Friday 20th june,2003 11222العدد الجمعة 20 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المعتقل عبد الله الغانمي كان يهوى البحر وسافر قبل أحداث 11 سبتمبر بأسبوع المعتقل عبد الله الغانمي كان يهوى البحر وسافر قبل أحداث 11 سبتمبر بأسبوع
أخو المعتقل:نتمنى أن نسافر لزيارة أبنائنا الأسرى..ورسائلنا لا تصل لأبنائنا

  * جدة - علي العُمري:
بعد لقاء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية بأهالي وذوي الاسرى المعتقلين بجوانتانامو وطمأنتهم على ذويهم كان للجزيرة اللقاء مع اخي المعتقل عبد الله الغانمي يقول / صالح محمد الغانمي اخو المعتقل عبد الله محمد صالح الغانمي بالنسبة لاخي عبد الله فقد تربى بيننا في اسرة محافظة وهو انسان عادي بسيط ليست له اي ميول غير نظامية كان موظفا في شركة أرامكو السعودية كان يعيش حياة عادية طبيعية جدا وفجأة تحدث لنا بموضوع رغبته في السفر بدون مقدمات واسند ذلك الى رغبة في السفر للسياحة ومن قبل السفر كان قد التزم التزاماً كاملاً قبلها بشهر تقريباً وتوجه لسوريا وحاولنا نصحه بصفته حديث التزام ولكنه طمأننا بأنه لتغيير الجو ولا لشيء آخر ولم نكن نعلم ان يكون هناك نية اخرى في نفسه أم لا وخرج من السعودية قبل احداث 11 سبتمبر بحوالي اسبوع وفجأة جاء اتصال للمنزل منه بعد الاحداث بأسبوع انه موجود في باكستان وسوف يعاود الاتصال بنا وهو الاتصال الوحيد الى ان أُلقي القبض عليه في الحدود الباكستانية مع افغانستان بالنسبة لسيرته فقد كان يهوى البحر بعيدا جدا عن كل ما حوله من الاحداث السياسية صاحب علاقات جيدة مع زملائه وجيرانه واقاربه محبوب جدا بالعائلة كان يتمتع بأخلاق عالية جدا وما حدث اعتقد انه مقدر عليه في حياته ونحمد الله على كل حال اما عن والده فهو متوفى ونحمد الله ان الوالدة ما زالت على قيد الحياة وقد كان عمره حوالي 23 سنة وغير متزوج وكان موعد زواجه خلال ذلك العام الذي سافر فيه وقد علمنا عن خبر اعتقاله عن طريق الانترنت وبعد الاتصال مع الجهات المختصة اكدوا لنا الخبر واصبحوا يعطوننا اخباره اولا بأول الى ان رحل الى المعتقل وقد استلمنا منه عدة رسائل يوضح فيها حالته الصحية ويطالب بارسال رسائل له من قبلنا وقمنا بالارسال له ولكن الله العالم عن وصولها له من عدمه ويظهر عدم وصولها لانه يذكر في رسائله نفس الطلب بالارسال له وقد ارسلنا له أكثر من سبع عشرة رسالة عن طريق البريد وآخر خبر عنه رسالة قبل شهر ونصف الشهر مختصرة كباقي الرسائل انه طيب وبصحة جيدة.
اما عن حضورهم ومقابلة سمو وزير الداخلية فيقول صالح الغانمي نحن هنا طوعا لدعوة ولاة الامر وللقاء وزير الداخلية وكنت اتمنى ان تتاح لنا الفرصة بالسفر للقاء ابنائنا الاسرى وقد حملت جواز سفري معي لاحتمال اخذ الموافقة للقيام بزيارة لأخي ولأننا قد اخذنا وعداً من وزارة الداخلية بدراسة موضوع الزيارة للاطمئنان على حالتهم فقد اعطانا وزير الداخلية ما أراحنا ووعدنا بهذا مستقبلا وقد كان لقاؤنا اليوم ايجابيا فقد وعدنا سموه خيرا وطمأننا وشعرنا فعلا ان سموه كان كل هؤلاء الاسرى ابناءه واتضحت لنا الرؤية تماما تجاه الاهتمامات والمجهودات التي تقوم بها حكومتنا الرشيدة تجاه الاسرى ممثلة في وزارة الداخلية ووزارة الخارجية وقد وعدنا ان شاء الله بجلب جميع الاسرى السعوديين ومحاكمتهم هنا بالمملكة وكل ما نرجوه عودة ابنائنا لوطنهم وان كان هناك جرم ارتكبوه ان تتم محاكمتهم هنا حسب الشريعة الاسلامية اذا ثبت بحقهم شيء.والحقيقة من شدة شوقنا اليهم كنا نشك ان جميع الاسرى قد حولوا الى المملكة ولكن لم يحدث ووعدنا بذلك ان شاء الله في المستقبل القريب.
وكانت هناك شكوك تراودنا وكنا نخاف من ذلك وهو قطع الامل في عودتهم ولكن نحمد الله فقد نفى سموه ذلك الامر تماما وقال ان الجهود كبيرة سعيا وراء استرجاعهم وانهم سوف يتواصلون معنا بكل ماهو مستجد فكان ذلك بمثابة البشارة لنا ونحن متأملون خيرا بمساعدة المحامين ومساندة حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة الداخلية ووزارة الخارجية والسفارة السعودية.
واحب ان اضيف ان الاحوال الموجودة داخل منازل هؤلاء الاسرى لا توصف فالوالدة اصبحت حالتها الصحية والنفسية متردية وأصبحت همنا وشغلنا الشاغل وابتعدت الافراح عن منازلنا ولا نملك الا ان نقول الحمد لله على كل حال غير ان هناك بعض الصحف ممن يستغلون هذه المواقف فيقومون بمهاتفة بيوت عوائل الاسرى ويقومون باخبارهم بأخبار غير صحيحة لاخذ اقوال لنشر خبر صحفي وهذا ما حدث مع والدتي فأي صحافة هذه ومن المراقب عليهم ولماذا وهم ابناء وطنهم.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved