*غزة - القاهرة - الوكالات:
رفض محمود الزهار الناطق الرسمي باسم حركةحماس موافقة الحركة بأي صورة من الصور على نزع سلاحها في حال تم الاتفاق على هدنة أو وقف اطلاق النار واشترط لتحقيق هذا الأمر تحرير الأرض الفلسطينية وتشكيل جيش وطني يضم كل الفصائل يكون تحت امرة قيادة وطنية واحدة.
وقال ان تسليم قطعة سلاح واحدة يعد جريمة وخيانة للشعب الفلسطيني طالما بقي الاحتلال جاثما على الارض الفلسطينية.
ومن جانبها أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أنها مستعدة لوقف العمليات الفدائية داخل إسرائيل واقتصارها على داخل حدود عام 1967 في حال توقف الجيش الإسرائيلي عن استهداف المدنيين الفلسطينيين.وقال عبد الله الشامي أحد قيادي الحركة في أعقاب انتهاء اجتماع عقده وفد من الحركة مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» امتد حتى منتصف الليل أن قضية وقف اطلاق النار لا يمكن البت فيها بهذه العجالة.
وأضاف أننا نسعى جاهدين وهناك حرص شديد لايجاد نوع من التفاهم مشيرا إلى أن موقف الحركة يرتكز على امكانية وقف العمليات داخل العمق الإسرائيلي في حال توقف الجانب الإسرائيلي عن اعتداءاته واغتيالاته وتصعيده العسكري والافراج عن المعتقلين.
واعتبر الشامي أن (أبو مازن) لديه التزامات منذ توليه منصبه حيث اكد في قمة العقبة وقف الانتفاضة ووقف عمليات المقاومة وهنا نحن مختلفون معه لأن هذا الأمر غير مقبول بالنسبة لنا ولا نستطيع أن نتخذ فيه قرارا لانه يتناقض مع ثوابتنا.
من جانبه وصف محمد الهندي أحد قادة الحركة الاجتماع بأنه كان ايجابيا وصريحا جدا إلى أقصى الحدود وتمت خلاله مناقشة مجمل القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني .
وحول موضوع الهدنة أكد الهندي أن مسألة الهدنة طرحت في السابق وتطرح في كل اجتماع الا انه لايمكن إعطاء اجابة واضحة حول هذا الموضوع والاحتلال الإسرائيلي يعربد في كل مكان.
مضيفا انه لا توجد ضمانات ولم تقدم ضمانات من اجل انجاح الهدنة وكلما نراه على ارض الواقع هو استمرار للاحتلال.
وأكد على أن حركته ستدرس كافة المواقف التي طرحت في الاجتماع وسيتم الرد عليها لاحقا مشيرا إلى انه اتفق داخل الاجتماع على استمرار اللقاءات والحوارات باعتبار أنه لا بديل عنها.
إلى ذلك قال قائد كتائب شهداء الاقصى في مقابلة مع صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلة أن تنظيمه يؤيد وقف اطلاق النار في اطار تسوية سياسية لكنه يشترط ذلك بضمانات دولية لوقف العدوان الإسرائيلي.
وكانت كتائب شهداء الأقصى تكرر تأكيدها في مقابلات سابقة على أنه لا مجال للحديث عن وقف اطلاق النار ما دام الاحتلال مستمرا وما دام حق العودة غير مضمون.
ومن جانب آخر اعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش انه طلب من مصر مساعدة السلطة الفلسطينية على تعزيز قواتها الامنية من اجل المساعدة على وضع حد للعمليات التي تستهدف الإسرائيليين.
وقال بوش انه طلب من الرئيس المصري حسني مبارك العمل مع السلطة الفلسطينية من اجل تعزيز قواتها الأمنية في ظل قيادة رئيس الوزراء محمود عباس كي تصبح قادرة على تفكيك المجموعات المسلحة الناشطة.
وتنص «خارطة الطريق» التي من المفترض ان تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية بحلول العام 2005 على تفكيك مستوطنات يهودية وان تكف إسرائيل عن اعتداءاتها وترفع القيود والحصار المفروض على مدن ومناطق فلسطينية على ان يقوم الفلسطينيون من جانبهم بوقف العمليات ضد إسرائيل.
ومن جهته قال المتحدث باسم البيت الابيض آري فلايشر ان بوش يعلق اهمية كبرى على الجهود الرامية إلى وضع حد للعمليات التي تستهدف الإسرائيليين لان الهجمات تبقى العقبة الاكبر امام تطبيق خارطة الطريق.
واوضح ان بوش مازال عازما على مساعدة السلطة الفلسطينية على محاربة الهجمات التي يقوم بها ناشطون والعمل مع الدول العربية في المنطقة كي تتمكن من مساعدة السلطة الفلسطينية على محاربة الافعال.
واضاف: هذا ما تتركز عليه جهوده الاساسية في الوقت الراهن.وأكد ان الرئيس ما زال مفعما بالأمل والتفاؤل على المدى الطويل موضحا انه على المدى القصير مازال عازما على حمل الاطراف على العمل معا خصوصا الإسرائيليين والفلطسينيين وعلى ان تركز على المراحل المقبلة لتطبيق خارطة الطريق.
|