Friday 20th june,2003 11222العدد الجمعة 20 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الحكام يعرضون مشاكلهم.. واللجنة ترد عليهم.. في تحقيق مثير الحكام يعرضون مشاكلهم.. واللجنة ترد عليهم.. في تحقيق مثير
الحمدان: نعاني من اللجنة ونحن أحد أهم أضلاع المنافسة ومع ذلك لا يهتم بنا أحد
محمد سعد: المدرب ضرورة.. نفتقد للنقد الهادف وتركيز البعض على أخطائنا البسيطة
النفيسة: كولينا دليل براءتنا.. وأبوجسيم وصفنا بالأبطال ولجنة الحكام تتلاعب بنا!!

  * تحقيق - سلطان الجلمود:
انتقد أربعة حكام سعوديين بارزين الخدمات التي تقدمها لهم اللجنة الرئيسية للحكام مؤكدين أنهم يواجهون مشاكل تعوقهم عن تقديم المستوى المطلوب منهم ووقوعهم دائما تحت سياط النقد، مؤكدين ان بعض المسؤولين في الأندية وجدوا في الحكام الباب السحري لإلقاء مسؤوليات الخسائر عليهم أمام جماهيرهم مثمنين في الوقت ذاته النقد الهادف الذي يوجه لهم عبر رسائل الإعلام، مشيرين إلى ان النقد الذي يخالف ذلك لا يؤثِّر عليهم إلا من كان مشيراً في المجال. وطالب ابراهيم النفيسة وناصر الحمدان ومحمد سعد بخيت وعلي المطلق بزيادة الاهتمام بالحكام.. وعلاجهم وإيجاد ملاعب مناسبة لأداء مرانهم، مذكِّرين بسوء مواقع التدريب الحالية ومشددين على أهمية التعاقد مع مدربين واخصائيي علاج طبيعي للحكام..
وفي هذا السياق قال الدولي عبدالرحمن الزيد مقرر لجنة الحكام الرئيسة ان بعض المشاكل التي تواجه الحكام صحيحة، مشدداً على أهمية إيجاد مدربين للحكام كما يحدث في فرنسا وانجلترا منوهاً إلى ان ذلك لا يحدث في البلدان العربية..
لكن رئيس اللجنة عمر الشقير خالف الزيد.. وقال إن مشاكل الحكام غير مؤثِّرة رافضاً في الوقت نفسه التعاقد مع مدربين متخصصين لهم واصفاً هذه الخطوات «بغير المقبولة»، ومشدداً على أن معظم الحكام هم من خريجي كليات التربية البدنية ومن المؤكد أنهم ضالعون في أمور التدريب، وإلى التفاصيل
أبوجسيم وصفنا بالأبطال!!
في البداية تحدث الحكم الدولي ابراهيم النفيسة عن المشاكل التي يتعرض أو تعرض لها الحكام هذا الموسم وساهمت في انخفاض أداء البعض منهم وقال النقد الإعلامي يؤثر كثيراً على نفسية الحكم وخصوصا عندما يكون مبتدئاً عدا الحكام الخبرة، بدليل أن الحكم العالمي كولينا الايطالي تعرض هذا الموسم في الصحف الايطالية إلى نقد كبير واستطاع الحصول على المركز الخامس في ترتيب أفضل الحكام، وأكد النفيسة ان النقد الإعلامي غير الهادف يؤثر كثيراً على نفسية الحكام خصوصا الذين يسعون الى الوصول إلى الشارة الدولية وقد يجبر البعض على ترك التحكيم في بدايته.
وأكد ان النقد الهادف يفيد الحكم كثيراً واستشهد النفيسة انه وبعد مباراة الهلال والنصر هذا الموسم والتي وقع فيها بعض الأخطاء التحكيمية غير المقصودة استفاد من النقد الهادف واستطاع وبشهادة المراقبين ان يتميز في المباريات المتبقية التي قام بإدارتها وكان أبرز هذه المباريات مباراة الشباب والأهلي في دور الثمانية من مسابقة كأس ولي العهد التي لم تشهد أي إنذار وأيضاً مباراة الشباب والنصر ومباراة الجبلين والحمادة في دوري الدرجة الأولى.
وجاء هذا التميز في المباريات لأني استفدت من النقد الهادف ولم أنظر إلى النقد غير الهادف.
وأشار النفيسة أيضاً إلى أن اللجنة المسؤولة عن الحكام قد تساهم في انخفاض مستوى الحكم، ففي العام الماضي كنت مرشحاً لتحكيم أحد النهائيات وتم اسناد هذه المهمة إلى زميلي في آخر لحظة وهذا يؤثر على نفسية الحكم. وواصل النفيسة حديثه وقال إن الحكام في الدوري السعودي يتعرضون إلى كثير من المشاكل بدليل ان الحكم الإماراتي على ابوجسيم قال في إحدى الدورات لا أستطيع التحكيم في الدوري السعودي لما يتعرض له الحكم من نقد واعتبر الحكام الذين يحكمون في الدوري السعودي أبطالاً لتحملهم ذلك.
وتمنى النفيسة ان يكون الموسم القادم أفضل من ناحية مستوى الحكام والنقد الذي سيحصل بعد كل مباراة حتى يستطيع الحكم تقديم أفضل ما لديه.
الحمدان: نعاني بمرارة
وتحدث الحكم الدولي ناصر الحمدان عن أبرز المشاكل التي تواجه الحكام وقال إنهم يعانون معاناة مرة من اللجنة ولا أقول إن اللجنة مهملة ولكن كما أشير إلى أن الإصابات جانب مهم في حياة الرياضي سواء اللاعب أو الحكم والكثير من الحكام يتعرضون لإصابات مختلفة سواء أثناء إدارة المباراة أو أثناء التمارين.
وقال إن الحكام يتمرنون في ملاعب لا تصلح لتمارين كملعب الصايغ لأنه ممتلئ بالحفر وأرضية الملعب سيئة جداً وتحدث إصابات بسبب ذلك ويعاني الحكم مع الإصابة إلى فترة طويلة قد تمتد إلى ثلاثة أشهر في الموسم.
وأكد على أن الحكم قد يجلس فترة شهر أو أكثر ليحدد نوعية الإصابة وهذه مشكلة تؤثر عليه.
وتحدث الحمدان عن تجربته مع الإصابة هذا الموسم وقال حدثت لي إصابة وبقيت فترة للعلاج وقد تعالجت في نادي الشباب ومستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي. وقال أشكر المسؤولين في نادي الشباب وعلى رأسهم الأمير خالد بن سعد ونائبه طلال آل الشيخ لما قاموا به أثناء تواجدي للعلاج في النادي على يد أخصائي العلاج برنبوك.
وأكد الحمدان على أن الحكم أحد أضلاع المسابقات المهمة فيجب الاهتمام به.
وناشد الحمدان الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل ورئيس اللجنة الاستاذ عمر الشقير بالتعاقد مدرب لياقة للحكام وأخصائي علاج طبيعي مختص، مشيراً إلى أن وجود مدرب للياقة سيساعد الحكام كثيراً في الظهور بمستوى تحكيمي أفضل في المواسم القادمة.
محمد سعد المدرب ضرورة
ويؤكِّد رجل الخط الدولي محمد سعد بخيت أهمية المدرب والتدريبات للحكام ويقول ان المدرب دوره مهم جداً سواء على اللاعب أو الحكم أو الرياضي وان الحكام يعانون من عدم وجود مدرب أو مدرب لياقة إضافة إلى عدم معرفة الحكم لنوقع التدريب وهل سيكون على استاد الأمير فيصل بن فهد أو في مكان آخر وطالب محمد سعد بإيجاد مكان مخصص للتدريب في جميع المناطق.
وأضاف إلى ان هذه المشكلة كادت ان تتسبب في وفاة أحد الحكام هذا الموسم زميله عبدالرحمن العمري الذي كان يؤدي تمارينه على أحد الأرصفة وتعرض لحادث بسبب عدم وجود مكان للتدريب.
وقال أيضاً عندما تحدث إصابة للحكم فإنه يعاني مع هذه الإصابة لعدم وجود جهاز طبي مخصص للحكام، والغريب ان الأندية والمنتخبات مخصص لها أجهزة طبية بينما لا يوجد مثل ذلك للحكام!!
وعن رأيه في الانتقادات التي توجه للحكام أكد محمد سعد ان الحكم معرض للخطأ لأنه يقوم بإدارة مباراة مدة تسعين دقيقة ولكن الملاحظ ان بعض الإعلاميين يقومون بالتركيز على الأخطاء البسيطة التي تحدث من الحكم في المباراة وهو ما اعتبره نقداً غير هادف.
المطلق: ما سبب تصرفات البعض
من جهته قال على المطلق إن تصرفات بعض المسؤولين في الأندية تثير الاهتمام بعد كل مباراة للحكام في ناحية التهجم على الحكم عن طريق الإعلام أو داخل الملعب من حيث الانتقاد الكبري للحكم وتحميل الحكم سبب الخسارة حتى وان كان الحكم في قمة مستواه.
وأضاف ان ذلك لا يؤثر كثيراً على الحكام لأنهم تعودوا على ذلك وعن أبرز المشاكل التي يعانون منها قال مشكلة التدريبات هي أبرز المشاكل فالحكم لا يستطيع ان يقوم بإجراء أي تدريب في الأندية حتى لا يتعرض إلى النقد من حيث ميول الحكم فإذا تمرن في أحد الأندية قد ينسب له ميوله إلى ذلك النادي.
وقال لم اتمرن في أي ناد رغم الصعوبات التي تواجه الحكام في هذه الناحية ولاسيما أننا نفاجأ بإقامة مباريات على ملعب الصايغ في وقت تذهب فيه لأداء التمارين هناك فضلا عن سوء أرضية الملعب وعدم وجود مدرب متخصص لنا.
وطالب المطلق بإيجاد حلول من اللجنة لهذه المشكلة وأكد ان البعض من الحكام قام بحل ذلك عن طريق الذهاب إلى بعض الأندية الخاصة حتى يحافظ على مستواه.
وأضاف انه عند إصابة الحكم قد لا يجد الاهتمام الذي يجده اللاعب عند الإصابة بسبب عدم معرفة الحكم بنوعية الإصابة مما يؤخر مدة العلاج.
وتمنى المطلق ان تقوم اللجنة بحل مشاكل الحكام التي لم تقف عند تأخر المكافأة، بل زادت حتى يصل التحكيم في الدوري السعودي إلى الأفضل.
رأي المسؤولين
«الجزيرة» نقلت هذه المشاكل إلى بعض المسؤولين في لجنة الحكام.. ففي البداية قال: عبدالرحمن الزيد مقرر اللجنة الرئيسية ان مشكلة تمارين الحكام قد تكون صحيحة لأن ملعب الصايغ ذو أرضية سيئة وأيضاً تلعب عليه مباريات لفرق الدرجة الثالثة إضافة إلى وجود أعمال صيانة مستمرة على الملعب فضلاً عن عدم مقدرة الحكام على إجراء التمارين على استاد الأمير فيصل بن فهد لوجود معسكرات مستمرة سواء للمنتخبات أو بعض المباريات في الدوري ولكن اللجنة قامت بمخاطبة المسؤولين بمعهد إعداد القادة لاستخدام الملعب ولكن هناك حكام يرفضون هذا الملعب لبعده عن منازلهم ونحن سنسعى لايجاد حلول مناسبة لهذه المشكلة.
وعن عدم وجود مدربين للحكام أكد الزيد ان الكثير من التوصيات التي ترفع إلى المسؤولين باتحاد الكرة تطلب ايجاد مدربين في جميع أنحاء المملكة رغم عدم وجود مثل ذلك في الدول العربية، ولا يوجد سوى في انجلترا وفرنسا وهما من الدول المتقدمة. وعن الإصابات أكد ان رفع أمر أي حكم يتعرض لإصابة إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يقوم بإرسال الحكم إلى مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي حتى يتم الكشف على نوعية الإصابة وإذا استلزم الأمر إجراء علاج غير موجود في المستشفى فإن الاتحاد يتكفل بعلاج الحكم في أي مستشفى مناسب. وتمنى الزيد ان يكون الموسم القادم أفضل من هذا الموسم من ناحية التحكيم.
الشقير مشاكل بسيطة
ومن جانبه أكّد عمر الشقير رئيس لجنة الحكام الرئيسية ان هذه المشاكل التي تحدث عنها الحكام ليست مؤثرة بشكل كبير وبالنسبة لاحضار مدربين للحكام فهو أمر غير معقول لأن لدينا أكثر من أربع عشرة لجنة فإذا قمنا باحضار مدرب لكل لجنة واخصائي علاج فسيكون ذلك مكلفاً على اللجنة، ولا ننسى ان غالب الحكام من خريجي التربية الرياضية ولديهم القدرة على التمارين بدون مدرب متخصص.
أما ما يتعلق بالملاعب فقال لقد تم تهيئة ملاعب جميع المناطق وعند وجود أي مشكلة نقوم بحل ذلك بدليل أنه عند وجود أعمال صيانة في استاد الأمير فيصل بن فهد أو معسكر للمنتخب. وأيضاً ملعب الصايغ نقوم بمخاطبة المسؤولين بمعهد إعداد القادة لكي يستطيع الحكام أداء التمارين هناك. وعن الاصابات التي يتعرض لها الحكام قال عند وجود أي إصابة للحكم نقوم بتحويله إلى مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي وفتح ملف لعلاج الحكم وأسرته وتكون هنالك متابعة مستمرة من اللجنة.
ولا ننسى دور الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل حيث قاما هذا الموسم بعلاج العديد من الحكام يتقدمهم الحكم الدولي صالح الشمراني ومحمد المقيطيب وأيضاً عبدالرحمن الدخيل الذي يتعالج خارج المملكة ولكن قد تتأخر اجراءات العلاج وهذا شيء طبيعي في الإصابات ولا يمكن علاج الحكم بين يوم وليلة.
وعن النقد الذي يتعرض له الحكام وعدم دفاع اللجنة عنهم قال جميع ما يكتب أو يقال من أي مسؤول رياضي وفيه إساءة للحكام نقوم برفعه إلى المسؤولين لاتخاذ ما يلزم ولا نستطيع منع أحد عن الحديث ولكن نستطيع مكافأة الحكم إذا أبدع ونعاقبه إذا اهتز مستواه، وتمنى الشقير في نهاية حديثه ان يوفق الجميع وأن يكون مستوى التحكيم في الموسم القادم أفضل من المواسم الماضية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved