* جدة - علي العمري
خلال استقبال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بمكتب سموه بمحافظة جدة ظهر أمس الأول أقرباء المعتقلين التقت «الجزيرة» بأولياء أمور عدد من المعتقلين الذين أعربوا عن تقديرهم لما يحظى به أبناؤهم من رعاية واهتمام من لدن قيادتهم الرشيدة والحرص والمتابعة التي يوليها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بمتابعة قضيتهم فقد تحدث عبدالله عويض الجعيد أخو المعتقل عبدالرحمن عويض الجعيد البالغ من العمر 23 سنة حيث كان عبدالرحمن طالباً بالكلية التقنية بمكة وكانت له الرغبة في إكمال دراسته في كلية الحديث بباكستان وكان رفض العائلة يقابل لهذه الرغبة ولكنه أصر وانتقل إلى باكستان في شهر 5/1424هـ وفوجئنا بخبر اعتقاله عن طريق الانترنت ورسائل الإعلام وعن طريق وزارة الداخلية حيث بلغنا في شهر شوال من نفس السنة أنه اعتقل في ثالث أيام عيد الفطر المبارك 1424هـ من قبل السلطات الباكستانية وقمنا بالاتصال بسفارة خادم الحرمين بباكستان وتأكد لنا الخبر وتم بعد ذلك نقله إلى المعتقل بجوانتنامو وكنا على تواصل مع مكتب العلاقات العامة بمكتب وزارة الداخلية ووصلتنا منه حوالي (15) رسالة عن طريق وزارة الداخلية والصليب الأحمر وصندوق البريد وكانت تنص الرسائل على طمأنتنا على حالته الصحية وسؤاله عن أهله وذويه وقد أخبرنا أنه استطاع حفظ القرآن الكريم وطالب في رسائله بكثرة الدعاء وينقل لنا أخباره ويطلب رسائل عائلية ومواصلته حيث كانت جميع الرسائل على نمط واحد. ونحن على يقين تام على أنه بعيد عن الانتماء لأي منظمة إرهابية أو أن لديه أي فكر من الأفكار فكانت عقيدته سليمة ولا أعتقد أن لديه علاقة مشبوهة أو اتجاه فكري غير صحيح وهو شاب ملتزم محافظ من بيت محافظ وأسرة محافظة ولله الحمد لأن البيت الذي ينتمي له محافظ وعقيدة سليمة ومنهجنا واضح وصريح منهج أهل السنة والجماعة ونحن اليوم نتكرم بلقاء وزير الداخلية وذلك شرف لنا واستقباله لنا يعني الشيء الكثير وهو على اطلاع تام بالقضية ونحن متأملين خيراً ان شاء الله ونطلب من الله سبحانه وتعالى ثم منه المزيد في بذل العطاء في فك أسر أبنائنا المعتقلين وبصفتي مع فريق المحامين بقيادة الدكتور أحمد مظهر تم انتخاب من كل محافظة شخص من الأشخاص يكون ممثل أهالي نفس المحافظة فانتخبت أنا من ضمن الفريق ممثل أهالي محافظة الطائف في عملية التواصل والاتصال مع أهالي المعتقلين وفريق المحامين والموجودين من منطقة الطائف الآن عشر عائلات لهم أبناء معتقلون وقد تواجد من هؤلاء حوالي أربع عوائل وقد تغيب الآخرون بسبب ظروف أجبرتهم على عدم المقدرة للمجيء وحسب المعلومات التي لدينا حول المعتقلين فإن معظمهم من الشباب مابين سن 19 سنة إلى 23 سنة حسب معرفتي من الأخوان أهالي الأسرى. وأما عن أخي فهو مازال في المعتقل فقد وصلني منه ثلاث رسائل بعد وصول الدفعة الأولى المسلمة للمملكة من قبل الجهات المختصة هناك، وفي النهاية أتقدم بالشكر الجزيل لحكومة خادم الحرمين الشريفين ونخص سمو وزير الداخلية على كريم تعاونه وتفهمه للوضع وسمو مساعده الأمير محمد بن نايف وجزاهم الله ألف خير.
أما الشيخ محمد بن محمد العديني والد المعتقل عبدالله محمد العديني فيقول كان ابني عمره 23 سنة وكان طالباً اكتفى بدراسة المرحلة المتوسطة وانقطع عن الدراسة وكان مغرما بكرة القدم وأثناء سفري فوجئت بابلاغي من قبل أسرتي أنه قد أخذ شنطته وخرج من المنزل ولم يبين وجهته في غفلة منا ولم يكن له مشاركات من قبل في الجهاد في أفغانستان ولم يكن من الشباب الملتزم أو يتبع لأي جماعة أو منظمة أو لديه أي أفكار أو معتقدات غير صحيحة ويضيف أخو المعتقل عبدالله المدعو ماجد محمد العديني جاءنا الخبر عن اعتقال أخي عبدالله عن طريق رسالة جاءت من الصليب الأحمر من وزارة الداخلية بخط يده تفيد اعتقاله وكانت تتضمن طمأنتنا عن صحته وعن حاله وإيصال سلامة وسؤاله عن أهله وذويه وكانت سلوكياته عادية جداً وهذا أمر الله ولا نعلم خفايا الأمور وكل شيء بيد الله سبحانه وتعالى وعن كيفية اعتقاله لا نعلم، علماً أننا من أهالي وسكان المدينة المنورة ونحن اليوم هنا بناء على طلب من سمو وزير الداخلية للمقابلة وإلى الآن لا نعلم شيئا عن تطورات الأمور وليس لنا أي طلب سوى مساعدة أبنائنا وإعادتهم إلى وطنهم وأهليهم بصحة وعافية ومن فترة طويلة لم تصل منه رسالة.
وليس لدينا خبر الآن إن كان على قيد الحياة أم لا وبكل الأحوال نحن رهن الإشارة بطاعة أولياء الأمر وكيف ما تكون توجيهاتهم نحن نسمع ونطيع ونسأل الله ان يمدهم بكل ما فيه صلاح للدين والوطن.
|