Friday 20th june,2003 11222العدد الجمعة 20 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

خيبة أمل في أوساط الشباب من الإصلاحات خيبة أمل في أوساط الشباب من الإصلاحات
شعارات التأييد لخاتمي تحولت إلى دعوات لاستقالته

* طهران من فرشيد موتاهاري د ب أ:
هناك قول فارسي مأثور ينطبق على الناس الذين ليس لديهم ما يخسرونه: ليس هناك لون أكثر قتامة من الأسود.
وقد أعلن محمد رضا خاتمي نائب رئيس البرلمان الإيراني قبل مدة طويلة من اندلاع الاضطرابات «الأزمة تزداد سوءا يوما بعد يوم والناس يفقدون الثقة يوما بعد يوم، وذات يوم ستعم الفوضى».
وقد أكدت الاضطرابات السياسية الأخيرة في إيران تنبؤات محمد رضا خاتمي الأخ الأصغر للرئيس الإيراني، ففي كل ليلة تقريبا في الأسبوع الماضي كانت تحدث قلاقل في طهران ومدن أخرى، واستخدم المتظاهرون، ومعظمهم شباب ضاعت آمالهم العريضة في الإصلاح بعد تولي محمد خاتمي الرئاسة عام 1997، شعارات شديدة اللهجة ضد قيادة البلاد، وبذلك تحولت شعارات التأييد في السنوات السابقة إلى دعوات لاستقالة خاتمي.
وقد لا تجدي الآن الدعوة إلى استفتاء سياسي لتغيير الوضع القائم، فقد أصاب الرئيس الشباب بخيبة أمل شديدة لأنه لم ينفذ رؤيته الموعودة لدولة إسلامية ديمقراطية، وتركز النقد الصادر عن شباب مفكرين معظمهم طلبة أعتقد خطأ أنهم تصدروا المتظاهرين على فشل خاتمي في مواجهة المحافظين، ولكن هناك شبابا آخرين اكتفوا بالتعبير عن رغبتهم في أن يطلق الرئيس الحريات الاجتماعية الأساسية المنشودة.
وقال عضو البرلمان الإصلاحي غلام علي عبادي «يجب أن نبحث جذور الاضطرابات ولا ينبغي تبسيط كل شيء مرة أخرى»، مشيرا إلى اللازمة التي رددتها الحكومة عندما وصفت المتظاهرين بأنهم مجرمون أو عملاء للولايات المتحدة أو أعداء للثورة.
وقال عضو البرلمان «يجب أن نصف المشكلة الوصف الصحيح»، وأضاف ان الجراح الاجتماعية لن تلتئم طالما افتقدت الحريات.
وفي حين يعتبر الطلبة القضية الأساسية التي تؤرقهم هي اعتقال منشقين وضرب الصحافة بأيدي المعارضين المحافظين، فالمواطنون من غير الطلبة يكافحون من أجل قضايا أساسية أعمق.
وتفشل خطط زواج كثيرة بسبب عدم توافر الخدمات التعليمية الكافية والتضخم الشديد مما يرغم الشباب، وحتى الطلبة، على العمل في وظائف غير مناسبة وإلا يبقون عاطلين عن العمل.
وفي عام 1997 عندما تولى خاتمي السلطة صوّت ملايين الشباب لصالحه، وقد حصل على سبعين في المائة من الأصوات معظمها للجيل الجديد من الشباب، ولكن الآن خابت آمالهم في الإصلاحات حسبما قال عبادي، وحين يتعلق الامر بقضايا سياسية خطيرة مثل دعم إيران المزعوم للإرهاب ومعارضتها لعملية السلام في الشرق الأوسط وأهداف برنامجها النووي لا يقل اهتمام الشباب بسبب مشاكلهم الخاصة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved