأن هزيمة النصر تزيد في أمل الهلاليين لكسب البطولة في الوقت الذي تزيد من إصرار اليماميين لكسب الهلال والتربع عليها.
* هذه المعادلات الكلامية ليس بعيداً تحققها.. فكل الأندية في مستوى الفوز.. كما هي في مستوى الهزيمة.. وكل الأندية في قمة استعدادها المعنوي والنفسي.. كما هي في قمة استعدادها اللياقي والفني.. ولذلك يجيء القول معقولاً في احتمال الفوز والهزيمة لأي من الفرق الأربعة.
* وعليه فإن لقاء الشباب والنصر من أقوى اللقاءات وأكثرها إثارة كما نتوقع.. ذلك لأن الفرص تضيق وتتسع تبعاً لنتيجة هذه المباراة.. ونعتقد أن فوز الشباب على اليمامة سوف يفيد الفريق في الصمود أمام النصر.. وأن الأخير سوف يلعب اللقاء ولديه الحرص على كسبه حتى لا تضيع البطولة فيما لو تعادل أو انهزم.. وهذه المصادر مفيدة في ارتفاع حرارة اللقاء.. وفي توفير بعض ما يحتاج إليه مثل هذا اللقاء من الفنيات.
* والواقع أن هذه المباراة ليست بين الشباب والنصر.. ولكنها بين فرق المنطقة كلها إذ إن الهلال والشباب يستفيدان من هزيمة النصر.. ويأملان إن لم يتحقق الفوز أن تسفر النتيجة ولو عن تعادل.. تماماً كما أن النصر يأمل بالفوز.. يقابله الشباب بالشعور والأمل نفسيهما.
* مستوى الفريقين وكل فرق المنطقة غير ثابت.. أحياناً بالقمة وأحياناً أخرى بالسفح.. وهذا ما يجعل التكهن بسيطرة أحد الفريقين على الآخر صعباً.. فمن الجائز أن يتفوق النصر.. ولا شك أن ذلك يفيدنا كجماهير ومراقبين في الاستمتاع بلقاء في مستوى الرغبة والأمل.
|