* ظاهرة (شرب الشيشة) أراها قد انتشرت أخيراً هنا في - المدينة المنورة - بشكل يلفت النظر.. بل ويدعو للاستياء.. أرى الشباب يعقدون حلقات طويلة حول أنفاس الجراك الآسنة يتجاذبون الأحاديث غير المؤدبة، غير ملتفتين إلى وقتهم الثمين وإلى ما تجلبه عليهم (هذه التعميرة) من الخسارة الصحية والمادية.
تقف أمام مدمن (التعميرة) وتنتظر منه التفاتة نحوك علك تظفر بمخاطبته، فتراه منشغلا بجذب أنفاس شيشته (العطرة؟).. وبتحريك جمرات رأسها وبقية مطالبها.
فما بالنا يا ترى نتناسى القيم والواجبات في سبيل إرضاء بعض أهوائنا التافهة.. عسى أن نتكاتف جميعاً في سبيل ارشاد أبنائنا واخواننا والأخذ بيدهم إلى طريق الخير والنجاح في ظل أسد الجزيرة وحاميها الفيصل الباني.. والله الهادي إلى الصراط المستقيم.
* آلة التلفون.. أو جهاز التلفون.. من البديهي أن اخترعه كان بناء على الحاجة إليه.. آلة التلفون أصبح وجودها في كافة المرافق امراً جد ضروري.. وفي أكثر الأحيان يستعمل في حالة الضرورة القصوى سواء كانت هذه الحالة في الدار أو في المتجر أو في الوظيفة.. ولا أنكر أن البعض يستعمله كقتل الفراغ أو التسلية ولكن هؤلاء قلة لا تذكر.. والنادر لا حكم له كما يقولون.
فإذا أدركنا جميعاً هذه الحقيقة.. وهي الحاجة الماسة إلى استعمال آلة التلفون.. أفلا يكون من أوجب الواجبات أن يدرك مأمور السنترال هذه الحقيقة قبل غيرهم وهم منا وإلينا.. مواطنون مثلنا يؤلمهم ما يؤلمنا ويسرهم ما يسرنا.. ولماذا يلجأ البعض ولا أقول جميعهم لأن البعض منهم يؤدي واجبه على أكمل وجه ومن أجل ذلك فإن هذا البعض الطيب له قيمته الأدبية بين الناس لأنهم يتجاوبون مع إخوانهم المواطنين.. أما أولئك النفر من مأموري السنترال والذين يعاندون بل ويصرون على العناد بأن النمرة مشغولة.. وجملة مشغولة هذه تصل إلى أذنك عدة مرات ومن الطبيعي جداً الاستغناء عن المالكة في سبيل ارضاء عناد أخينا مأمور السنترال..
وهناك حالة أخرى يستعملها مأموري السنترال وهي (التلفون ما يجارب) وإذا بحثت وتقصيت الحقيقة تجد أن التلفون ليس به خلل وأن الذي طلبته موجود في داره أو مكتبه أو متجره. وأنا شخصياً أتحاشى كثيراً استعمال التلفون حتى ولو كان الأمر ضرورياً وأفضل أن أذهب لمن أريده شخصياً. وذلك رغبة مني في أن تبقى أعصابي هادئة.
|