* متابعة عبدالرحمن المصيبيح:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة يوم الثلاثاء القادم حفل تخريج الدفعة 39 من طلاب الجامعة الإسلامية وذلك بقاعة الاحتفالات بالجامعة.
وبهذه المناسبة عبّر معالي مدير الجامعة الدكتور صالح بن عبدالله العبود عن شكره واعتزازه لتشريف صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز لهذه المناسبة، وقال إن ذلك يجسد ما تلقاه الجامعة من الدعم والرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وقال إن الجميع ينتظرون هذه المناسبة لأن هذه الرعاية لها عظيم الأثر في نفوس منسوبي الجامعة.
وقال إننا تعودنا من سموه الكريم هذه الرعاية وهذا الدعم لهذا القطاع التعليمي المهم، وقال إن الجامعة الإسلامية وهي تزف هذا العام نخبة من خريجيها إلى ميدان العمل الإسلامي، فإنها تمثل نقطة من بحر الخير الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله لأمته الإسلامية على مختلف الأصعدة، ولا سيما فيما يتعلق بتعليم أبناء المسلمين.
فهذه الجامعة المباركة أسستها حكومة المملكة العربية السعودية عام 1381ه، للمساهمة في تعليم أبناء المسلمين العقيدة الإسلامية الصحيحة وفق ما جاء في كتاب الله عز وجل، وسنة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام، ونشر علوم اللغة العربية، لتحقيق رسالة المملكة العربية السعودية في هذا الجانب، لأن من أسباب فرقة المسلمين: 1 الشوائب التي ألصقت بالإسلام وليست منه. 2 اختلاف اللغات.
ولا شك ان تعليم المسلمين العقيدة الصحيحة واللغة العربية مما يوحدهم.
ولله الحمد والمنِّة والفضل تخرج من هذه الجامعة أكثر من ستة وعشرين ألف طالب عادوا إلى أوطانهم علماء ودعاة عاملين بالحكمة والموعظة الحسنة وتبوأ الكثير منهم مناصب قيادية في دولهم.
وبمناسبة حفل تخريج الدفعة التاسعة والثلاثين من طلاب الجامعة الإسلامية اسمحوا لي ان أوصي الطلاب الخريجين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن وان يقرنوا العلم بالعمل بالحكمة والموعظة الحسنة بما يجمع كلمة المسلمين على الحق ولا يفرقهم.
ورفع معالي مدير الجامعة خالص الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني على الدعم اللا محدود الذي تجده الجامعة الإسلامية. كما رفع الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة على ما يقدمه من جهود مباركة في خدمة الجامعة الإسلامية. والشكر موصول لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري.
كما تحدث ل«الجزيرة» الأستاذ عبدالله الجميلي عضو هيئة التدريس بكلية اللغة العربية ومساعد المشرف على العلاقات العامة والإعلام بالجامعة فقال: إن المملكة العربية السعودية وانطلاقاً من الرسالة التي حملت لواءها، وهي خدمة الإسلام والمسلمين في شتى أصقاع الأرض، وعلى مختلف الأصعدة، قدمت منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله جهوداً مباركة في خدمة الإسلام وأهله ومن ذلك: نشر الدعوة الإسلامية الصحيحة بالحكمة والموعظة الحسنة، والدفاع عن قضايا المسلمين، وتقديم المساعدات العينية والمالية، ونجدة المحتاجين، وتعليم أبناء المسلمين.
ومن أهم الجهود التي قدمتها المملكة العربية السعودية في مجال تعليم أبناء المسلمين إنشاء «الجامعة الإسلامية» في المدينة النبوية، التي تأسست عام 1381ه لتعليم أبناء المسلمين العقيدة الإسلامية الصحيحة، ودعمهم بما يخدم دينهم ومجتمعاتهم، وكذلك العمل على نشر اللغة العربية لغة القرآن الكريم، وقد لقيت هذه الجامعة الدعم والرعاية من لدن قادة المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها في عهد الملك سعود رحمه الله وحتى عهد خادم الحرمين حفظه الله .
اهتمام خاص
فقد حظيت الجامعة الإسلامية باهتمام خاص منه حفظه الله ففي عهد الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله صدر أمر ملكي برقم «1/189» وتاريخ 25/8/1395ه يقضي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز ولي العهد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء رئيساً أعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وبعد توليه حفظه الله أمر هذه البلاد ومن واقع اهتمامه بأمر هذا الجامعة وحرصاً منه رعاه الله على متابعة مسيرتها شخصياً، فقد احتفظ لنفسه بحق الإشراف المباشر على الجامعة وصدر بذلك مرسوم ملكي برقم: «1/505» وتاريخ 17/11/1402ه جاء فيه «يعتبر رئيس مجلس الوزراء رئيساً أعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة» وبقي هذا الأمر حتى انضمت الجامعة إلى مجلس التعليم العالي الذي يرأسه حفظه الله ولذا كان يحرص على رئاسة مجلسها الأعلى ما سمح وقته بذلك، كما كان يحرص رعاه الله على زيارة الجامعة وتفقد أحوالها ولقاء منسوبيها وتلمس حاجاتهم، ومد يد العون لهم وهو الذي قال في إحدى زياراته للجامعة: «وسوف تستمر حكومة المملكة العربية السعودية في القيام بالواجب نحو هذه الجامعة، ودعمها للأمام وتهيئة السبل التي تمكن القائمين عليها في ان يستمروا في هذا العمل الخيّر، وان من أعظم الأعمال التي نفتخر بها الآن، وسوف تفتخر بها الأجيال القادمة قيام هذه الجامعة المباركة في هذه البقعة المباركة».
وقد أثمرت جهود خادم الحرمين الشريفين المشرقة في دعم هذه الجامعة في تحقيق الكثير من المكتسبات التي أفاد منها المسلمون في شتى أنحاء المعمورة لعل من أبرزها ما يلي:
* تخريج أكثر من «26000» طالب من مختلف الجهات التعليمية في الجامعة ينتمون لأكثر من «150» جنسية.
* منح مئات الطلاب دبلوماً عالياً في التربية والدعوة والقضاء.
* منح أكثر من «650» طالبا من أبناء المسلمين في العالم درجة الماجستير في تخصصات مختلفة.
* منح أكثر من «424» طالباً من أبناء المسلمين في العالم درجة العالمية العالية «الدكتوراه» في تخصصات الجامعة المختلفة.
وقد كان لهؤلاء الخريجين أثر بالغ في توجيه المسيرة العلمية والدعوية في بلدانهم، بأسلوب محبب إلى النفوس، متمثلين المنهج القويم الذي تربوا عليه في الجامعة وقد تقلد كثير منهم مناصب قيادية في بلدانهم كالفتيا والقضاء والوزارة والسفارة وأسس كثير منهم مدارس وجامعات في بلدانهم تُعد امتداداً لمنهج الجامعة في خدمة الإسلام والمسلمين.
* إقامة الدورات العلمية السنوية منذ أكثر من عشرين عاماً، في مناطق شتى من العالم، ووضعت لها المناهج العلمية المناسبة، وقام بتنفيذها عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، وقد كان لها أثر بارز في توعية المجتمعات التي أقيمت فيها، وأفاد من هذه الدورات أكثر من «39725» طالب من مدرسي العلوم الإسلامية واللغة العربية والدعاة وغيرهم، في اكثر من «20» بلداً.
* إثراء المكتبة الإسلامية بالكثير من البحوث والمؤلفات والإصدارات والرسائل العلمية، وتحقيق كتب التراث في شتى التخصصات الشرعية والعربية.
* إقامة الدورات الداخلية في مناطق مختلفة من المملكة بالتعاون مع الجهات المختصة.
* مشاركة منسوبي الجامعة أساتذة وطلاباً في التوعية الإسلامية في الحج في مكة المكرمة والمدينة المنورة بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والجهات الأخرى ذات العلاقة.
* التعاون مع إدارة مجمع خادم الحرمين الشريفين لطباعة المصحف الشريف في كثير من المهام التي توكل إليها.
* خدمة المجتمع بإقامة الكثير من المحاضرات والندوات والملتقيات والدروس العلمية، وتوعية الجاليات.
* إقامة الجامعة ثلاثة مؤتمرات عالمية هي:
1 المؤتمر العالمي الأول لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة.
2 المؤتمر العالمي لمكافحة المسكرات والمخدرات بالتعاون مع وزارة الداخلية والحرس الوطني.
3 المؤتمر العالمي الثاني لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة.
وغير ذلك من الخدمات الجليلة التي قدمتها الجامعة ومازالت خدمة للإسلام والمسلمين والتي يصعب احصاؤها وحصرها.
كما التقت «الجزيرة» بالدكتور عبدالرحمن الأحمدي عميد القبول والتسجيل في الجامعة حيث اعتبر في حديثه هذه الجامعة شجرة مباركة غرستها حكومة المملكة العربية السعودية في طيبة الطيبة، وخطف المسلمون في شتى أصقاع الأرض من ثمارها علماً نافعاً.
وأضاف في هذا العام يتخرج في الجامعة أكثر من 750 طالباً في تخصصات مختلفة، ومن جنسيات متعددة يحمل بعض منهم شهادتي الماجستير والدكتوراه، وقد درسوا في هذه الجامعة وفق منح دراسية من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وقد حرصت الجامعة على اختيارهم كما هو دأبها وفق معايير دقيقة للقبول، تُعنى بحاجة بلد الطالب للعلوم الشرعية، وعلوم اللغة العربية، وقدرته على مواصلة الدراسة، ومن ثم العمل بما فيه الخير لدينه ومجتمعه ووطنه، وأضاف في هذه المناسبة أوصي الخريجين بتقوى الله عز وجل، والعمل بالعلم الذي درسوه، وان يحملوا رسالة المملكة العربية السعودية بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والبعد عن الفتن.
«الجزيرة» تلتقي بعدد من الخريجين
كما التقت «الجزيرة» بعدد من خريجي الجامعة.. الخريج أنس برهان الدين بن مستعين من اندونيسيا فقال: إن من أعظم نعم الله تعالى على العبد ان يوفق العبد للتفقه في الدين وطلب العلم الشرعي على أيدي العلماء الربانيين أصحاب العقيدة الصحيحة الموافقة للكتاب والسنة على فهم سلف الأمة، ومن أعظم نعمه أيضاً ان يوفق العبد لسكنى المدينة النبوية لما في ذلك من الفضائل، فهي مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعدن العلماء قديماً وحديثاً، وفيها المسجد النبوي ومسجد قباء وجبل أحد وغير ذلك من الفضائل الكثيرة.
فالمتأمل في هذا لا يشك في ان من وُفق لطلب العلم الشرعي في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية فقد جُمع له خيرات كثيرة تستوجب منه شكر الله تعالى عليها.
وأعرب الطالب أنس عن سعادته بالاهتمام بهذه الجامعة فقال: أحمد الله عز وجل ان وفقني لطلب العلم في هذه الجامعة العريقة، وقد التحقت بها عام 1420هـ ودرست فيها على علمائها الذين عرّفونا العقيدة الصحيحة والتمسك بالكتاب والسنة على فهم سلف الأمة والحكمة في الدعوة والرفق بالمسلمين والشدة في موضعها، وهذا خلاف ما زعمه البعض، من ان الجامعة الإسلامية تُدرس مناهج فاسدة وتخرج متشددين وارهابيين، ان الجامعة بريئة من ذلك كله.
وأشكر الله اولاً وآخراً ثم أشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين على جهودهم المباركة في بناء المسلمين والوقوف معهم في قضاياهم والعناية بالنشء المسلم، وفي إندونيسيا على وجه الخصوص، وأشكر الجامعة الإسلامية والقائمين عليها على ما قاموا به من جهود عظيمة في مجال تربية ابناء المسلمين ونشر العقيدة الصحيحة واسأل الله ان يتقبل من الجميع صالح الأعمال وان يوفقهم ويبارك لهم في أعمالهم.
وأخيراً أوصي نفسي واخواني المتخرجين بتقوى الله عز وجل حيثما كانوا وان يواصلوا التفقه في الدين ولا ينقطعوا عنه وان يعملوا بما علموا وان يدعوا الناس إليه ويجتهدوا في سبيل ذلك ويرفقوا بهم ويصبروا على أذاهم وأسأل الله ان يوفقنا جميعاً وان يجمعنا في دار خير من هذه الدار، وفي جمع خير من هذا الجمع انه ولي ذلك والقادر عليه، والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وقال الخريج رشاد حمود مهيوب من اليمن من كلية الحديث الشريف: فإن من أعظم نعم الله على المرء ان يوفقه لطلب العلم النافع والعمل وقد منّ الله سبحانه وتعالى عليّ وعلى زملائي بطلب العلم في قلعة من قلاع العلم ألا وهي الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية حرسها الله وقد درسنا في هذه الجامعة العقيدة الصحيحة المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بما فيها من الرفق واللين ومناهج الجامعة تحتوي على العلوم الغزيرة النافعة التي من أفاد فيها نجا وسار في طريق النجاة في الدنيا والآخرة وقد استفدت خلال دراستي في الجامعة خلال هذه الأربع سنوات وتحصلت على كثير من العلوم التي تدرس في هذه الجامعة المباركة وإني لأشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة العظيمة، ثم الشكر موصول لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز على ما بذلاه من جهود لخدمة الإسلام والمسلمين وعلى ما أولياه لهذه الجامعة المباركة من العناية وتوفير كافة المتطلبات فأسأل الله جل وعلا ان يجعل ذلك في موازين حسناتهما يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون.
ثم اني أشكر المسؤولين في هذه الجامعة على ما قاموا به من جهود في سبيل خدمة العلم وطلابه فأسأل الله ان يوفقهم ويعينهم وان يجعل ذلك في موازين حسناتهم.
وقد نفع الله بهذه الجامعة المباركة الإسلام والمسلمين فقد تخرج منها أعداد كبيرة من جميع بلدان العالم، وكان من هذه البلاد التي أفادت من الجامعة بلدي الغالي اليمن، فقد تخرج منها مجموعة من المشايخ وطلبة العلم وهم الآن يعملون في ميادين الحياة المختلفة، ويمارسون الدعوة إلى الله عز وجل على بصيرة وحكمة في منأى عن الفتن.
وفي الختام أسأل الله العلي العظيم ان ينفعنا بما علمنا وان يجعله خالصاً لوجهه الكريم انه ولي ذلك والقادر عليه.. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
كما تحدث ل«الجزيرة» الخريج الدكتور عبدالحكيم بن محمد شاكر من جزر القمر «دكتوراه في قسم الفقه/ كلية الشريعة» فقال: إن من المفرح جداً ان وفقني الله سبحانه وتعالى بإكمال الدراسة في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة بلد الرسول صلى الله عليه وسلم، بعد أربع عشرة سنة كاملة اتلقى العلم الشرعي في جامعة تدعو إلى الدين الإسلامي بالحكمة والموعظة الحسنة، وتعلم المسلمين أمور دينهم، وتدعو إلى العقيدة الصحيحة والعبادة السليمة، وتحث على التآلف والتآزر بين المسلمين.
وهذا من أعظم النعم عليّ ان اترعرع في هذه الجامعة المباركة في هذه المدة الطويلة، وأحس بالمسؤولية العظيمة التي القيت على عاتقي، وهي الدعوة إلى الله بالتي هي أحسن، وهذا يجعلني اخاف على نفسي من التقصير لأن من تمام الشكر على نعمة العلم، العمل به والقيام ببيان الحق للناس بالتي هي أقوم.
وأشكر الله ربي الذي أنعم عليّ بهذه النعمة العظيمة ووفقني لتحقيق أمل من آمال حياتي، ثم اشكر الدولة السعودية التي هيأت لي هذه الفرصة الثمينة التي لم يقدر والداي الكريمان ولا دولتي ان يهيئوها لي، ولا أملك إلا الدعاء لهم بالتوفيق والسداد، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الأمين عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله فاللهم احفظهم في دينهم ودنياهم وملكهم وشعبهم آمين آمين.
ولا أنسى أن أشكر بمناسبة تخرجي القائمين على هذه الجامعة المباركة، وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة الدكتور صالح بن عبدالله العبود وجميع القائمين عليها من أساتذة وإداريين ومن سبقهم ممن كان لهم فكرة إنشاء هذه الجامعة المباركة، فقد أحسنوا إليّ وإلى من قبلي ومن بعدي من خريجي جزر القمر الحبيبة الذين أصبحوا قادة في إدارة بلادي، منهم السيد أبوبكر عبدالله جمل الليل وزير الخارجية سابقاً، والسيد محمد الأمين صيف وزير الخارجية حالياً، وسفير جزر القمر بالرياض السيد حامد كرهيلا، والدكتور سعيد برهان عبدالله نائب مفتي جزر القمر، وفي مجال التربية الإسلامية مثل الشيخ صادق مبابنزا مؤسس مدارس الإيمان وفي القضاء مثل القاضي محمد شيخ علي والقاضي محمد إصلاح، وفي مجال الخطابة مثل الشيخ محمد نور عبدالباقي، وغيرهم ممن لا يسع هذا المقام لحصرهم.
وأوصي اخواني طلبة العلم بالاستفادة بأوقاتهم في تحصيل العلم النافع في هذه الجامعة المباركة وفي المسجد النبوي الشريف، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.هذا وقد أكملت كافة الاستعدادات لهذا الحفل حيث يتضمن الحفل كلمة معالي مدير الجامعة ثم كلمة الخريجين، ثم إعلان النتائج بعد ذلك ومسيرة تمثل جنسيات الخريجين.
|