Friday 20th june,2003 11222العدد الجمعة 20 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ماذا أفعل مع هذا المظلوم ماذا أفعل مع هذا المظلوم
اعداد: الشيخ صالح بن سعد اللحيدان / رسومات: فيصل المشاري

كنتُ في / الشركة/ يُشارُ إليّ المحقق أُحقق مع العاملين في الشركة إذا ما شُكَ في واحد منهم أو دارت حوله /الأقاويل/ ولما كان هناك نوع من الحرية وحب العامل لعمله لأن الشركة جيدة وتمنح وتشجع، كان العامل فيها يقبل المساءلة ولو حصلت (إهانة إليه) يقبل هذا
في سنة /1392هـ/ حققت مع شخص ما (ع) بل آذيته في عمله في بيته في أمانته فكان يسكت والشبهة حوله: انه ضد الشركة لشركة أخرى منافسة، وجاء بالخبر إلينا بعض (العيون) فراقبناه جيداً لكننا لم نر شيئاً، لكن الشكوك قوية ومتتالية فجمدناه في عمله وصرفنا عنه (جدية العمل) لشكنا فيه.
إضافة إلى منعه حقه المعنوي عسى أن يمل فيترك العمل.
أصيب بمرض نفسي (قلق انزواء)، شكا إلينا ثم شكا، لكننا لم نُعره بالاً. نجامله فقط.
أذكر في (25/1/92هـ) أنه قال لي: لن توفق، والشركة لن تقوم، فزاد شكنا جداً ولم نكن نعلم أنه يقصد (الدعاء علينا) وحتى ولو أراد هذا فنحن لا نُعره اهتماماً.
لكن حصل ما لم يكن بالحسبان:
احترق المستودع وذهب كله.
قل الإنتاج بقدر 7%.
حصل شحناء بيننا بشكل سري.
من 17/2/1392هـ حتى تاريخه لم نلق خيراً.
أصيب بعضنا بأمراض وحذر زائد وصاحبنا ترك العمل بعد (62 عاماً) من عمره. ذهب بمرضه النفسي وحاجته وقلقه ونحن سبب ذلك. نعم نحن سبب ذلك.
والله إنها الحقيقة. الحقيقة فلا تترك رسالتي.
م م م م - مصر
ج دعني أبدأ من الأول كما بدأت أنت في هذه الشركة وسواها في الحياة.. كلها.. كلها.. هنا سبعة أمور يجب أن يُنظر إليها بعين عاقلة أمينة مجربة.
1- حسد الأقارب وزملاء المهنة.
2- حسد المسؤول وحذره الزائد.
3- تفسير ما ينقل ويكتب من كلام وآراء على ضوء فهم خاص (خاصة لمن شُك فيه).
4- أكل الحرام بصورة من صوره مع ظلم القوة وعدم الحذر من العاقبة من الله حتى إذا ما وقع المكروه بسبب دعوة مظلوم فسر تفسيرات مادية بعيدة عن الحق.
5- عمى البال
6- ضعف الخلفية الإيمانية والبطش المعنوي بدهاء ومكر وجبروت.
7- عدم الاستفادة من التجارب من خلال أثر الظلم على مظلوم يقول خالياً «يا الله يا الله يا الله»،
والسابعة هذه لم تعرها أنت بالك فيما هددكم بالله.
تأمل هذه (السبع) جيداً رددها، تدبرها بعيداً عن كل جاه ومال وقوة تدبرها تجدك بعيداً عنها بسبب رقم (5) «عمى البال». نعم هو ذاك وليس الجواب مني مُضيفاً جديداً على هذه السبع من تحليل: اقتصادي أو إداري أو وظيفي عام أو خاص، هُنَّ هذه السبع ولا مزيد فتدبرها حتى مع ولدك مع صديقك مع جماعتك في رحلة ما صيد مثلاً، تدبرها مع موظفيك لكن بعدل ونزاهة وماذا (وحذر من الله) ومراقبة له.
لن أزيد على هذا كما لم تكن من أحد أبداً زيادة على ما جاء في سورة النور والفرقان والشعراء.
لستُ أرى لك تجاه ذلك المسكين (العاطل) الآن بسببكم إلا رد اعتباره مهما كلف هذا الأمر ما كلف. نعم ردوا اعتباره وإن كان يملك (الملايين) فرد الاعتبار المعنوي أهم وهو المراد له، جربوا هذا واذكروا له أنكم بحاجة إلى خدماته دون الإشارة إلى كونه «ظُلم» منك ووقع عليه منكم «ظلم ما» فلا تشيروا إلى هذا البتة، جربوا هذا عاجلاً تجدون عجباً من الأمن والخير والفضل.
ولو كان الجواب يحتاج إلى فلسفة لفعلت، ولو كان يحتاج إلى طرح نفسي لفعلت ولو كان يحتاج إلى هرطقة لفعلت كذلك حسب مقام السؤال، ولكن الجواب هو الجواب، هو : السبع مع رد الاعتبار ولا مزيد،

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved