|
|
** لم ألتق بالسيد مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي، الذي زار بلادي السنة الماضية، لكنني تابعت وقرأت أصداء زيارته تلك، خاصة عندما أكد على ضرورة «حوار حقيقي» يجنب العالم مزيداً من المشكلات والتعقيدات، ولفت انتباهي نصيحته لنا نحن السعوديين بالتركيز في الفترات المقبلة على تدريب القوى العاملة والتركيز - أيضاً - في التعلم على الرياضيات والعلوم، مؤكداً أن ذلك هو السبيل الوحيد لخلق جيل عامل ومؤهل، هذه «النصيحة» أفرزت صوراً ماليزية مشرقة: يوجد حالياً في ماليزيا نحو مليوني عامل أجنبي يعملون إلى جانب الماليزيين والتي نجحت في تحويل «السياحة» إلى «صناعة» مما أنتج استقبال ماليزيا (13) مليون سائح ونحو (30) مليون دولار هذا طبعاً قبل اندلاع بركان «سارز»، والمتأمل في نصيحة مهاتير، يضع يده على سرٍ من أسرار «التقدم» الحضاري، بخلطة ماليزية فريدة (تدريب + تعليم = جيل عامل) فلعل وزيرنا النشط الدكتور محمد الرشيد وزير التربية والتعليم في ظل تغيير مسمى الوزارة ولمزيد من المقاربة لروح التربية الحديثة الفاعلة، يضع تجربة «ماليزيا» وغيرها من التجارب الإنسانية التي لا تخفى عليه بالطبع أمام ناظريه في مرحلته القادمة خاصة وهو المشغوف بالبحث عن «التجارب الناجحة» ورصدها وتحويلها إلى «مناهج» نجاحاً للتعامل مع «المتغيرات» للوصول بنا إلى «وطن» يمارس «المنافسة» على «الصدارة» وقبل ذلك يستحق البقاء الأجمل. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |