من قديم الشوق وتآلف الأرواح والأمكنة الطارئ الجديد.. أينسينا؟؟ أم ترانا نحتال على مشاعرنا التي نواريها خجلا؟ في أيام حياتنا ودقائقها وحتى ثوانيها اختلاجات ذاتية تراكمية التكوين تتسلل عبر دمائنا وتستوطن قلوبنا وتنطق مع نبضاتها منذ ركضنا البكر على أرضنا الرحبة ففيها شقشقت الطفولة الوادعة، ونسمات الصبا الحاني، وتطلعات الغد الناضج، فيها أماكن كما هي الأوقات تسكننا فنساكنها بفرحنا وحلمنا وحتى في ترحنا.. فالمكان عندي هو عنواني إليه ترنو وتحن أركاني فمهما تطويني المسافات إليه معادي ولأجله تتحرك أشواقي.سؤالي.. كم من المنازل نسكن؟ وإلى أيها نشتاق؟مع تعاقب الليالي وانفراط عقدها أرقني هم الفراق وحنين أشعل الأعماق حين سكناك فكيف بي إذا غادرتك وقد نأت بي الخطوات وحرمت استراق النظرات؟إلى أغلى الناس.. فراق المكان صعب لاسيما ومثلكم ساكنوه بارك الله لكم في المنزل الجديد وأسعدكم في دنياكم وآخرتكم.
|