استقبل وفداً من «بني شهر» و«بني عمر» يوم أمس الأول في جدة
الأمير نايف يستقبل أقرباء الأسرى السعوديين في غوانتانامو

* جدة - خالد الفاضلي - علي العمري:
استضاف الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية أهالي وأقرباء أسرى سعوديين في سجن غوانتانامو إثر أحداث 11 سبتمبر وتبعاتها، فيما تحدث بعض أقرباء الأسرى لوسائل الإعلام معلنين ثقتهم بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين، وقدرتها على مساعدتهم في إثبات براءة أبنائهم من تهم الانتماء لجماعات إرهابية.
كما استضاف الأمير نايف في اجتماع منفصل عشرة من مشايخ وأعيان قبيلة «بني شهر» و«بني عمر».
واحتضنت يوم أول أمس والليلة البارحة مدينة جدة أول وأكبر تجمع لأولياء أمور وأقرباء سعوديين اعتقلت قوات أمريكية غالبيتهم أثناء غزوها لأفغانستان بعد كارثة 11 سبتمبر، بينما تم اعتقال بقيتهم في الأراضي الباكستانية، واتفق غالبية أولياء الأمور أثناء حديثهم للجزيرة على أنهم على غير ذي علم بما كان يخطط له أبناؤهم وأقاربهم وأنهم فوجئوا بوجودهم في هذا المأزق، كما شدد الآباء والأقرباء على أنهم يأملون في لقاء الأمير نايف بن عبدالعزيز «كل خير» وأنهم يثقون بجهوده وعزمه على انقاذ أبنائهم من السجن البعيد واسترجاعهم إلى أرض الوطن.
وكان فندق المرديان بجدة قد احتضن العشرات من أولياء أمور الأسرى بينهم حسين محمد القحطاني وعبدالله محمد القحطاني العازمان على بذل كل جهد من أجل استرجاع أخيهما سعد، في حين يقف في زاوية قريبة مانع شامان الحبرتي «67 سنة» يستند على حائط ويتحدث عن ابن أخيه «يتيم الأب»، اختفى بعد أحداث 11 سبتمبر، ثم اكتشفنا وجوده في السجن البرتقالي، مشيراً إلى أن عمره كان 24 سنة.من ناحية ثانية كشفت الجزيرة عن وجود سعودي في سجن غوانتانامو تم اعتقاله وعمره لا يتجاوز السادسة عشرة.
ويؤكد خالد غيثان مريف الشهري أن القوات الأمريكية اعتقلت أخاه «عبدالسلام» في أفغانستان وعمره لا يتجاوز 16 سنة وكان يدرس الصف الثاني المتوسط آنذاك، وأشار إلى أن أخاه غادر البلاد دون أن يكون بحوزته جواز سفر. وفي السياق ذاته، قال للجزيرة عايض حمود الشيباني 54 سنة إن ابنه «بندر» غاب عن الأنظار بعد 11 سبتمبر وظهر في باكستان ثم في سجن غوانتانامو، وأنه استلم 6 رسائل من بندر لكنه ارسل 50 رسالة عن طريق الجيش الأمريكي عادت جميعها دون أن يتسلمها بندر، وأضاف: «نحاول الآن عن طريق وزارة الداخلية والصليب الدولي».
ويكشف فهد حمود العصيمي (46 سنة) أن نواف خادعهم وذهب إلى باكستان بعد احداث 11 سبتمبر ثم للسجن الأمريكي بعد أن كان طالباً في جامعة الامام سنة ثالثة. كما أوضح عبدالله عويض الجعيد أنه أتى يتلمس معلومات عن أخيه «عبدالرحمن» طالب كلية التقنية سابقاً والسجين حالياً.
أجمع أولياء الأمور على أنهم أتوا إلى جدة للقاء الأمير نايف بن عبدالعزيز وكلهم ثقة أن دولة خادم الحرمين الشريفين تدرك أن معتقلي غوانتاموا ينقسمون إما لصغير مغرر به وإما لبريء كان موجوداً وقت اعتقاله في الوقت الخطأ.
من ناحية ثانية، استقبل الأمير نايف بن عبدالعزيز وفداً من مشايخ ووجهاء قبيلتي «بني شهر» و«بني عمر» أتوا لشجب وتنديد أفعال ارهابية حدثت في مدن سعودية خلال الشهر الماضي. وتكون الوفد من الشيخ عاطف بن شاكر الشهري، الشيخ تركي بن شاكر العسبلي، الشيخ عبدالله بن زيدح العمري، ظافر بن سلمان الشهري، الشيخ مشرف بن سكوت العمري، الشيخ عبدالرحمن بن راشد الشهري، الشيخ عبدالوهاب بن زارع الشهري، الشيخ علي بن فراج الشهري، اضافة إلى حسن بن محمد الشهري ومشبب بن ظافر الشهري وهما من الأعيان البارزين.
وعلمت «الجزيرة» أن الأمير نايف بن عبدالعزيز استقبل الوفد واستمع لحديثهم وشجبهم للأحداث الإرهابية. وكذلك استمع منهم لتجديد الولاء، كما أكدوا قناعتهم أن ما حدث لا يفعله إلا شراذم غير مقبول فعلهم.
وعلمت «الجزيرة» أيضاً أن الأمير نايف استوصاهم خيراً بصلة الأرحام والتكاتف وزيارة الأقارب، فيما أوضح الشيخ عاطف بن شاكر الشهري أن الأمير نايف كان في لقاء أمس الأول الموجه والمعلم والناصح.