فضيحة عراقية تطيح برئيسة وزراء فنلندا

* هلسنكي رويترز:
استقالت أول رئيسة وزراء لفنلندا بعد شهرين من توليها المنصب بسبب اتهامات بأنها استخدمت معلومات سرية بشأن العراق تم تسريبها لمساعدتها في الفوز في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مارس/اذار الماضي.
وقالت انيلي جاتينماكي في مؤتمر صحفي يوم الاربعاء «إذا ذهبت الثقة فيجب على المرء أن يرحل، وأنا لم أعد أحظى بتلك الثقة».
وقال مصدر بالحكومة إن جاتينماكي «48 عاما» لن تذهب إلى قمة الاتحاد الأوروبي التي ستعقد في اليونان هذا الأسبوع.
وجاتينماكي متهمة باستخدم معلومات سرية عن محادثات بين سلفها بافلو ليبونين والرئيس الأمريكي جورج بوش بشأن العراق وقضايا أخرى لهجوم انتخابي على ليبونين الذي كان يسعى إلى فترة ولاية ثالثة.
وقالت للصحفيين «إنني لم أطلب وثائق سرية».
وفي وقت سابق أبلغت جاتينماكي البرلمان أنها «لم تطلب ولم تحصل على وثائق سرية لوزارة الخارجية»، لكن مساعداً للرئيسة الفنلندية تاريا هالونين قال إن جاتينماكي قدمت مثل هذا الطلب.
وقال المساعد الرئاسي لوكالة الأنباء الفنلندية إن جاتينماكي عندما كانت في المعارضة كزعيمة لحزب الوسط اتصلت به قبل الانتخابات البرلماية وطلبت منه معلومات بشأن العراق.
وقال مكتب الرئيسة الفنلندية في بيان إنها طلبت من حكومة جاتينماكي مواصلة عملها كحكومة مؤقتة لحين تشكيل حكومة جديدة.
وجاءت استقالة جاتينماكي مفاجأة لسكان فنلندا البالغ عددهم 2 ،5 ملايين نسمة والذين يفتخرون لأنفسهم بالاستقرار والتعافي من ركود في أوائل التسعينات ليصبح اقتصادهم أحد أقوى الاقتصادات في الاتحاد الأوروبي.