* كنت ذات يوم خارجاً من البيت في طريقي إلى (بنك فيرست ناشيونال سيتي بنك) وما كدت أحط رجلي على عتبات باب البنك حتى رأيت بعض الأولاد الذين يحملون صناديق صغيرة مربوطة إلى أعناقهم وفيها بعض بكتات الدخان ولما التفت حولي رأيت ما يقارب (15) شخصاً كلهم على هذا المنوال ورأيتهم كذلك يقفون عند أبواب أمكنة السياحة، فعندما يأتي الغريب عن البلاد سيأخذ هذه الصورة المشوهة عن البلاد وأنك عندما تنظر إليهم ستصيبك الدهشة وتستغرب، تراهم يتلاحقون ويتضاربون وتراهم يخنقون بالمادة من بعضهم وقد كان رجلاً غريباً آتياً إلى محل قريب فما لبث أن مر بجواره شخص من هؤلاء فأوقعه أرضاً، ولقد تألمت لهذا المشهد جداً وقلت في نفسي لا بد من التنويه عنه.
* ومشكلة هؤلاء الأشخاص الذين يدعون الفقر فتراهم قد لبسوا ثياباً بالية وشوهوا خلقتهم كل هذا ليتحصلوا على المال مع العلم أنه باستطاعتهم العمل بأعمال شريفة ويحصلون على المال منها.
وهذه الحكومة - رعاها الله - لم تترك هذا المجال، بل عملت له حسابه فأنشأت (دور الرعاية) للذين لا يستطيعون العمل ومع هذا فترى هؤلاء الأشخاص عندما يرون سيارة الرعاية يهربون وقد حدث مرة أن جاء شخص من هؤلاء إلى السوق ولبس ثياباً (مرقعة) وربط يده برباط شاش ووضع عليه دماً فلما رأيته: قلت له هيا بنا إلى المستشفى لعلاجك، فحاول الهرب ولكنه لم يستطع فصارحني أنه لا يوجد بيده شيء وحاولت أن أذهب به إلى دار الرعاية فلم يوافق؟!
|