Friday 20th june,2003 11222العدد الجمعة 20 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق الشيخ أمين الجميل في حوار مع : رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق الشيخ أمين الجميل في حوار مع :
على لبنان أن يتفاهم مع سوريا وأن يذهبا إلى نيويورك ويتفاهما على رسم الحدود في مزارع شبعا
التطبيع مع إسرائيل مستحيل خارج إطار السلام الحقيقي

  بيروت - هناء دندن
الرئيس اللبناني الاسبق امين الجميل، يظل هدفاً للصحفيين والاعلاميين الباحثين عن معلومة من سياسي يجمع بين رجل دولة تولى اعلى المناصب السياسية حتى اعتلى قمة السلطة حينما اصبح رئيساً للجمهورية اللبنانية بعد اغتيال اخيه الشيخ بشير الجميل.
وكون الرئيس امين الجميل مثقفاً ممتهن السياسة كاتباً صحفياً، وحزبياً قيادياً في حزب الكتائب اهم واعرق الاحزاب اللبنانية المسيحية، ووزيراً، ثم رئيساً للدولة يبقى خير من يتبوأ كرسي المراقب السياسي الذي ينظر للاوضاع التي تشهدها بلاده، بنظرة ثاقبة، تعبر عن شريحة لايستهان بها من المجتمع اللبناني.
زميلتنا في بيروت هنا دندن التقت الرئيس امين الجميل حيث سألته
* الجزيرة: قمة مجموعة الثماني في اتيان قضت بتأييد لقيام عراق كامل السيادة والتأكيد على ان التسوية السلمية في الشرق الأوسط يجب ان تشمل سوريا ولبنان.. كيف تفسرون تغييب البلدين عن القمة وهما معنيان مباشرة في أي تسوية مستقبلية؟
* الرئيس الجميل: إني قلق على مستقبل لبنان بسبب سياسة التخلي التي تنتهجها السلطة في لبنان تجاه المتغيرات الاستراتيجية التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط عامة ولبنان خاصة من جهة ومن جهة ثانية بمواجهة الوضع الداخلي وغياب الدولة في مواجهة المشكلات التي يعاني منها الشعب اللبناني في الوقت الحاضر.
ولم يمر لبنان بتاريخه بهكذا وضع اذ ان الشعب اللبناني يشعر انه في مهب الريح وانه الغائب الأكبر عن كل ما يحيط به من متغيرات اقليمية كما وان الشعب اللبناني قلق على لقمة عيشه ومستقبل أولاده بسبب الفراغ المخيف الحاصل على صعيد الحكم والحكومة.
فيما يتعلق بقمة أفيان فأنا أرى ان ليس من جديد على الاطلاق فيها، هناك تكرار لتصاريح ومواقف ومبادرات مؤتمراتية تبقى في اطار غرف المؤتمرات ولذلك هناك مجموعة مناسبات دولية كان لبنان مدرجا في البيانات النهائية فيها ولكن كل ما فيها اعلان مبادىء ليس إلا. ولذلك من السذاجة الاتكال على هكذا بيانات حتى نستريح اليها ونريح أنفسنا من القيام بأي واجب. وبرأيي اذا لم ننتزع نحن حقنا ونستعيد دورنا على الساحة الدولية والاقليمية فلن يعطينا إياه احد أو يساعدنا عليه أحد.
* الجزيرة: في قمة شرم الشيخ الرئيس الأمريكي يقول ان العالم بحاجة الى دولة فلسطينية.. هل هي رسالة لشارون؟ وما مدى الجدية الأمريكية في التعاطي مع قضايا الشرق الأوسط؟
* الرئيس الجميل: هذا التصريح ليس بجديد ونذكر ان الرئيس كارتر طرح موضوع الوطن للشعب الفلسطيني ومن ثم أتت كل العهود الأمريكية وتمسكت بهذا الاعلان والمنطق فإذا ليس من جديد في هذا الاعلان. المطلوب اليوم هو ان يحقق بوش الوعود وهنا بيت القصيد.
لقد اختبرنا الادارات الأمريكية كافة وهي في العموم منشغلة أكثر بقضاياها الداخلية وبانتخاباتها وطموحات قيادتها أكثر مما هي معنية بالتطورات العالمية فإننا نخشى في ان تكون مواقف الرئيس بوش نوعا من اعلان النوايا. فهل حقيقة ان بوش يسعى لتحقيق تلك المبادىء؟؟ علينا ان ننتظر لنستشف الأمر.
* الجزيرة: هناك البعض يقول ان هناك مرحلة ما قبل العراق ومرحلة ما بعد العراق.. ألا تعتقد ان المرحلة تتطلب اهتماما أمريكيا؟
* الرئيس الجميل: أنا أنظر الى الأمر من ناحيتين: الناحية الاولى فإن هناك ديناميكية انطلقت اعتبارا من 11 أيلول فالعراق نتيجة 11 أيلول وليس العكس فالمتغيرات في الذهنية الأمريكية وفي عقلية الشعب الأمريكي اذ ان المصيبة التي حلت في الشعب الأمريكي كانت نوعا من ناقوس الخطر اجبرت الشعب الأمريكي وحكومته في ان تغير في نهجها وفي تعاطيها مع الأمور وحتى في سلوكيتها الداخلية والخارجية فإذا لا شك فإن هناك ديناميكية جديدة انطلقت وأنا لا أعتقد انها ستعود للوراء. وإنما في نظري هذه الديناميكة هي طويلة الأمد وبطيئة.
ومن ناحية ثانية إني اخشى بالنسبة للرئيس بوش انه سينشغل في انتخاباته الرئيسة في السنة المقبلة ومعنى هذا انه سيكرس وقته للفوز بالانتخابات لأنها مفصلية بالنسبة له على حساب قضايا اقليمية وغيرها.
من هنا يمكن ان نتصور تقدماً باتجاه معالجة هموم الشرق الأوسط من المنظار الأمريكي وانما لن يحصل هذا الشيء بالسرعة التي ينتظرها البعض فهو مشوار طويل.
* الجزيرة: وجود بوش في القمم الثلاث هل هو ضمانة؟ وماذا يضفي على القمم؟ وهل تعتقدون ان الهدف كسب الوقت لحين اجرا الانتخابات الأمريكية؟
الرئيس الجميل: كان انشغال الرئيس كلينتون في قضايا الشرق الأوسط حظيت أكثر من بوش وكرس معظم وقته لمعالجة السلام في الشرق الأوسط ومع ذلك لم يتمكن من إزالة هذا الجدار والنفاذ الى السلام المرجو فكان اعلان فشل للمبادرات الأمريكية ونحن اليوم ليس بمعرض التجربة الأولى فالولايات المتحدة منهمكة في الشرق الأوسط منذ مشروع كارتر وريغن والى ما هنالك الى ان نصل لنقطة وتبقى الأمور على حالها بل ونتراجع الى الوراء فأين نحن من اعلان مدريد واتفاق أوسلو.. كلها مبادرات بقيت حبرا على ورق بل انها دفعت الفلسطينيين الى مزيد من التازم والتصعيد والخراب والدمار الذي تشهده الساحة الفلسطينية لم تشهده فلسطين من عام 48 حتى اتفاق أوسلو الذي كان اتفاقا مثلثا أمريكيا واسرائيليا وفلسطينيا وكانت أمريكا جزءاً لا يتجزا من هذا الاتفاق.
* الجزيرة: صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل أكد ان الدول العربية تقبل التطبيع مع اسرائيل مقابل عودة الأراضي المحتلة واعتراف اسرائيل بدولة فلسطينية.. كيف تقيمون هذا الكلام؟
* الرئيس الجميل: التطبيع العربي الاسرائيلي مستحيل خارج اطار السلام الحقيقي والدائم والعادل بين العرب واسرائيل. هذا السلام العادل يقضي ان تعيد اسرائيل كل الأراضي المحتلة وان يلم الشعب الفلسطيني بكل مستلزمات العيش بكرامة بدولة حرة وسيدة مستقلة وان تحترم بشكل حازم ومطلق السيادة الفلسطينية على الأماكن المقدسة في القدس وان تعالج قضية اللاجئين الفلسطينيين خارج فلسطين. هذه شروط بديهية لتحقيق السلام العادل في فلسطين. ولا أعتقد ان أي دولة عربية بامكانها ان تسير في تطبيع قبل تحقيق هذا.
لقد اختبرنا اتفاقات كمب ديفيد واتفاقات وادي عربة ونلاحظ انه اتفاق أمني أقرب الى وقف القتال منه الى اتفاق سلام كامل لأن التطبيع هو تطبييع نظري ومبدئي وليس تطبيع الأرض ومظاهر التطبيع بين تلك الدول واسرائيل هي خجولة جدا وهي مفروضة على الناس وليست عفوية وهذا دليل قاطع بأن السلام المجتزأ ليس هو السلام المنشود وهذا ما عبر عنه الأمير سعود الفيصل وغيره.
على ما أعتقد ان المسؤولية مشتركة لاننا كعرب أقدمنا في بعض المراحل وبخطوات شجاعة باتجاه الحل انما في نفس الوقت كنا نتردد أو بعضنا يوافق على مضض فالموافقة لم تكن موافقة حقيقية وباقتناع انما موافقة على أمل ان يرفضها آخرون وهذا ما حصل مثلا في قمة بيروت الأخيرة حيث صفقنا لمبادرة الأمير عبد الله والتي كانت مبادرة شجاعة وجدية وكان بوسعنا ان نعتمدها بحماس ونقنع الناس العرب والغرب وبالتالي اسرائيل بأن هناك جدية بالتعاطي مع هذا الأمر واقترح الأمير موضوع التطبيع وهي خطوة هامة من السعودية خاصة وانها ليست من دول المواجهة إنما كان الأمير عبد الله ان يبادر بشجاعة وضمير عربي وحس وطني ولكن ردات الفعل رغم التصويت بالاجماع لم تكن كما نتمنى لأن الموافقة كانت بتحفظ من بعض الدول العربية التي راهنت ان اسرائيل لن توافق وستعطل المبادرة.
هذا الموضوع خطير لأننا نقدم ولا نستمر بالمتابعة وأيضا أقول هناك علة كبيرة هي في الثقافة الدارجة في العالم العربي وهي عائق أمام مسيرة سلام حقيقية وتطبيع.
وهنا الشعب العربي ليس جاهزا للسلام الحقيقي وللتطبيع أو للسلام القائم على التطبيع وهذا الأمر يشجع التيار الاسرائيلي المتخوف من السلام مع العرب لأن اسرائيل تعرف انعكاس السلام على وحدة شعبها الذي هو متحد اليوم حول مبدأ العداوة الاسرائيلة ضد العرب فعندما تزول هذه العداوة ويبدأ التطبيع ستظهر التناقضات العميقة ضمن المجتمع الاسرائيلي وهذا ما تتخوف منه اسرائيل من ان تتفجر التناقضات داخل المجتمع الاسرائيلي الذي يعيش تناقضات عرقية ولا يجمع بينهم أي شيء وبالتالي هناك خطر كبيراذ تخشى اسرائيل من السلام على التركيبة السوسيولوجية الديموغرافية الاسرائيلية وهناك كتاب صدر مؤخرا عنوانه «اسرائيل في خطر السلام» وهذا ما يفسر اغتيال رابين ومحاولة احراق المسجد الأقصى كلها مؤشرات على خوف الشعب الاسرائيلي من السلام ومن التطبيع اضافة الى ان هذا السلام سيحجب الحجة الاسرائيلية لنيل المساعدات من أمريكا وطالما اسرائيل بحالة حرب فإن الأموال تتدفق بالمليارات وعندما تزول الحاجة لذلك فإن الأموال ستخف عنها وطبعا هذا ليس من مصلحة اسرائيل.
* الجزيرة: خريطة الطريق في ظل ما أعلنه أبو مازن عن انهاء الانتفاضة وفي ظل تجميد عمل عرفات السياسي لصالح الأول كيف ترون امكانية تطبيق هذه الخريطة وما هي اخطارها على لبنان؟
* الرئيس الجميل: نأسف هنا ان نقول ان لبنان مقصر جدا في واجباته بهذا القبيل فإننا ندعي محاربة التوطين ولكن هناك خطوت لبنانية مع التوطين. بدءا من مشروع القرية وانتهاء بتجنيس بعض الفلسطينيين مرورا بالسيادة اللبنانية المنتقصة على بعض المخيمات الفلسطينية. ولولا تنبه الشعب ومواجهته للتدابير لكان التوطين تحقق على الأرض اللبنانية.
أنا أعتقد ان لبنان سيد أمره وبمقدوره ان يرفض أي شيء يمس بمصالحه الحيوية ومنها التوطين.
* الجزيرة: الملاحظ ان ثمة أطرافاً لبنانية فقط ضد الفلسطينيين فلماذا لم تقف هذه القوى مثلا في موضوع اعطاء الجنسية اللبنانية للأرمن علما ان هذه الفئة لا تمت للعروبة بشيء وهي لا تزال على تمسك بموطنها الأصلي؟
* الرئيس الجميل: إنني لا أنظر الى هذا الأمر من هذه الزاوية وأرجو انصافي بذلك فأنا ولا مرة كان موضوع التوطين حملة سياسية أو شعارات رفعتها في نضالي السياسي بالاضافة الى ذلك تربطني مع القيادات الفلسطينية علاقة مميزة بالمقارنة مع أي رجل سياسي وفي أحلك الظروف الكل يعرف ان علاقتي بعرفات مميزة وهناك ليس بسر انه تربطني علاقة عائلية مع قيادات فلسطينية ويوسف صهيون هو زوج خالتي وأولاده من الناشطين في الوسط الفلسطيني المقاوم. إنني من أكثر الأشخاص الذين يتحسسون مع معاناة الشعب الفلسطيني وأنا من المطالبين بحوار مع الفلسطينيين في لبنان.. هذا الكلام لأقول انه من الضروري ان نجلس بكل شفافية مع بعض العرب ودون عقد ان ننظر لمستقبل العلاقات العربية الفلسطينية.
إنني متتبع لكل الأبحاث التي تدور حول موضوع التوطين واللاجئين الفلسطينيين ومن هذا المنطلق علينا ان ننظر الى الأمر بحد أقصى من الموضوعية فهناك فلسطينيون تزاوجوا في لبنان وصاروا جزءا لا يتجزأ من هذا الوطن ولهذا صعب المزايدة في الأمر والعلة الكبرى في الأمر ان الدولة لا تريد التعاطي بهذا الأمر وهي تتلطى بشعار منع التوطين ولا تقوم بأي خطوة لمعالجة هذا الأمر فالمطلوب وقفة حوارية مع الفلسطينيين.
* الجزيرة: أين أنتم فيما يطرح عن حزب الله ونزع سلاحه؟
* الرئيس الجميل: لا يمكن ان نفصل بين ممارسات حزب الله على الأرض والمواقف الرسمية اللبنانية. فحزب الله مقاومة وأفهم منطلقات الحزب واحترمها ونقف باحترام أمام الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل التحرير وأتوقف على معنى النضال وهنا بيت القصيد. لا نريد ان ندخل بالاحتلال الاسرائيلي وأسبابه ولكن أريد ان أقول ان المقاومة بسبب الاحتلال والآن بعد التحرير فإنه بنظري وبنظر الأمم المتحدة والقرارات الدولية فإن القرار 425 قد تحقق بحيث يعتبرون أوروبا والأمم المتحدة ان ليس هناك مبرر لوجود المقاومة وأنا أؤيد هذا الأمر..
* الجزيرة: ومزارع شبعا المحتلة؟
الرئيس الجميل: يجب ان يتم معالجتها في الأمم المتحدة أولا ومن ثم اذا عجزت عندئذ المقاومة مبررة فالكل يعلم ان هذه الأراضي خاضعة للقرار 242 نظرا لسجلات الأمم المتحدة وكمحام أقول هذا وانطلاقا من القانون الدولي على لبنان ان يطالب بموضوع مبدأ السيادة على المزارع.. وأنا أتحمل كل كلمة أقولها وأقول على لبنان ان يتفاهم مع سوريا وان يذهبا الى نيويورك للادارة المختصة بهذا الأمر ويتفاهما على رسم الحدود في تلك المنطقة وتعترف سوريا بشكل رسمي وعملا بالقانون الدولي بأن تعترف بأنها أراض لبنانية وان يتكرس هذا الأمر وان يأخذ لبنان حقه في الأرض وعند ذلك لكل حادث حديث أما ان نتجاهل هذه الخطوات نكون خارج القانون الدولي.
* الجزيرة: أين هو القانون الدولي؟
* الرئيس الجميل: علينا ان نتسلح به أولا واذا فشلنا فالمقاومة موجودة ولا يمكن لأحد ان يقول عكس ما قلته. أنا أؤكد اننا مع حوار جدي مع حزب الله وكما حصل أثناء المقاومة من تلاحم وطني حوله واجماع حوله وأنا كنت من المؤيدين له فإنني أطالب بحوار جدي مع حزب الله لتحديد الاولويات ووسائل العمل وطريقة تحقيق المصالح الوطنية العليا.
نحن نمر الآن بمرحلة صعبة ودقيقة وخطيرة فأي مغامرة يمكن ان ندفع جميعنا الثمن وكما كان هناك تفاهم وطني حول المقاومة فعلينا الآن ان نجلس ونقوم الوضع للبحث عن ضرورات المرحلة فإن اتفقنا على استمرار المقاومة سنكون جميعا معها واذا كان العكس فإننا سنسير على هذا الأساس فالموقف لبناني بحوار شفاف لا ان تفرض علينا قرارات لم نشارك ببحثها.
* الجزيرة : منها القرارات التي حملها معه عضو الكونغرس دانيال عيسى وطرحها مع أعضاء قرنة شهوان؟
* الرئيس الجميل: حقيقة لم يطرح أي مبادرة وقد يكون لأمريكا مخططات أكبر من ذلك ولكن علينا أولا ان نجلس حول طاولة ونتفق على المرحلة القادمة وهذا أفضل جواب على داريل عيسى وعلى واشنطن وغيرها. الأهم في الأمر هو ان يعود لبنان لدوره وان يستعيد زمام المبادرة.
* الجزيرة: قانون محاسبة سوريا قد يلغى من الادراج الأمريكية لصالح خارطة طريق بين لبنان وسوريا هل هناك خطر حقيقي على فرض أمر واقع ما على لبنان يكون فيه خنجر في خاصرة سوريا؟
* الرئيس الجميل: أنا شخصيا وهذا موقف قاطع نحن مع أوسع التعاون بين لبنان وسوريا ونؤكد على ان تبقى الدولتان متحدتين في السراء والضراء ومن مصلحة البلدين ان يكونا على اتفاق كامل بمواجهة أي استحقاق خارجي أو داخلي أنا ضد استعمال الكونغرس الأمريكي للضغط على سوريا أو ان نلجأ للخارج لمعاقبة سوريا واذا كان لدينا أي خلاف مع سوريا نحن قادرون على حله مع الاخوة السوريين ولن نقبل الطعن بسوريا من خلال لبنان وكعربي أصر على ان تبقى علاقتنا في سوريا ضمن هذا الاطار. وأيا يكن موقف سوريا مني شخصيا فهذا لا يبرر على الاطلاق تدخل دول غريبة بيننا فنحن لنا مصالح معها وهي أيضا فتاريخنا واحد ولهذا علينا ان نبقى بجوارها وان نتعامل معها ونحن في لبنان ليس من مصلحتنا ان ينفرد لبنان بسلام بمعزل عن سوريا لأنه سيكون سلاما اسرائيليا مفروضا علينا ومن هنا ضرورة التعاون.
* الجزيرة: الشارع المسيحي ما يزال يراهن على المتغيرات الاقليمية كيف تفسرون هذا؟ ومن يمثل المسيحيين في لبنان؟
* الرئيس الجميل: مواقف البطريرك واضحة حول المواضيع اللبنانية سواء السيادة أو العلاقات مع سوريا وغير ذلك من القضايا الداخلية.
* الجزيرة: ماذا عن طرح اسمكم لمنصب أمين عام الأمم المتحدة؟
* الرئيس الجميل: من المبكر الحديث عن هذا وقد طرح في إحدى الصحف الأمريكية. ولا شيء في هذا الاطار حتى اليوم.
* الجزيرة: ما هي الخلفيات السياسية لطرح التمديد والتجديد للعماد لحود؟
* الرئيس الجميل: كما هو معروف ان اطرافا اقليمية ودولية تتحكم بالانتخابات ونحن نتمنى ألا يحصل التمديد لأن هناك شخصيات كثيرة في البلد لها دور على الساحة اللبنانية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved