Friday 20th june,2003 11222العدد الجمعة 20 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في الوقت الأصلي في الوقت الأصلي
الميدان يا حميدان
محمد الشهري

بداية أبارك للاتحاد بكافة شرائحه وفعالياته بمناسبة تولي الأستاذ منصور البلوي لدفة الأمور الاتحادية كرئيس قادم للعميد.. وبنفس القدر وذات السياق أهنئ البلوي على الثقة الاتحادية.. والتي ظل يعمل على الظفر بها على مدى عدة مواسم كهدف مشروع لعضو مقتدر ظل يدعم بسخاء غير محدود، انطلاقاً من رغبة أكيدة في خدمة الكيان الاتحادي.
* فالأكيد انها لو لم تتوفر جملة من الدوافع والقناعات الذاتية لهذا الرجل، والتي من بينها عشقه لناديه لما سعى إلى الوصول إلى ذلك المنصب من خلال البذل ومن خلال عضويته ومنصبه كمشرف على فريق كرة القدم.
* والأكيد أيضاً ان منصب الرئاسة يختلف في شكله ومضمونه عن منصب الاشراف .. فلكل منهما مؤهلاته ومسؤولياته وصلاحياته وواجباته حتى وان توحدت الأهداف.
* وبما ان رئاسة الاتحاد كناد عريق، وصاحب شعبية كبيرة وبطولات وتاريخ، تعتبر من المسؤوليات التي تفرض على كل من يتصدى لها قائمة طويلة من الالتزامات والواجبات التي تتلاءم وحجم تلك السلسلة من الحيثيات والمتطلبات.
* ما أعنيه هنا: ان الوسط الرياضي - قبل أنصار العميد - سيراقب الأمور عن كثب.. وسيكون له تقييماته الحاسمة ليس على صعيد تحقيق الإنجازات والتعاقدات فحسب.. وإنما على أكثر من صعيد، والتي من ضمنها وأهمها بطبيعة الحال مدى وحجم ما سيتم حدوثه على المستوى التعاملي مع الوسط الرياضي من تطورات.. وعن مدى الفارق بين البلوي المشرف، والبلوي الرئيس على طريقة «الميدان يا حميدان» ولا سيما في ظل وجود جملة من التراكمات والمواقف هنا وهناك.
* أرجو التوفيق للأستاذ البلوي.. وللعميد النادي كما أرجوه لكافة أندية الوطن.
***
الصيف ولّع؟!
* عادة سنوية أخذت في التنامي موسماً بعد آخر تلك العادة فرضتها ظروف ونقلة مرحلية صحافية معينة.
* فمع حلول كل موسم صيف، وهي الفترة المعروفة بفترة الركود، أو فترة البيات الصيفي الرياضي، تضطر الكثير من المطبوعات والاصدارات إلى محاولة الحفاظ على معدل حضورها.. وذلك باللجوء إلى أساليب التسخين المبالغ فيه إلى حد بعيد.. ويتمثل ذلك في إبراز سلسلة من أخبار الصفقات الوهمية، سواء على المستوى المحلي أو على مستوى الأجانب.. وحتى على المستوى الإداري والفني والتدريبي، وتزداد وتيرتها مع اشتداد درجة حرارة الصيف؟!
* حيث يتم نقل نصف نجوم الدوري المحلي تقريباً من انديتهم إلى أندية أخرى بجرة قلم في صحيفة.. في الوقت الذي لا يعلم من يعنيهم الأمر، ولا أنديتهم عن تلك الصفقات الصحافية الصيفية أي شيء.. بمعنى أنهم آخر من يعلم؟!
الغريب في الأمر ان تلك النوعية من الاصدارات تدرك ان القارئ لم تعد تنطلي عليه مثل تلك الاساليب البالية عطفاً على تكرار تكشف نسبة الفبركات لزوم التسويق أقول: الغريب أنه رغم إدراكها لتلك الحقيقة لكنها لا تكف عن ممارسة خداعه بنفس الكيفية التي مارستها وانتهجتها خلال المواسم الصيفة السباقة «؟!!».
* فمع احترامي الشديد للدور الذي تضطلع به الصحافة الرياضي وحاجتها إلى التواجد كحق مشروع.. إلا أنني أتمنى لو أنها اعتمدت الوسطية في تسويق ونشر تلك الأخبار اليومية.. والتي تبدأ بعناوين بارزة جداً، وتنتهي ب «لا شيء» وهكذا دواليك.
ومن لديه أدنى شك فيما ذكرت فما عليه سوى رصد عدد النجوم الذين سيشاركون الاتحاد فعاليات السوبر السعودي المصري على ذمة الصحافة منذ انتهاء فعاليات الموسم الرياضي حتى اللحظة والقادم كفيل بتقديم وإبراز المزيد من الاسماء «؟!».
* ما عنيته هنا ضرورة تقنين كميات البهارات المستخدمة في إعداد تلك الطبخات لكي يتم التعامل معها من قبل المتلقي ولو بأقل قدر من قابلية الهضم؟!
* يا هادي يا دليل.
ماذا يريدون؟!
* ماذا يريد هؤلاء الذين استوطن الشر نفوسهم، وتحولوا بفعل ذلك إلى قنابل تدميرية.. حصادها القضاء على الحرث والنسل، وترويع الآمنين، وإراقة الدماء؟!
* ماذا يريد هؤلاء الاشرار من وراء تلك المخططات الخبيثة وما المقصود من حياكة خيوطها في أطهر بقعتين على وجه الأرض قاطبة؟!
* والسؤال الأهم: كيف استطاع «سدنة» الشر من كهوفهم أن يجندوا هؤلاء الأشرار وأن يحولوهم إلى أدوات رخيصة لتنفيذ مآربهم وأحقادهم وخستهم؟!
* الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved