Friday 20th june,2003 11222العدد الجمعة 20 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

من لإيقاف هذا العبث وحماية السائقين؟ من لإيقاف هذا العبث وحماية السائقين؟

أولت الدولة أيدها الله جل اهتمامها في سبيل المحافظة على البيئة حرصا منها على صحة كل من يقيم على هذه الأرض الطيبة المباركة، وتجد ولله الحمد الجهود المبذولة في هذا الصدد واضحة المعالم، وقيل «الوقاية خير من العلاج» فهذا المفهوم لو طبق بحذافيره فإن ثلاثة أرباع المشاكل التي نواجهها ستختفي بإذن الله، ولا ريب بأن تأمين وسائل الوقاية والسبل المؤدية لها من الأهمية بمكان وخصوصا إذا كان الأمر يتعلق بالبيئة، إذ إن المحافظة على البيئة واجب وطني فإن تلوثها يسهم وبشكل فاعل في تهيئة المناخ لتنمو البكتيريا ومرتعا خصبا للجراثيم المسببة للأمراض المهلكة وقانا الله وإياكم منها . وما يلاحظ حقيقة هو تساهل بعض سائقي الوايتات أو صهاريج نقل الصرف الصحي وعدم إحكام إغلاق الفتحات جيدا ما يسبب بلاشك أذى كبيرا وخطرا جسيما جراء تناثره على الأرض وما يتبع ذلك من إلحاق للضرر ليس فقط على البيئة وتأثرها سلبا كما أسلفت، بل ايضاً لتسببه في وقوع الحوادث المهلكة نتيجة لهذا الامر حيث انه اذا وقع على الاسفلت فانه قد يتسبب في انزلاق السيارات، وقد يركن بعض من ضعاف النفوس حينما يتوارون عن الانظار وفي اطراف المدينة الى ارخاء الفتحات حتى تتساقط هذه القاذورات ليتسنى له افراغ ما في جوف شاحنته قبل الوصول الى مكان التفريغ لكي يسهل عليه الامر بعد ان يجعله صعبا على الآخرين وبعدما افرغ امانته من محتواها، وقد ذكر لي احد الاخوان بأنه شاهد وبأم عينه احداها وتحديداً في حي النظيم هي تتراقص ليس طرباً ولكن خراباً ودماراً. لذا فانه يتوجب التشديد على هؤلاء وعدم التساهل وذلك بفرض غرامة مالية كبيرة ومعاقبة لكل من يثبت اهماله في هذا الجانب.
والتشديد على ارباب هذه الاعمار بتوخي الحرص والدقة والمراقبة الشديدة لعمالهم، واذا لزم الامر انشاء خط ساخن لتلقي مكالمات المواطنين عند مشاهدتهم هذه التجاوزات والبعيدة كل البعد من الانسانية والاخلاق، فالذي لا يكون اميناً في عمله فلا مكان له بيننا، ووسائل الاتصالات بحمد الله متيسرة وبتعاون الجميع سنساهم باذن الله في الحفاظ على بيئتنا نظيفة وخالية من افرازات ضعاف النفوس وشرورهم، واود في هذا السياق بأن اورد ملاحظة ايضا ً تتعلق بالشاحنات بشكل عام وهي ملاحظة حقيقة مهمة وخطيرة في نفس الوقت اذ تجد الانوار الخلفية لهذه الشاحنات لا تكون بارزة وواضحة الى الحد الذي يمكن السائق خلف الشاحنة من رؤيتها وخاصة اذا كانت «مغبرة» وهي كذلك في الغالب، واذا كانت الشاحنة من نوعية ما ذكرت انفا فانك لن ترى هذا النور على الاطلاق. وقد يتسبب ضعف النور الخلفي وعدم وضوحه في وقوع الحادث لان الشاحنة تسير ببطء والسيارات التي خلفها تسير بسرعة عادية. من هنا فان الحادث لا قدر الله وارد والحل في تصوري لهذه المسألة هو في التشديد والزام هذه الشاحنات بالصاق المثلث التحذيري بالخلف وتحديدا في الوسط، بحيث سيكون من الوضوح ما يساهم في رؤيته حيث انه احمر ويعكس الضوء من مسافة مقدرة وسيتيح باذن الله توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن الشاحنات بمسافة كافية تجنبا للآثار السلبية، لاسيما وان هذه الايام «الشوف شجر» تبعاً « للبحلقة» و «الشبهرة» بالاجهزة المختلفة من تلفاز وكمبيوتر وخلافه علما بأن قيمة المثلث التحذيري لا تتجاوز عشرة ريالات وبهذا سنكون باذن الله حققنا جزءا من الوقاية حماية للارواح والممتلكات وصولاً الى تحقيق الوقاية في امورنا كلها وبالله التوفيق..

حمد عبدالرحمن المانع /اارياض

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved