Friday 20th june,2003 11222العدد الجمعة 20 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

30-6-1390هـ الموافق 1-9-1970م العدد 309 30-6-1390هـ الموافق 1-9-1970م العدد 309
من ثمرات جهود الفيصل على الصعيدين العربي والإسلامي استئناف العلاقات المصرية الإيرانية

أعلنت حكومتا مصر وإيران في الأسبوع الفائت عن حصول الاتفاق فيها بينهما على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد مرور عشر سنوات على انقطاعها وليس من شك في أن كل عربي ومسلم مخلص لامته ودينه يحرص على وجود الأواصر القوية والصلات المتينة بين الشعوب العربية والإسلامية كلها وقيام التعاون بين حكوماتها في سبيل الحفاظ على كيان أمتنا العربية واستمرار وجوده وازالة التمزق الذي دب في أوصالها، وتوثيقاً لرابطة الدين الإسلامي الحنيف الذي يجمع بين مئات الملايين من اتباعه في سائر بقاع الأرض.
وأن مثل هذا الحدث لا ينبغي أن يمر عفواً دون التعليق عليه والاشادة بأهميته كثمرة طيبة من ثمار الجهود الكبيرة والمساعي التي نهض بأعبائها صاحب الجلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز حين شمر عن ساعديه ورفع صوته بالنداء إلى العالم العربي والإسلامي بأن لا حياة فيهما ولا سعادة بغير الإسلام ولا نهضة بغير الرجوع إلى تعاليمه وأن لا استقرار لبلاد العرب ولا عودة لأرضها المقدسة وحقوقها المسلوبة إلا بالدعم الإسلامي ومناصرة البلدان الإسلامية للعرب الذين تجمعنا وإياهم الصلة الروحية المشتركة والدستور الإلهي الواحد الذي هو أقوى من جميع الروابط الأخرى بين الشعوب.
ومن ذا ينكر أهمية قيام العلاقات الحسنة بين بلد اسلامي عظيم كإيران وبلد عربي مسلم كمصر في مثل هذه الظروف التي صار فيها العرب والمسلمون أحوج ما يكونون إلى وحدة الكلمة ورأب الصدع..
ولقد سبق أن أشادت الأوسط العربية والإسلامية بالموقف الأخوي الرائع الذي اتخذته حكومة جلالة شاه إيران بشأن استقلال البحرين وتأييدها لرغبة الشعب في البحرين بالحصول على استقلاله وتخلصه من النفوذ الأجنبي بعد أن كانت سنين طويلة تطالب بضمها إليها إذ يتجلى هنا أثر التحسس بالمشاعر الإسلامية التي اتقدت جذوتها في المؤتمرات الإسلامية التي دعت إليها المملكة العربية السعودية وتولاها بالرعاية والمتابعة جلالة الفيصل العظيم فاستجابت إيران لرغبة الشعب العربي المسلم في البحرين مؤخراً كما سبق لها ذلك الموقف المشرف عندما عم استياء العالم الإسلامي واستنكاره للجريمة النكراء التي افتعلتها إسرائيل باحراق المسجد الأقصى الشريف.
وإننا في الوقت الذي نبارك فيه هذه الخطوة الرشيدة بين البلدين المسلمين نرجو من الله عزّ وجلّ أن يلهم سائر بلدان العرب والمسلمين المحجة والصواب ليسلكوا طريق التلاحم والتعاون بدلاً من الخصومة والتنابذ ويكونوا يداً واحدة على عدوهم فينتصروا بدلاً من أن تحبط أعمالهم ويهيموا في سبل الضلال.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved