|
|
أولت الدولة أيدها الله جل اهتمامها في سبيل المحافظة على البيئة حرصا منها على صحة كل من يقيم على هذه الأرض الطيبة المباركة، وتجد ولله الحمد الجهود المبذولة في هذا الصدد واضحة المعالم، وقيل «الوقاية خير من العلاج» فهذا المفهوم لو طبق بحذافيره فإن ثلاثة أرباع المشاكل التي نواجهها ستختفي بإذن الله، ولا ريب بأن تأمين وسائل الوقاية والسبل المؤدية لها من الأهمية بمكان وخصوصا إذا كان الأمر يتعلق بالبيئة، إذ إن المحافظة على البيئة واجب وطني فإن تلوثها يسهم وبشكل فاعل في تهيئة المناخ لتنمو البكتيريا ومرتعا خصبا للجراثيم المسببة للأمراض المهلكة وقانا الله وإياكم منها . وما يلاحظ حقيقة هو تساهل بعض سائقي الوايتات أو صهاريج نقل الصرف الصحي وعدم إحكام إغلاق الفتحات جيدا ما يسبب بلاشك أذى كبيرا وخطرا جسيما جراء تناثره على الأرض وما يتبع ذلك من إلحاق للضرر ليس فقط على البيئة وتأثرها سلبا كما أسلفت، بل ايضاً لتسببه في وقوع الحوادث المهلكة نتيجة لهذا الامر حيث انه اذا وقع على الاسفلت فانه قد يتسبب في انزلاق السيارات، وقد يركن بعض من ضعاف النفوس حينما يتوارون عن الانظار وفي اطراف المدينة الى ارخاء الفتحات حتى تتساقط هذه القاذورات ليتسنى له افراغ ما في جوف شاحنته قبل الوصول الى مكان التفريغ لكي يسهل عليه الامر بعد ان يجعله صعبا على الآخرين وبعدما افرغ امانته من محتواها، وقد ذكر لي احد الاخوان بأنه شاهد وبأم عينه احداها وتحديداً في حي النظيم هي تتراقص ليس طرباً ولكن خراباً ودماراً. لذا فانه يتوجب التشديد على هؤلاء وعدم التساهل وذلك بفرض غرامة مالية كبيرة ومعاقبة لكل من يثبت اهماله في هذا الجانب. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |